شوكة حوت _ الدرس الإماراتي _ ياسر محمد محمود البشر

واهم من ظن أن الإمارات العربية المتحدة مجرد طلمبة وقود عليها علم فالإمارات دولة ذات سيادة ومحور إقليمى لا يمكن تجاوزه وتبقى الإمارات العربية المتحدة دولة ذات بعد إستراتيجى دولى إلى جانب الإستقرار الإقتصادى الذى تشهده الإمارات مع الوضع فى الإعتبار أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت تلعب دور محورى فى كثير من القضايا الدولية وهى بمثابة صمام أمان لعدد من الدول وما ذكرت الإمارات إلا وذكرت على أنها تمثل محور دولى مؤثر جدا وتمثل الإمارات رأس الرمح لفتح آفاق عدد من الدول للتواصل مع المجتمع الدولى

بالأمس أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عملية التطبيع الكامل مع إسرائيل بعد زيارتين قام بهما رئيس الوزراء الإسرائيلى يرافقه مدير الموساد وتم الإتفاق على جملة التفاهمات ومن ثم تم الإعلان عن التطبيع الكامل وبذلك يكون من حق كل إسرائيلى زيارة الإمارات من أجل السياحة والعمل والإقامة إلى جانب التمثيل الدبلوماسى الكامل بين الدولتين وبذلك تكون دولة الإمارات قد رفعت الستار عن المسرح لبداية عرض مباشر للعلاقات الإماراتية الإسرائيلية بعيدا عن السرية وكل شئ سيكون فى العلن وستكون إسرائيل بمثابة الصديق اللدود لإسرائيل ومحطة ونقطة إنطلاق لعدد من الدول لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فى القريب العاجل

الخطوة التى قامت بها دولة الإمارات العربية فى العلن قامت بها معظم الدول العربية فى صمت خجول لأن القاسم المشترك بين الدول العربية إنهم إتفقوا على ألا يتفقوا على كلمة واحدة لذلك آثروا توطيد العلاقات مع إسرائيل ويمكن القول أن إسرائيل تدفع رواتب السلطة الفلسطينية وتمد الفلسطنيين بالوقود والكهرباء وتوفر فرص العمل لآلاف من الفلسطنيين الذين يعملون بتل أبيب وأصبح الحديث عن التطبيع مع إسرائيل أمر أكثر من عادى فى كل العواصم العربية ويمكن القول أن الإمارات أرسلت رسالة واضحة المعالم فى بريد الدول العربية عنوانها أن الإمارات إكملت مسيرة تطبيعها مع التأكيد أن للفلسطنيين قضية مختلف حولها وللقدس رب يحميه*.

أصبحت الإمارات العربية تقود محور الإمارات السعودية فلذلك كل دولة تنضوى تحت هذا المحور عليها أن تعلم أن كل الطرق تؤدى إلى واشنطن بإذن من إسرائيل ومن أراد أن يتعامل مع أمريكا التى تعتبر نفسها مسؤولة عن الإنس والجن فى العالم العربى لابد أن يطبع علاقته مع إسرائيل بصورة واضحة لا لبس فيها مع ضرورة الإعتراف الكامل بإسرائيل كدولة وهناك دول عربية جعلت من تل أبيب محطة للوصول إلى فلسطين وحتى المساعدات الإنسانية للفلسطنيين لابد من عبورها عبر تل أبيب*.

نــــــــــص شــــــــوكة

لم يتبق من الدول العربية إلا الإعلان عن عقد قمة طارئة لجامعة الدول العربية وتعلن عن تطبيع الدول العربية بصورة كاملة مع إسرائيل حتى تخرج من دائرة الحرج السياسى وتبادل الإتهامات بالخيانة

ربــــــــع شــــــــوكــة

(فى جماعة كدا دقوا الوتد قبال يجيبوا الحمار)

yassir.mahmoud71@gmail.com