آراء و مقالات

شــــــــوكــة حـــــــــوت _ الوثــيـقـة المجــوبـكـة _ ياسرمحمدمحمود البشر

أكملت الوثيقة الدستورية التى حلت محل الدستور الإنتقالى لجمهورية السودان وأصبحت الوثيقة الدستورية فوق الدستور وأصبحت الوثيقة الدستورية محل تقديس وظن البعض أنها مبرأة من كل عيب وكأنها منزلة وليس من وضع بعض بنى البشر بعد شد وجذب وتدخل الوسطاء من أثيوبيا والإتحاد الأفريقى وبعد مخاض عسير ولدت هذه الوثيقة الدستورية بصورتها المشوهة التى قسمت الشعب السودانى إلى ثلاثة قطاعات هم الدستوريون والمدسترين والمتهمون بالمعارضة والدولة العميقة وبعد أن تم توقيع الوثيقة تم تشكيل المجلس السيادى ومجلس الوزراء وبذلك ضمن أهل الحظوة مناصبهم وأصبحوا دستوريون وتبقت شريحة المدسترين الذين يدافعون عن الوثيقة الدستورية والحكومة الإنتقالية دفاع أعمى أقرب إلى الجهل بما جاء فى الوثيقة ولا يعرفون بنودها ولا يقبلون أن تتم عملية نقد أداء الحكومة الإنتقالية أو الحديث عن تردى الأوضاع الإقتصادية والمعيشية ويستخدمون إسلوب العاجز وهو إتهام كل من يتحدث عن الوضع الإقتصادى والتدهور المعيشى وفشل الحكومة ويبقى الإتهام بالكوزنة والحكومة العميقة هو إتهام وجريمة وحكم.

مضى عام على توقيع الوثيقة الدستورية ولم ينفذ منها إلا ما يخدم مصلحة مجموعة معينة من السياسيين وأصحاب المصالح أما ما يصب فى مصلحة الوطن والمواطن فلا بواكى عليه وحتى الذين تم إختيارهم لتولى مناصب دستورية بمجلس الوزراء تقدم خمسة منهم بإستقالاتهم بطلب من رئيس مجلس الوزراء وتمت إقالة وزير الصحة وأصبحت الحكومة الإنتقالية حكومة (مجوبكة) تعمل بــ(نص مكنة) فى ظل تدهور الأوضاع الإقتصادية وإرتفاع معدل التضخم إلى ما نسبته ١٤٢٪ وإرتفاع سعر الدولار إلى ما يزيد عن ١٦٠ ألف جنيه نعم الدولار يعادل ١٦٠ ألف جنيه مما تعدون وليس ١٦٠ جنيه وأصبحت الحياة فى السودان جحيم لا يطاق مما يدل على فشل الحكومة الإنتقالية على الأقل فى توفير معاش الناس فى حدها الأدنى لا يمكن غض الطرف عنه وأصبحت الحكومة الإنتقالية (عايرة وأدوها سوط) حكومة ليست لديها مجلس تشريعى يراقبها أو يسن لها القوانين

ويمكن القول أن عبدالله حمدوك أظهر ضعفا كبيرا فى إدارة دفة البلاد خلال الفترة التى تولى فيها مقاليد الأمور وأصبح يردد بصورة ببغائية سنعبر وسننتصر من دون أن تكون له خطة أو برنامج أو سياسات لتساعد البلاد والعباد فى العبور والإنتصار وتراجعت شعبية حمدوك إلى أدنى مستوى لها وأصبحت مفردة شكرا حمدوك مفردة للسخرية والتهكم ودليل ودلالة على الفشل وأصبح حمدوك يصاب بالضيق من هذه المفردة ويمكن القول أنه إذا فشل حمدوك وفشلت حكومته الإنتقالية فليذهب من حيث أتى وتبقى الثورة متقدة وتبقى روحها محروسة بأبناء هذا الشعب وليذهب كل من قُدم فتأخر وبطن السودان ولود والسودان يحتاج إلى رئيس وزراء قائد وليس رئيس وزراء أفندى السودان يحتاج إلى رئيس وزراء إذا تكلم أسمع من به صمم وجعل أجهزة نقل الصوت تهتز من هيبة شاغل هذا المنصب

ومن المؤسف أن السودان أصبح مهدد بالتقسيم إلى دويلات وسيتم تقسيمه عبر أبنائه حملة الجوازات الأجنبية وإذا قمنا بعملية جرد حساب ونظرنا إلى حملة الجوازات الأجنبية الذين يجلسون على كراسى السلطة والذين يعارضون فى الخارج إلى جانب حملة السلاح بالحركات المسلحة فهنا يكمن الخطر لأن المخطط الدولى لتقسيم السودان والسودانيون فى العصر الحديث من الداخل سيتم لا محالة ويحتاج إلى من يحملون جوازات أجنبية لتنفيذ أجندة غير معلنة وفوق هذا وذاك سيعودون من حيث أتوا

نــــــــــص شــــــــوكة

ليس كل من إنتقد الثورة فهو عدؤها فأعداء الثورة هم الذين أختزلوا الثورة فى الوثيقة الدستورية وهم الذين صنفوا الثوار فى خانة خاصة الخاصة مع أن الثورة هى صناعة الشعب السودانى بأكمله ولا يمكن لأى جهة من الجهات أن تدع أنها صاحبة فضل على الشعب السودانى فالشعب السودانى هو من صنع هذه الثورة المجيدة وأعداء الثورة هم الذين يعملون على إشعال الفتنة بين مكونات المجتمع ويقومون بتشتيت شمل الشعب السودانى بالصراعات القبلية والنزعات العنصرية البغيضة وأعداء الثورة هم الذين يريدون أن يصبح كل الشعب السودانى قحاتة يساقون كما القطيع ويرددون شعارات جوفاء فارغة المحتوى والمضمون*.

ربــــــــع شــــــــوكــة

البلد الما فيها ضابط بيقدل فيها المرابط.

yassir.mahmoud71@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *