الملحن أحمد المك لـ(النورس نيوز) : انا برئ من تهمة تصيد المطربات والساحة الفنية تعاني من زحمة

صاحب لونية لحنية أختلف البعض حولها، ولكن هناك من يرى بانها أكثر من عادية واخرين معجبين بها حد الدهشة فهو على حد قوله لا يلتفت كثيرا الى النقد الهدام  فهو منشغل كثيرا بمشروعاته الفنية مع مجموعة من الاصوات الشابة.

 

حوار :  رندة بخاري

 

 

 

حقا الفنان الراحل حسن عطية هو خالي، ولكن لكم ان تعلموا ان علاقتي الفنية بدأت  مع خالي حسن متأخرة جدا، وفي بداية الأمر لم اكن اعلم عنه شئيًا الا عبر الراديو وكنت وقتها ملم بأمور  الفنون والغناء على وجه العموم ووقتها كان هو مطرب صاحب لونية غنائية متفردة وله عدد كبير من المعجبين وكذلك عواد ماهر وشقيقي الاصغر هو الاقرب وقتها له ولكن في ايامه الاخيرة كنت اقربهم اليه وكثيرا ما عبر لي اعجابه بعزفي لآلة العود وكان قبل النوم يطلب منى ان اعزف واغنى له الاغنيات التي يحبها.

 

انا في الأصل نشأت في  أسره فنية وبها الملحن المعروف فتحي المك، والذى لحن مجموعة من الاغنيات ابرزها “الرمش فوق الرمش” التي  تغنى بها الفنان الكبير عبدالعزيز المبارك، وكذلك اغنية  تحرمني منك ومن ثم تعودت اذني على سماع موسيقى رصينة، إضافة  الى استماعي لموسيقى عالمية، ووقتها برز اهتمامي بالاستماع للفنان محمد وردى بشكل مكثف ثم اضفت اليهم بعد فترة الاستماع الى عائشة الفلاتية والفنان عثمان حسين وعبدالكريم الكابلي وفى تلك الفترة كنت صغير في السن وكل الاسماء التي ذكرتها كانت تأتي  في  منزل فتحي المك وكنت أشعر بسعادة غامرة حينما يطلب منى احد المطربين الكبار مثل الكابلي (امشى يا احمد جيب لي موية) فالجو المفعم بالفن هو ساعد في اتجاهي للتلحين.

 

الذى قام بتلك الموهبة وقدمني عبر التلفزيون القومي، هو الفنان الكبير كمال ترباس  وظهرت معه في برنامج نسائم الليل الذى يقدمه الاستاذ ابراهيم عبدالكريم رحمة الله عليه، وقبلها بيومين كنا مجتمعين في منزل الصديق الدكتور والشاعر علي كوباني، ويومها كنت أعزف اغنية للفنان عبدالكريم الكابلي وأشاد الجميع بعزفي وبعدها ظهرت لأول مرة بصفتي موسيقي.

 

اللحن الأول كانت كلماته للشاعر الصديق علي كوباني وهى اغنية “أسباب غرورك” التي قدمها الفنان الراحل نادر خضر وشاءت الاقدار ان يقدم أولى عمل لي ايضا عبر برنامج نسائم الليل وبحمد الله حققت الاغنية نجاحًا كبيرًا.

 

أغنية أسباب غرورك وجدت بعد تقديمها رواج كبير ثم توالت الأعمال وقدمت مع نادر خضر رحمة  الله عليه اغنية اخرى، وهى كلام الناس  التي اشتهرت بـ(هو البقولوا الناس شوية) واغنية “يا مناي” فتلك الاغنيات وجدت رواجًا كبيرًا، وكان يطالب بها الجمهور في الحفلات وبعده ايضا قدمت اعمال اخرى لعدد من الشعراء ابرزهم الشاعر الراحل حسن الزبير الذى لحنت له اغنية “يا قلبي خلى الجوجوة” ثم اغنية “لو حتى نبدا من الصفر” كل تلك الاغنيات احدثت لي نقلة في مشواري اللحني.

 

في حقيقة الأمر عندما فكرت في الولوج لمجال التلحين لم اكن ارغب في ان اصبح ملحن والسلام، ووجدت اسماء كبيرة سبقتي في المجال مثل الملحن الكبير عمر الشاعر و بشير عباس، والحانهم احببتها للغاية وعمر الشاعر كان صديقي وكثيرًا ما يسدى لي النصح فعمر مبدع خلوق واستاذ له مكانته الكبيرة في نفوسنا.

 

التلحين ليس بالأمر السهل، فمثلا في المدرسة قد يكتشف احدهم انه شاعر من خلال حصة التعبير وكتابته لمواضيعها المختلفة وفى المقابل نجد ان موهبة التلحين عصية ولا يمكن لاي احد ان يصبح ملحن فتوفر الآلات الموسيقية مثل العود او الكمان في البيئة التي ينشأ فيها الملحن قد تساعده  في اكتشاف موهبته وفى ظل غيابها قد يعصب الأمر وفيما يخص صياغة الالحان بالنسبة للمطربين هناك مطرب موهوب على سبيل المثال الفنان عبدالكريم الكابلي مطرب صاحب موهبة حقيقة في الغناء وصياغة الالحان وفى فترات سابقة كانت الساحة الفنية بها ثنائيات غنائية جميلة فعلى سبيل المثال بين الشاعر عوض الكريم القرشي والفنان عثمان الشفيع حسين بازرعة والفنان عثمان حسين، هؤلاء كانت لهم مواهب لحنية جيدة وكذلك السنى الضوي الذي عرف بانه ملحن قبل ان يشكل ثنائيته مع ابراهيم ابو اديه (كثنائي للعاصمة) فالتنوع عادة يثرى مجال الغناء.

اتفق معك تمام وهذه مشكلة سائدة في الساحة الفنية والغالبية العظمى لا تحبذ ان يغير التوزيع في (عضم اللحن ) حتى لا يحدث تغيير في اللحن الأصلي فنحن نحتاج الى انتشار ثقافة التوزيع الموسيقى التي تضفى بعدا جماليا على الاغنيات

 

البعض يعتقد انني اركض خلف المواهب وخاصة الشابات بينما الأمر افرغ من معناه الحقيقي، فانا دعمت ايضا مطربين شباب، عاصم البنا، جمال فرفور، وغيرهم فهل دعمتهم لغرض ما كل مافي الأمر ان المطربات اللائي وقفت بجوارهن لم يحدث ان هضمت احداهن حقي الادبي وذلك من باب حفظ الحقوق لا غير فخيل لكل من شاهد برنامج عبر قناة فضائية او محطة اذاعية ذكر اسمي عبرها انني لا ارعى سوى المطربات فقط .

مكارم  مطربة تمثل الفتاة السودانية البسيطة من حيث تعاملها والغرور لا يعرف الطريق اليها وتجربتها لازالت جديدة ولابد ان يدعها المنتقدين في حالها وهى لم تتنكر لي كما اشيع في الوسط حيث ظلت تذكر دعمي اياها في اكثر من مناسبة فقط عليها ان تسعى لتكوين رصيد من الاغنيات الخاصة.

 

الساحة الفنية فيها (زحمة شوية)، إضافة الى اغنيات ضعيفة لا ترقى الى الاستماع اليها ولكن في نهاية الأمر الخطأ هو خطأ الدولة متمثلة في المصنفات الفنية والادبية فأي اغنية لا ترقى للمستوى يجب ان لا تغنى عبر مكبرات الصوت

علاقتي مع الصحفيين الفنيين جيدة والعداء مع صحفي واحد فقط والى يومنا هذا لم اعرف سبب عدائه لي (وما عارف الموضوع شنو) ومن وجهه نظري انه عداء غير مبرر ولكن انا لا اهتم للأمر كثير.

Exit mobile version