آراء و مقالات

فيما ارى _ حمدوك…. ياخ لا.!! _ عادل الباز

(١)

السادة في مجلس الوزراء يعيشون في عالم آخر غير الذي ننتمي إليه، لايهمهم ما يدور خارج عالمهم، عالم مليء بالأحلام والأوهام،

لا يصدقون إلا أنفسهم، لايسمعون إلا صدى أصواتهم التي تبعث لهم بها شلليات السوشيال ميديا ولذا هم مغرمون بنجومها الذين حشدوهم بمجلس الوزراء حتى فاضت بهم دهاليزه…. يسبحون صباح مساء “شكراً حمدوك”

(٢)

غرد السيد رئيس الوزراء في تاريخ 11/8/2020 قائلاً: (تحدثت اليوم مع منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني من حول العالم،ظلت تلك المنظمات حليفاً قوياً لشعبنا في طريقه نحو التغيير وإنجاز التحول الديمقراطي). يا ترى ماذا قالت له تلك المنظمات حول حقوق الإنسان في عهده.؟ لو كانت تلك فعلاً منظمات تُعنى بحقوق الإنسان وليست مجموعة أرزقية لقالت له في عهدك يا سيادة الرئيس الآن تفيض السجون بالموقوفين على ذمة قضايا لم تعثر عليها السلطات بعد.!! يُعتقل الشخص بدون سبب ثم تلهث النيابة لتلفق له أي تهمة تشاء. تم اعتقال وجدي ميرغني رجل الأعمال الشهير لأسابيع ولمّا لم يجدوا له تهمة ساوموه فرفض وأخيرا أفرجوا عنه !!

(٣)

هل تعرف تلك المنظمات أن الثائر الشاب معمر موسي له الآن أكثر من ثلاثة أشهر في دهاليز السجون لأنه التقط صورة!! هل يعلم السيد رئيس الوزراء أن استاذاً جامعياً(النعمان عبد الحليم استاذ الفلسفة بجامعة النيلين) معتقل منذ محاولة الاغتيال الكاذبة لأنه غرد تغريدة لا علاقة لها بالموضوع.؟.الكيب مصطفى اعتقل بسبب مقال .عن أي حقوق إنسان يتحدث السيد رئيس الوزراء.. حين تأتي تلك السيرة عليه أن يخجل.
إذا كانت تلك المنظمات تعني فعلا بحقوق الإنسان كانت ستقول لك إن شعبك يا سيادة رئيس الوزراء بحراسات النيابات والسجون الآن معتقلون بلا تهم ولاقانون ولا أي شيء ….تصادر أموالهم وأملاكهم وتحجز بلا قضاء .. عن أي حقوق إنسان يتحدث دولة رئيس الوزراء.!!

يبدو أن شعب السيد رئيس الوزراء مقسم إلى فسطاطين .. الإسلاميون وهذا شعب ابن كلب يستحق (الدوس) كما قال الفريق الغالي بتاع سيارات سارة (بست انفستمنت) وفسطاط آخر هو شعب الثورة ذلك شعب يستحق كافة حقوق الإنسان.

(٤)

هل يعلم السيد رئيس الوزراء كم سجناً مفتوحاً الآن لاستقبال المشتبهين والمعتقلين بلا تُهم.؟ خذ عندك …سجن الهدى ، سجن كوبر ، سجون الشرطة الأمنية ، والمئات من الحراسات بالشرطة والنيابات وجهاز المخابرات العامة وجهاز الاستخبارات العسكرية وسجن للدعم السريع ( موسي هلال).. حتي لجنة صلاح مناع عملت ليها شرطة وحراسة!!. كل تلك السجون تفيض بالمعتقلين بلا تُهم والسيد رئيس الوزراء يجتمع مع منظمات حقوق إنسان عالمية ليحدثها دون خجل عن حقوق الإنسان ..ياخي لا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *