آراء و مقالات

بقايا أوراق _ الشاعر ابراهيم الرشيد …يا زمن _ رندة بخاري

(1)

ثمة علاقة وطيدة كانت تجمع بين الفنان الراحل ابراهيم عوض “الزري”؛ والشاعر ابراهيم الرشيد متعه الله بالصحة والعافية؛ بدأت العلاقة بينهما كشاعر وفنان ولكن سرعان ما تحولت إلى صداقة عمر فقدم ابراهيم الشاعر لأبراهيم الفنان أغنيات وضعته في أولى عتبات النجومية ونافس في بداية مشواره (الكبار والقدرو) ورافقهم في تلك الرحلة الابداعية الملحن عبد اللطيف خضر ود الحاوي وامتدت ثلاتيتهم لعشرة سنوات وتفرقت بهم سبل الحياة كلا ذهب إلى حال ابداعه بعيدا عن الآخر ولم تنقطع العلاقة بينها الا بعد وفاة الفنان إبراهيم عوض

(2)

ثمانية وثمانون عام هو عمر الشاعر ابراهيم الرشيد؛ قضاها ما بين الكلمة واللحن والعمل الحكومي إلى ان احيل إلى المعاش وانتهى به الحال إلى ان يبقى حبيس بيته يعاني من الوحدة بعد رحيل زوجته سعاد؛ يزوره بعض الاصدقاء الذين يلتفون حوله عبر منتداه الاسبوعي الذي يحاول من خلاله ان يعين بعض المواهب الشابة ليجد عبر ما يقدمه لهم من اغنيات ما يسد به متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وملبس فالمعاش على حد قوله لا يثمن ولا يغني من جوع؛ ولكم ان تعلموا ان الرجل أول واخر ديوان شعري طبع له بعد ستين عام من الانتظار ويوم ان امسكه بيده قبل اكثر من ثمانية سنوات فاضت عينيه بالدمع فرحا والما في نفس الوقت
(3)

اكثر ما يؤلم الشاعر ابراهيم الرشيد ان بعض المطربين الشباب يقتاتون من اغنياته ويمتطون من عائدها المادي العربات الفارهة دون ان يسأل احدهم كيف هو حال شاعر تلك الاغنيات التي يرددونها في الحفلات الخاصة والعامة وهنا لابد من الحديث عن قانون حماية حق المؤلف الذي نجده غائب تماما وفي ظل ذلك الغياب تنتهك حقوق الرشيد وامثاله ومن شدة الهم يلوذون بالصمت في انتظار صحوة ضميرهم

ورقة أخيرة

الرشيد يستحق بعد مشواره الابداعي هذا ان يكرم من قبل الدولة عبر مهرجان يليق به وتقدم عبره كل كتاباته الشعرية المغناة والتي لم تغني في ديوان شعر تتكفل وزارة الثقافة بطباعته لتقول له شكرا بصورة عملية وهذا من ابسط حقوقه عليهم.

ranadabokary@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *