بقايا أوراق _ نقابة الدراميين ..التشظي سيد الموقف _ رندة بخاري

1
الممثل محمد خيري احمد رحمة الله رحل دون ان يعانق حلمه بتكوين نقابة خاصة للدراميين أرض الواقع ووفقا لشهود عيان جايلوا الرجل وكانوا حضورا لتلك المعركة التي دارت بينه وبين الفنان علي مهدي حول تكوين النقابة فكانت الغلبة لمهدي اذ قالوا الشهود إن علي كان ضد تكوين النقابة ووقف في وجه خيري مستندا إلى القانون الجائر الذي حرم على قبيلة الدراميين والمسرحيين وقتها تكوينها مكتفين بالاتحاد الذي ظل علي مهدي رئيسا له لسنوات طوال ولم يتركه الا بعد ان سعى نحو تكوين مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية الذي تراسه بقرار من الرئيس المخلوع عمر البشير لدورتين
2
بعد رحيل نظام الإنقاذ ثمة احلام كثيرة نفض عنها الغبار ومن بينها تكوين نقابة الدراميين وبعضهم رأى ان في تكوينها وفاء لخيري الذي قدم الكثير للدراما والمسرح ورحل وهو مغبون على حلمه الذي اجهز عليه من قبل من كان يسيطر على سوح العمل الدرامي و المسرحي متسلحا بانتمائه السافر لحزب المؤتمر الوطني فكان دائما هو في موقف القوة ومن لا يقول خلفه آمين كان يتعرض للمحاربة بجانب ممارسات كثيرة كانت تتم نكشف عنها لاحقا
3
تشظي قبيلة الدراميين والمسرحيين امر ليس بالجديد لكن عن نفسي كنت اتوقع ان تحدث ثورة ديسمبر تغيير ونراهم على قلب رجل واحد لكن ظهور اكثر من مجموعة ترى انها الأحق بتكوين النقابة اعادوا الينا مشهد الانقسامات السابقة وفي نهاية الأمر سيتفرقون إلى اكثر من فرقة وسيجرم كلا منهم الآخر خاصة وان الفترة الأخيرة اصبح تقييم المبدعين على وجه العموم من قبل زملائهم وعامة الناس قائم على منفستوا المشاركين في الحراك الثوري ولا اقول ان يتجاوزن عن من جاهروا بعدائهم للثورة لكن ماذا يضير لو تم صياغة قانون يحتكم اليه الجميع وعلى ضوئه يتم تكوين النقابة التي تحمي حقوقهم وتدافع عنهم مع احكام قبضتهم على النقابة ومن ثم يقطعون الطريق امام فلول النظام الذين يضحكون على انقساماتهم هذه.

ranadabokary@gmail.com

Exit mobile version