بعد رفض ولاته الانسحاب..الامة القومي… هيبة الحزب على المحك

تقرير إخباري  : النورس نيوز

يبدو ان حزب الامة القومي في طريقة لهزة عنيفها قد تعصف بتماسك صفوفه الداخلية وربما تؤدي لانشقاق بعد رفض عدد 6 من الولاة المعينين حديثاً الانصياع لقرار الحزب القاضي بالانسحاب من الحكومة وعدم المشاركة فيها، حيث رفض كل من موسى عليو (شرق دارفور) واسماعيل ورق (النيل الأبيض) وموسي مهدي اسحاق(جنوب دارفور) وحماد صالح (غرب كردفان ) وحامد البشير (جنوب كردفان) ومحمد عبدالله الدومة (غرب دارفور) الانسحاب من مناصبهم رغم توجيهات الحزب التي صدرت بحقهم.

 

رفض التعصيد

الولاة المختاريين بواسطة الحرية والتغيير في مناصب ولاة الولايات رفضوا الدخول في مواجهة اعلامية مع حزبهم، وقال موسى مهدي اسحاق والي جنوب دارفور لـ(النورس نيوز) إنهم ممنوعون من الحديث الإعلامي بأمر من الحزب وانهم غير راغبين في خوض اي معركة اعلامية مع الحزب وانه يرفض الادلاء بأي تصريحات صحافية في الوقت الراهن.

 

من اختارهم

حزب الامة القومي شدد على انه لم يدفع بالاسماء التي تم اختيارها لمناصب الولاة وطالب بسحبهم فوراً، وقال الامام الصادق المهدي رئيس الحزب في تصريحات صحافية، إنه سيقوم بسحب كل المختاريين ومن يرفض الانسحاب فأنه يمثل نفسه، رغم نفي قيادة الحزب لاختيارهم، إلا ان هنالك سؤال حائر يدور في اذهان الكثيرين، مفاده من الذي اختار هؤلاء لمناصب الولاة؟، يقول مصدر بالامة القومي ان شخصيات محسوبة على الحزب وموجودة في الحكومة الانتقالية هي من رفعت الترشيح لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك،وبحسب المصدر ان هذه الجهات تسعى لخلق بلبلة داخل الحزب، واكد المصدر في حديثه لـ(النورس نيوز) أن شخصية محسوبة على حزب الامة وموجودة بلجنة إزالة التمكين هي من قامت بإرسال القوائم لحمدوك وقال المصدر ان بعض الأشخاص الناغميين على المهدي هم من يعملون على شق الحزب وإثارة الخلافات بداخله.

 

 

خيارات في انتظارهم

الولاة المحسوبين على الأمة القومي حزموا امتعهم صوب ولاياتهم لمباشرة اعمالهم التنفيذية غير مبالين بالاصوات المهدده لهم التي صدرت من قيادة الحزب، بل ادلوا بتصريحات صحافية توعدوا فيها بمحاسبة خصومهم، وهنا يتضح انهم اعلنوا تكسير قرار الحزب بالتالي يتوقع ان تصدر قرارات او عقوبات من الامة القومي لمحاسبتهم، وقال مصدر لـ(النورس نيوز) ان لجنة الرقابة وضبط الأداء ستقوم باستدعاء الولاة المحسوبين على الأمة القومي ومسألتهم على عدم الانسحاب والانصياع لقرار الحزب، وطبقا  للمصدر ان فضل الله برمة ناصر سيترأس لجنة المحاسبة، بالمقابل تحصل (النورس نيوز) على مذكرة داخلية معنوانه للجنة الرقابة وضبط الأداء وقع عليها عدد من قيادات واعضاء الحزب تطالب بمحاسبة عاجلة وفورية للولاة الجدد لمخالفتهم قرار الحزب

 

في السياق يقول القيادي الشبابي بالحزب يوسف الصادق الشنبلي لـ(النورس نيوز)  إن عدم إنصياع الولاة الستة من منسوبي الحزب ، لقرار مؤسسات الحزب برفض ومقاطعة تعيينات الولاة يعتبر خيانة عظمى لمبادئ الحزب وخروج سافر عن مؤسسته ، وسوف يتخذ الحزب ضدهم إجراءات تنظيمية حاسمة وقرارات إدارية رادعة وقد تصل إلى مرحلة الفصل من الحزب وفقاً لأحكام دستور الحزب ، وسوف يتبرأ منهم الحزب ويوجه قواعده بعدم الإعتراف بهم والتعامل معهم ويوضح للرأي العام أن الولاة الستة لا يمثلون حزب الأمة القومي ولم يختارهم الحزب ولا علاقة لهم بالحزب وإختيارهم كان معيبا ومخالفا للأسس والمعايير التي وضعها الحزب، وكشف الشنبلي عن شروع قطاعات واسعة في الحزب في تقديم شكوى رسمية لهيئة الرقابة وضبط الأداء، مطالبين بإصدار قرار سريع بفصلهم من الحزب، وأضاف “كل قواعد الحزب في المركز والولايات وكافة قطاعات الحزب مؤيدة ومساندة وداعمة لموقف الحزب المركزي الرسمي ومطالبة بالحسم لهؤلاء المتفلتين والخارجين عن مؤسسات الحزب وأن تطبق فيهم جميع اللوائح والقوانيين حفاظا على هيبة قرارات الحزب وعدم السماع بالخروج عليها”، ومضى بالقول “الحزب يخيير الولاة الستة بثلاثة خيارات إما تقديم الإستقالة من الحزب أو الفصل من الحزب أو الإنسحاب من حكومة حمدوك ولا يسمح ولا يقبل أن يمثله أحد رغم أنفه ودون تفويض منه”

Exit mobile version