آراء و مقالات

بينما يمضي الوقت _ التعليم.. قلبي على ولدي _ أمل أبوالقاسم

ما يتردد حول ما يجري في العملية التعليمية من جلطات يشيب من هول فظاعتها الولدان يجعلنا نتحسس قلبنا خيفة المزيد من الغلطات المتعمدة أو غير المتعمدة التي تهلك التعليم أهم مؤسسة ضمن المؤسسات الوزارية وأكثرها حساسية بالتساوي مع الصحة، وهما نفسهما اللتان عانتا ما عانتا من إهمال وتخبط وفوضى في الحكومة البائدة للحد الذي قيل فيه ان الحكومة تتعمد إهمال وتدمير التعليم وقد حققنا وحاورنا وكتبنا مرارا في ذلك الأمر. وان كان ذلك في فترة حكم مؤسسي راسخ أي كان ما شابه، فما بالكم بحكومة إنتقالية سائبة تتجاذبها النزاعات ومنهجها التخبطات و(الجلطات) وسوء الإدارة والتخطيط؟ بالتأكيد الناتج كما تورده الأخبار هذه الفترة وإليكم فقط نماذج وهي قليل من كثير أغلبها ومن أسف استصحبته امتحانات شهادة الأساس.

تخيلوا.. ظهور نتائج لطالبتين لم تجلسا لامتحان الأساس بشرق دارفور. وبحسب (باج نيوز) التي كشفت مصادرها عن ظهور نتيجة لامتحان شهادة الأساس لطالبتين من مدرسة ( القدوة الحسنة) الخاصة بالضعين، في وقت ثبت فيه تغيبهما عن الامتحان. وأضاف الموقع ان وزارة التربية بالولاية بصدد عقد مؤتمر صحفي لتوضيح الحقائق حول الحادثة ولا ندري إلى أين وصل الأمر.

أيضا وبحسب صحيفة (الصيحة ) فإن ثمة واقعة حدثت في امتحان هذا العام بمنطقة دار السلام محلية جبل أولياء وذلك عندما تطابقت الإجابات النموذجيةالتي ضبطت عند طالبتين في إمتحان اللغة العربية، وباعتراف الطالبتين اقرتا إن الأستاذ من مدرسة (كمبوني ) هو من حل معهم الأسئلة، وبالتحري مع الأخير قال إنها محض توقعات، ولم يتخذ ضده اي إجراء قانوني حتى الآن رغما عن احتجاجات المعلمين. وبحسب الخبر فإن ذات الأمر _اي كشف أوراق امتحانات _ لمواد أخرى جرى في عدد من المدارس هذا إلى جانب ربكة في أرقام الجلوس.
ومن النماذج أيضا توزيع امتحانات العام 2017م لبعض مدارس محلية (ام بدة).

اما في ولاية الجزيرة فحدث ما حدث في عهد وزارة تربية النظام البائد بسقوط مدرسة كليا بنسبة رسوب ١٠٠٪
ليتجدد في حكومة التغيير بذات النهج لتتوج بعض المدارس ب(لم ينجح أحد).
بالله عليكم حدثوني أين هو التغيير والحال يزداد سوء عما قبل بكثير؟ ما الفائدة وسقطات الماضي تتفاقم في ظل حكومة أتت لتخرج البلاد من وهدتها في كافة الصعد وإذا بها تهويها الي أسفل سافلين.

هذا جانب فقط من المسيرة والمنظومة التعليمية ولم اتطرق بعد لتهديد جانب آخر يتعلق بالوعاء التعليمي نفسه والمدارس الخاصة في مهب الريح وتوقعات بنزوح عشرات الآلاف للمدارس الحكومية فهل يا ترى الأدارة ومدير عام التعليم والوزارة الإتحادية مستعدة لذلك؟ .

بيد ان المضحك المبكي ان السادة المسؤولين وقادة (قحت) وبدلا من توجيه اللوم والتصعيد الثوري لتصحيح المسار لهكذا موضوعات نجدهم يوجهون لموضوعات انصرافية بعيدا عن أمهات وجوهر القضايا من تعليم وصحة واقتصاد نافق ومتهالك وغيره…… قلبي على بلدي وولدي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *