آراء و مقالات

شــــــــوكــة حـــــــــوت _ مــســــاعـــد اليــــــاى _ ياسرمحمدمحمود البشر

تحكى الطرفة أن خفير إحدى المدارس طالب بعقد إجتماع لإدارة المدرسة بعد وفاة مدير المدرسة وطالب الخفير المعلمين ب(الزحزحة) أى بمعنى أن يترقى وكيل المدرسة إلى مدير ويترقى أحد المعلمين إلى وكيل حتى يتمكن الخفير للترقى إلى وظيفة معلم وكما أكد البرلمانى المستقل البروفيسور أحمد صباح الخير رزق الله نائب دائرة تندلتى بالبرلمان المحلول أن هناك معلم متعاون بأحد مدارس تندلتى والذى ظل متعاونا بهذه المدرسة حتى أصبح مديرا لها ولم يتم تعيينه فى وظيفة ثابتة وهو مدير مدرسة متعاون

وعطفا على ما ذكر نجد أن هناك أناس فى هذه الحياة نفوذهم أكبر وظفائهم ولا حدود على طموحاتهم ورغما عن ذلك تبقى الظروف حائل بينهم وبين تنفيذ كثير من أحلامهم ويبقى التحدى عندهم أنهم يمتلكون الجراءة فى صناعة الأحداث وإنتظار النتائج ولا يعرف اليأس والقنوط إلى أنفسهم طريق يؤدون أدوارهم فى مسرح الحياة الذى لا يقبل أداء أى دور تجريبى لأن كل الأدوار فى مسرح الحياة أدوار مباشرة يؤديها أصحابها ومن ثم يتم تقييم هذه الأدوار من قبل المشاهد والمعايش لقصصهم

ونجد أن هناك موظفون كبار درجاتهم الوظيفية تجعلهم فى قمة هرم الخدمة لكنهم يتعاملون بروح المتعاون ويقعون فريسة سهلة لصغار الموظفين ويصبح الواحد فيهم مجرد آرجوز يتم ترويضه بحسب مزاج صغار الموظفين وينقلب الحال ويصبح المسؤول الكبير فى محل المتعاون ويصبح المتعاون هو متخذ القرار فى الظل والآمر الناهى ويبقى الموظف الكبير مجرد بوق يردد أصوات الذين يديرونه بالريموت كنترول وعندما تكون النفوس صغارا تكبر فى عيون أصحابها الصغائر إلى جانب عقدة الدونية التى تصاحب بعض المسؤولين

وحتى لا نذهب بعيدا فإننا نجد أنه من الصعوبة بمكان أن يتحول مساعد الياى إلى أن يصبح ياى فمساعد الياى سيبقى كما هو عليه ولو إجتهد الميكانيكى فى تطويره ورفع كفاءته وكذلك بعض الموظفين لا يمكن أن يتقدموا الصفوف ويجلسوا على كرسى الرجل الأول وهناك عدد من النماذج فى الحياة اليومية ولا يمكن لمثل هذا الصنف من الموظفين أن يملك طموح خفير المدرسة أو المعلم المتعاون الذى أصبح مديرا للمدرسة التى يعمل بها فالفرق جد لكبير طالما أن عقدة الدونية تعشعش فى نفوس هذا الصنف

نــــــــــص شــــــــوكــة

هناك فرص فى الحياة لا تتكرر وإن تكررّن خلوّن تشابها فالحياة رحلة مستوعبة بتقلباتها فيوم كالح وآخر جميل ويوم لا بأس به وفى كل الظروف الحياة مسرح كبير يستوعب عرض كل المشاهد فى آن واحد

ربــــــــع شــــــــوكــة

(الطاقية كان وقعت فى الرأس بتقع فى الكتف).

yassir.mahmoud71@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *