في حوار شامل..خالد إدريس لـ(النورس نيوز) : لهذه الأسباب تأخر التوقيع على السلام

حوار – النورس نيوز

كشف الأمين السياسي للجبهة الثورية السودانية خالد محمد إدريس رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، أسباب تأخير التوقيع على اتفاق السلام الشامل بجوبا، وأشار إلى ان ظروف جائحة كورونا، والاشتراطات الصحية الدولية اسهمت في تعطيل التفاوض بعض الشيء، وأكد ان أطراف المفاوضات تجاوزوا هذا الأمر واستمروا في النقاش عبر تقنية الفيديو كونفريس وحسموا معظم القضايا واضاف “ماتبقي قليل جدا سيتم حسمه في مقبل الايام”.

 

وتوقع إدريس في حوار مع (النورس نيوز) ان يسهم تحقيق السلام في تغيير الواقع بالبلاد، واكد أن الجبهة الثورية لديها رؤية متكاملة للمساهمة في ادارة مرحلة مابعد السلام مع الشركاء في الحكومة الانتقالية واضاف “نعمل على الاستغلال الأمثل لموارد البلاد المختلفة بما يمكن من تحقيق التنمية المتوازنة وإزالة مظاهر التهميش وحمل السلاح”

 

الكثير من القضايا نناقشها في ثنايا الحوار التالي:-

 

 

 

هناك أسباب موضوعية ادت لتأخير التوقيع على اتفاق السلام الشامل بجوبا على راسها جائحة كورونا، التي أدت لعدم وصول الوفد الحكومي لاستكمال آخر ملفات التفاوض وهو ملف الترتيبات الأمنية لمسار دارفور، هذا الأمر ادى إلى تاخير التوقيع بجانب بعض القضايا الخاصة بالبلاد رغم اننا كجبهة ثورية موجودين بجوبا منذ فترة ليست قصيرة سعيا وحرصا منا علي تحقيق السلام.

بالطبع تحقيق السلام من شأنه تغيير الأوضاع في البلاد وسيسهم في معالجة الكثير من القضايا التي تعاني منها البلاد، في الوقت الراهن فنحن كجبهة ثورية عندما نعود للخرطوم سنساهم مع شركاؤنا في الحرية والتغيير في العبور بالفترة الانتقالية من تحدياتها المختلفة، كما ان السلام يشجع على الاستقرار الذي بدوره يمّكن من الاستفادة من موارد البلاد المختلفة فالسودان يزخر بالعديد من الموارد ويمتلك امكانيات كبيرة جدا اذا تم استغلالها بصورة جيدة ستمكن البلاد من العبور وتحقيق التنمية المتوازنة والنهضة التي نريد.

 

لانملك عصا موسي لكن لدينا قناعة بموارد البلاد الكبيرة التي فقط تحتاج لاستغلالها بصورة مثلى وهو الأمر الذي ينعش الاقتصاد الوطني ويمكن من تحقيق التنمية المتوازنة، وإزالة كافة مظاهر التهميش واسباب حمل السلام فنحن لدينا رؤية كبيرة كجبهة ثورية اعتقد اننا قادرون بما نملك من عزيمة وارادة على تنفيذها مع شركاؤنا على أرض الواقع وبذلك نتمكن من وضع اساس متين عبر دولة المؤسسات التي نريدها.

 

كثيرون يرون ذلك معضلة لكننا في الجبهة الثورية لانحسب الأمر كذلك فجميع قيادات الجبهة الثورية بمكوناتها المختلفة لايبحثون عن المناصب بقدرما يسعون لاخراج البلاد من هذا النفق وفي سبيل ذلك قدمت الجبهة الثورية العديد من التنازلات مهرا للسلام الذي نتمناه ونسعى لتحقيقه لذلك فنحن قادرون على ادارة هذا الملف ولا نعتقد انه يمكن ان يشكل لنا عقبة.

 

اولا نحن جئنا لجوبا لعرض مشاكل اهلنا في شرق السودان واستطعنا عبر مسار الشرق بالجبهة الثورية تحقيق العديد من المكاسب الكبيرة لاهلنا في شرق السودان الحبيب فلم نغفل اي جانب والوثيقة التي تم التوقيع عليها متاحة يمكن الاطلاع عليها والتاكد مما تحقق وسنعمل جاهدين على تنفيذ ماتحقق على ارض الواقع حتى لايكون حبر على ورق مستفيدين من حرص الحكومة وجديتها في ازالة كافة مظاهر التهميش بالشرق، ومن بين المكاسب كان لأول مرة ان تناقش حكومة الفترة الانتقالية قضية الحدود المتمثلة في حلايب وشلاتين والفشقة وتم طرحها بقوة والتزمت الحكومة بمعالجتها وهذا مكسب كبير باستعادة اراضي البلاد التي تستولي عليها بعض دول الجوار.

اما بشان الاوضاع في شرق السودان والاحداث التي تدور فيه بين الفينة والاخرى فهي مصنوعة من قلة وجدت نفسها خارج دائرة الفعل بعد سقوط النظام البائد لذلك تسعى لاستغلال قضايا الشرق وانسانه لتحقيق اجندتها الشخصية وهنا رسالتنا للحكومة بضرورة فرض هيبة الدولة وعدم ترك الشرق للطامعين فيه واصحاب المصالح الخاصة خاصة وانها حكومة ثورة جاءت على اكتاف الشباب ودماء الشهداء.

 

هذا امر غاية في الاهمية فمعظم القضايا التي كانت مرفوعة ضد قيادات بالجبهة الثورية كانت كيدية وفي اطار الكيد السياسي من قبل النظام البائد الذي كان يسيطر على كافة مفاصل الدولة وبالتالي فان  العفو العام يعد امر غاية في الاهمية فهو يهيء الاجواء امام مرحلة جديدة من تاريخ البلاد ويسهم في ازالة الاحتقان الذي كان موجودا وحسنا فعلت الحكومة الانتقالية عندما اصدرت قرارا بالعفو الشامل عن منسوبي حركات الكفاح المسلح فهذه خطوة مهمة ساهمت في تهيئة الاجواء لمنبر جوبا التفاوضي ونتوقع ان يصدر عفو شامل خلال مفاوضات جوبا ايذانا ببدء مرحلة جديدة من تاريخ البلاد يتم الاستفادة من جميع ابنائها في مرحلة البناء والاعمار التي ستنطلق عقب التوقيع على السلام.

Exit mobile version