هل أصبح الشرق بوابة ومرتع للمخابرات؟ أمل أبوالقاسم

الهذا الحد أصبح الشرق بوابة ونفاج لعبور وتنفيذ أجندة مخابرات بعض الدول الرامية لتقسيمه وتدمير بنيته التحتية حتى يسهل الإنقضاض عليه؟ والشواهد على ذلك كثيرة ليس آخرها ما تم ضبطه بمدينة كسلا وهو عبارة عن نحو (٥٠) مليار مزيفة لدى خلية أجنبية أثناء تنفيذ عمليات استخباراتية بالبلاد. وتفاصيل الخبر الذي اوردته صحيفة (الإنتباهة ) تشي بتخطيط ممنهج بغية تدمير الإقتصاد، لكن وكما ظللت اردد دائما بأن استخبارات أجهزتنا الأمنية تلم بكل شاردة وواردة وقادرة على قطع الطريق أمام هذه النوايا والمخططات الخبيثة وهو ما حدث في هذه الضبطية حيث كانت القوة المشتركة من جهاز الأمن العام وشرطة ولاية كسلا واستخبارات القوات المسلحة في الموعد بتمكنهم من كشف وصد استخبارات دولة أجنبية استقدمت هذه العملات المزورة ليس بغرض التربح إنما الإضرار باقتصادنا واجتهدت في إعداد ذلك بأن أنشأت مطابع عملة في بلدها ومن ثم تصديرها إلينا ومن أسف فقد ولغ بعض مواطنينا الذين اضحوا زراعا في هذا العمل اللاوطني وارتكبوا بذلك جريمة مركبة من عمل استخباراتي وغسيل أموال بإستخدام العملة في شراء عقارات، والإضرار بالأمن القومي.المخطط الذي بات الشرق الأرض الخصبة له والمرتع السهل تضلع فيه دولة جارة بمساندة دولة أخرى وبدلا من أن ينتبه أهل الشرق لهذا المخطط القبيح ينساقون ويستجيبون بطريقة أو بأخرى له.

( ٢)

هذه الضبطية وغيرها من الضبطيات تؤكد ان كل الأجهزة الأمنية حاضرة ويقظة وما قاموا به يعد صفعة قوية للمخربين، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة الذي وفر المعلومات وقد تحركت على إثرها القوة المشتركة ولعل ذلك يفند الاعتقاد السائد بإضعاف الجهاز الذي يثبت انه يعمل بطاقته القصوى ويؤدي مهامه باحترافية وفقا لما منحته له الوثيقة الدستورية، ما يعني انه غير مرتبط بانظمة او حكومات وان همه الأول حماية الوطن والمواطن أو كما قال مدير الجهاز بالإنابة بولاية كسلا. كذلك فقد تمكن أفراد الجهاز هناك بخلق علاقات طيبة مع لجان الخدمات من خلال تعاونهم معا فيما يقدم، وعليه فلابد من خلق الثقة اكثر بين الجهاز والمواطن ومنحه مزيد من الصلاحيات التي وبالتأكيد تصب في المصلحة العامة، ومحو الصورة الشائهة عنه حيث ما زال البعض ينظر إليه بالنظرة القديمة ويزج به في اي فعل مثلما اتهم أمس الأول في الأحداث والاعتقالات التي صاحبت مسيرة (جرد الحساب) وهو منها برئ.

(3)

وعلى ذكر ما حدث يومها والنقد والهجوم الذي طال الشرطة، الحمد لله ان احد عقلاء الموكب وهو قانوني شهد بالحق وبرأ أو التمس العذر لقوات الشرطة الذين تهجم عليهم بعض شباب لجان المقاومة وقاموا بحصبهم بالحجارة ورشقهم بقوارير المياه الفارغة بلا أدنى سبب ومع ذلك لم يقدموا على اي تصرف سواء إتقاء ذلك بالدرقات الزجاجية والرجوع إلى الخلف ولم يقدموا على اي تصرف الا بعد أن بدأوا في إشعال إطارات السيارات داخل وخارج مبنى مجلس الوزراء.

صحيح ان بعض لجان المقاومة رفضوا المسلك ونادوا بالسلمية لكن الأمر يحتاج لأكثر من ذلك بأن تتفاكروا في الأمر وتحذروا من سلك هكذا تصرفات وغيره قبيل الانطلاق بل في كل تصرف لابد أن تعملوا مبدأ المحاسبة فبالأخير المسلك محسوب على من يسمون بلجان المقاومة رغما عن أن البعض الكثير يعمل بجدية ويؤدي خدمات هامة.

Exit mobile version