الشاعر عبدالعال السيد (للنورس نيوز) : الغربة حلوة وملهمة ولم افكر في العودة لأنه ليس هناك ما يبهج
“رصيدي قبل انت” المهم أغنيات كانت وما زلت تعيش في الوعي الجمعي للمتلقي
أغنيات الشباب لا تندرج جميعها تحت عباءة السطحية هناك أعمال تساير حراك الواقع
كتب الشعر في دفتر من مخلفات والده وكان ولازال يعتبر نفسه متلقي من الدرجة الأولى للأغاني الشرقية التي شكلت وجدانه الشعري؛ إلى ان أصبح شاعراً يشار اليه ببنان الإبداع؛ تغنى من مفرداته عمالقة الأغنية السودانية وبدون نرجسية على حد تعبيره؛ يرى الشاعر عبدالعال السيد؛ ان اغنياته ناجحة بنسبة تسعة وتسعون في المائة تحدثنا اليه حول عدد من الموضوعات تاليا تفاصيلها
حوار : رندة بخاري
البدايات الشعرية قد يبدو السؤال تقليديا ولكن البدايات تبقى عالقة بالذاكرة ؟
البداية كانت في قرية في أقاصي الشمال؛ كنت أكتب في دفاتر من مخلفات والدي رحمه الله؛ وكنت وما زالت متلقي من الدرجة الأولى للأغاني الشرقية وتقاسيم الوتر التي شكلت وجداني وكنت أدرك أن العاصمة محطة للانطلاق؛ وفيها خلال سنوات الدراسة تعرفت على الكثيرين من المؤثرين في المشهد الفني منهم التيجاني حاج موسى؛ مختار دفع الله ومحمد نجيب محمد علي وعبدالوهاب هلاوى؛ وكانت “زهرة السوسن” للراحل عبد الله الحاج رحمه الله أول عربون في المشهد الفني.
هناك أغنية تضع الشاعر على أولى عتبات الشهرة فما هو العمل الذى كان سبب في بزوغ فجر نجوميتك؟
أقول بالفم المليان وبدون نرجسية؛ إن 99 في المائة من نصوصي ناجحة بنسبة 100 في المائة بدءاً من “زهرة السوسن” ومرورا “بغربة ومطر” و”من بعدما عز المزار” لمصطفى سيد أحمد وعبورا بنص “افتقدتك” الهادي حامد و”خطبتها” لحسين الصادق و “لما اشوفك بنشرح” لأحمد الصادق من ألحان إسماعيل حسب الدايم إلى “بريدك يلا غني معاي ودقيت ليه ما ردا” لطه سليمان فضلا عن” ابوي وحبان قسايا نسو” و” كلما سألت عليك يقولو مشغولة” و”انت المهم” للكاريزما كمال ترباس.
الغربة احيانا تخصم من رصيد المبدع على وجه العموم فهل اثرت كثيراً على تجربتك الشعرية سلباً كان ام إيجاباً ؟
الغربة حلوة وملهمة ذودت تجربتي بالكثير من المعطيات خاصة وانا أركض في مجال مهنة المتاعب
ما بين الكتابة الصحفية والكتابة الشعرية اي الوحيين يزورك أكثر ؟
هناك فرق بين تعاطي الشعر والكتابة الصحفية؛ فالشعر هذا الصيد الجميل يداهمني في أي موقع كان أما العمل الصحفي فهو حرفتي الديناميكية التي اعشقها حد التلاشي
يرى البعض ان اغنية (انت المهم ) التي تغنى بها الفنان كمال ترباس احدثت نقلة كبيرة لك ولترباس؟
مسألة أن اغنية انت المهم أحدثت نقلة لي ولترباس كلام غير دقيق نعم غير دقيق لأن جميع أغنيات ترباس ناجحة بنسبة مائة في المائة أما أنا فرصيدي قبل انت المهم أغنيات كانت وما زلت تعيش في الوعي الجمعي للمتلقي
كيف تنظر الى الاغنيات الشبابية التي تتسيد الساحة الفنية الان خاصة وان تهمة هبوط مفرداتها ظلت تلازمها ؟
لمطربون الشباب ينطلقون من حراك الواقع والمتغيرات في كل مناحي الحياة فضلا عن تغير ذائقة المتلقين واتصور أن المبدع يمكنه أن يتعاطى مع جميع أنماط الشعر طبعا لا أقصد أنني مبدع ولا يفهم أنني أروج لنفسي
عبدالعال تعاون مع عدد من المطربين الشباب بينما غيرك من الشعراء يتحفظون في التعامل معهم هل يمكننا القول انك استطعت ان تجارى لغتهم ومن ثم تكتب لهم اغنيات تتماشى مع استايلهم الشبابي ؟
ليست كل أغنيات الواقع أقصد أغنيات الشباب تندرج تحت عباءة السطحية هناك أعمال تساير حراك الواقع المعاش خاصة مع تغير ذائقة المتلقي
ديوان الشعر هو توثيق للتجارب الشعرية لماذا لم تصدر ديوان يضم كل اعمالك ؟
صدقوني هذا السؤال يطاردني دائما أقصد مسألة طباعة الديوان ولكن لم أفكر فيه فالشعر أصبح مثل قبض الريح في زمان الله اليومي
معاناة الشعراء مع حقوق الملكية الفكرية متواصلة هل تعانى ايضا من انتهاك حقوقك خاصة وانك مقيم خارج البلاد ؟
لا اعاني من انتهاك حقوق الملكية رغم ابتعادي عن المشهد
متى ينهى عبدالعال غربته ويعود الى السودان ؟
لا أفكر في العودة النهائية لأنه ليس هناك ما يبهج وهي مقولة استلفتها من الروائي الأشهر عبده خال.
