الأخبار الرئيسيةمنوعات

الفنان عامر الجوهري (للنورس نيوز) : حظر التجوال قادني لاتخاذ قرار الهجرة

لوني السياسي سوداني

الغناء في بيوت الافراح يوميا لا يعنى انك فنان

صاحب مدرسة فنية متفردة؛ شيد صرحها باختياره للمفردات البسيطة والعميقة في نفس الوقت التي وجدت قبول واستحسان لدى جمهوره؛ انه الفنان والملحن المعروف عامر الجوهري الذى تحدثنا اليه حول عدد من الموضوعات أبرزها قرار هجرته قبل سنوات مضت الذي انقسمت الآراء حوله بين رايين الأول هو صدمته بالرحيل المفاجئ للفنان عبدالعزيز العميري والثاني هو انقلاب ثورة يونيو وبين هذا وذاك ومواضيع اخرى في نص الحوار.

حوار : رندة بخاري

اتخاذ ايه قرار لابد ان يكن له دافعه القوى فما هي الأسباب التي دفعتك للهجرة خارج السودان قبل عدة سنوات؟

اتفق معك فالظروف التي قادتني الى الهجرة هي حكومة الانقاذ التي عندما جاءت فرضت حظر تجوال بدا من الثالثة الى السادسة ثم من الثامنة الى الحادية عشر ليلا ومن ثم توقفت حفلات الأعراس فاتخذت قرار السفر خارج السودان من اجل دراسة هندسة الصوت في بريطانيا ولكن شاءت الظروف ان لا اوفق في ما اصبو اليه فعدت الى المملكة العربية السعودية وواصلت عملي بها.

الغربة لها اخفاقاتها ونجاحاتها فعلى سبيل الفن الى اي مدى اثرت في مشروعك الفني ؟

في حقيقة الأمر لم استطيع تحمل البعد كثيرا عن السودان فهو بالنسبة لي كما الماء وبالنسبة للغربة انا اختلف عن بعض المبدعين؛ اضافت لي الكثير حيث استطعت ان ارفد الساحة الفنية بثلاثة البومات غنائية؛ هو البوم “سؤال وانا حبيبك” وفى ذلك الوقت بعض المطربين مقيمين في السودان لم ينجز احدهم ولا حتى البوم واحد بجانب ذلك خلقت سلسلة علاقات مع الشعراء بيد انني في الوقت ذاته اعترف ان الغربة باعدت بيني وبين جمهوري.

الم يكن اتخاذ قرار الهجرة بسب الرحيل المفاجئ للمبدع الشامل عبدالعزيز العميري كما يقول البعض؟

للأمانة والتاريخ ان سبب هجرتي لم يكن رحيل الفنان العميري فرحمة الله عليه توفى يوم الاثنين وانقلاب ثورة الانقاذ كان يوم الخميس

هل للجوهري لون سياسي تصادمت افكاره وافكار ثورة الانقاذ؟

انا سوداني فقط انتمى لتراب هذا الوطن ولونى السياسي (سوداني)

بعد اتخاذك لقرار العودة هل ثمة صعوبات واجهتك في استعادة مكانتك في الساحة الفنية التي كل يوم في حال؟
لم تواجهني صعوبات لأنني قمت بعمل ارضية ثابته لنفسي من على البعد فحرصت على نزول الاجازات؛ إضافة الى الالبومات الغنائية التي دفعت بها الى السودان من مهجري كل تلك الاشياء جنبتني المعاناة والبدء من جديد.

على ماذا تتكئ مدرسة الجوهري الغنائية ؟

مدرستي يمكنني ان اقول انها تتكئ على المفردة البسيطة والعميقة في نفس الوقت اي (السهل الممتنع ) فالمفردات التي اتغنى بها موجودة في الشعر)

 

عرفت بصياغة الحان اغنياتك الا تخشى من الوقوع في فخ تكرار الجمل اللحنية ؟

انا تعاملت مع ملحنين مثل هشام عبدالسلام؛ عثمان النو؛ وكل الاغنيات التي صغت الحانها وجدت قبول لدى المستمع السوداني؛ ومنها على سبيل المثال عمود النور وذلك القبول اكده لي الجمهور الذى اتخذ من تلك الاغنيات نغمات على هواتفهم المحمولة.

مفرداتك (السهلة الممتنعة ) على حد تعبيرك الا ترى انها لا تصلح لمسارح الافراح التي تردد من عليها مفردات هشة صيغت لها الحان راقصة؟

انا اغنى على مسارح بيوت الافراح؛ التي أصبح الغناء فيها ساعة ونصف وانا اتفق معك تماما ان الغناء في تلك المسارح له مواصفاته حيث اختار الاغنيات المبهجة والتي تطرب الجمهور؛ لا الاغنيات المبتذلة؛ ومن وجهه نظري (انو ما اي فنان يغنى في بيوت الافراح يوميا يعنى انه احسن فنان ) فهناك مطربون يختارون اغنيات محددة تعجب الناس ومن ثم يغنون اربعة اغنيات سيرة وخمسة اغنيات تم تم ثم وانتهى البيان وهولاء وبعد انتهاء الحفلة إذا سألتهم ماذا غنى الفنان يفشلون في الاجابة عليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *