بينما يمضي الوقت- إليكم في عيدكم- أمل أبوالقاسم

كما قال صباح أمس  السيد رئيس هيئة الأركان سعادة الفريق أول ركن “محمد عثمان الحسين” في كلمته بمناسبة احتفال قوات الشعب المسلحة بعيدها السادس والستون، وأمن على ذلك من قبل عدد من الصحفيين ان الجيش ورغم صناعته للتأريخ الحاضر الآن إلا إنه وفي هذه الفترة تحديدا يدخل مرحلة جديدة. وذلك  لما يعتري الساحة من تغيرات تستدعي وجوده وتدخله _ الحديث من عندي _ ولكن هذه المرة على غير العادة فالاحتراب قبلي بدوافع سياسية وليس دحر تمرد كما في سنوات خلت رغما عن أن المناوشات ما زالت ترد من هنا وهناك واي كانت المهددات الأمنية فثقتنا في الأجهزة الأمنية وعلى رأسها القوات المسلحة قادرة على التصدي، كيف لا وبين ظهرانيها اسود رجال وشباب رضعوا الو،طنية من ثدي الوطن وتعلموا في مدرسة من العراقة بمكان، كذلك يرقدون على عتاد واسلحة ضخمة ومتطورة والزائر للمتحف الحربي والتأريخ العسكري لا يسعه إلا أن يفاخر ويطمئن ان قواتنا بخير وامننا بخير طالما إننا مستعدون بالعدة والعتاد التي تميز الجيش من بقية جيوش بعض الدول التي حولنا بل جعلته يرتقي المرتبة العاشرة إفريقيا ولعل هذا ما جعله هدفا لمحاولة التفكيك والإضعاف لكن هيهات فجيشنا الذي دعم العالم واسهم في مشاركات وسند خارجي بلغ الأربعة عشر مشاركة أو أكثر بالتأكيد قادر على حماية نفسه بالتماسك والتعاضد وعصي على الاختراق والإضعاف.

 

(٢)

 

قلت ان القوات المسلحة (الجيش، الدعم السريع) وبقية الأجهزة الأمنية هذه الفترة في محك ضيق والمهددات الأمنية تنتاش البلاد شرقا وغربا ووتيرة الصراعات والنزاعات القبلية تتفاقم بمختلف الأسباب، وهي ليست عفوية إنما تقوم على فكرة استراتيجية الإنهاك التي تبنتها دوائر استخباراتية غربية تعمل على استمرار إدارة الأزمة وليس حلها، وفق تكتيك على ان لا يتم انهيار الدولة السريع، لأن ذلك يبقى على كثير من مقومات ومؤسسات الدولة والمجتمع كما يرى خبراء وبالتالي يتم استنزاف الدولة وجعلها تقاتل على جبهات متعددة محاصرة بجملة صراعات  كما يحدث الآن بهدف السيطرة وتقويض الدولة والمجتمع لكن وكما هو ليس بخاف عن المواطن العادي فمن المؤكد ان استخبارات الأجهزة الأمنية تلم بكل شاردة وواردة وستقطع الطريق أمام المخطط الخارجي ومنفذوه من عملاء الداخل فلن يقسم السودان ابدا في إرادة شعبه وحراسه قواته.

وبحمد لله بدأت مداوة هذه الشروخ بعد تأمين القوات المشتركة لمناطق النزاعات بجنوب دارفور وإعادة المواطنين لقراهم التي نزحوا منها إثر أعمال العنف الأخيرة ولله الحمد، وعاش السودان حرا ابيا على الاستهداف والتشظي.

Exit mobile version