بينما يمضي الوقت _ تعيين الولاة… وشباب (حنبنيهو) _ أمل أبوالقاسم

كثيرا ما أتساءل هذه الأيام بأن هل يا ترى كانت الحكومة البائدة دكتاتورية أم هو بسط هيبة ام ماذا بالضبط ونحن لم نسمع حينها رفض أي من الولايات لتعيين وال ولم نسمع لها صوتا حتى وان كانت غير راغبة، ذات الحال في تعيين وتنقلات الوزراء التي ينتهي التذمر حولها بانتقادات مخففة في الإعلام. لكن الآن ومع الديمقراطية وتشارك الرأي والأختيارات إلا أن أصوات الرفض تعلو هنا وهناك.

كنت اتساءل كذلك حيال نقل معلمين أكفاء من بعض المدارس سيما النموذجية التي تميزت بفضلهم، وانا أشاهد مقاطع فيديو معبرة ظهر فيها الطلاب والمعلمون يشهقون بالبكاء لم لا يتركونهم طالما الطلاب وأولياء أمورهم يرغبونهم؟ ، وطالما إنهم نجحوا في تفوق المدرسة وغيره؟.

الآن ذات السؤال يلح في الطرح لم لا يستجب رئيس الوزراء ومركزية قوى الحرية والتغيير لترشيحات الولاة من قبل الولايات؟ على الأقل عليهم إجماع ويلمون بتفاصيل ولايتهم وعندها ربما تجاوز الجميع عما يدور الآن من هوج وزوبعة وغضب وتوعد.كنت أود القول بأن ليت يتركونهم يجربون ربما كان بعضهم قدر التحدي رغما عن أن الولاية بمثابة رئاسة ولا تحتمل التجارب وجل الولايات تعاني ما تعاني وتحتاج القوي الأمين. لكن وفي ظل التهديدات بالتصعيد، وربما الخروج على الوالي حتى بعد تنصيبه يذهب قولي ادراج الرياح.

(2)

بالأمس دشنت مجموعة (كلنا حَميدتي) التي يتبناها عدد من الشباب الخلص بلا انتماءات حزبية فقط نذروا أنفسهم لخدمة البلد ويقف على رأسهم الشاب “الشبلي”. دشنوا نفير نظافة ولاية الخرطوم وابتدروا عملهم من أمام قاعة الصداقة، وقد انهمكوا في العمل بكل همة ونشاط وجدية وكان بينهم شابات وسيدات بل حتى أطفال وعربات النفايات تحمل ما جمعوه وخلال مدة وجيزة أصبح المكان آية في النظافة، ثم انتقلوا بعد ذلك لمستشفى الخرطوم وبحسب خارطتهم فإن شوارع عدة سيشملها البرنامج خلال الأيام القادمة.

مبادرة شباب (كلنا حَميدتي) واحدة من المبادرات التي يضطلع بها الشباب تحت شعار (ح نبنيهو) ورغم تحفظي على تصرفات بعضا من شباب لجان المقاومة إلا إنني كثيرا ما اشيد بالخدمات التي يقدمها البعض الكثير منهم، كيف لا وهم مستقبل البلاد ومن يزودون عن متطلباتها الآن.

(3)

نقدر الدور الكبير لرجال شرطة المرور في تنظيمهم لحركة السير لكن أود أن ألفت إلى أن الكثير من الطرقات سيما تلك التي تمر بالأحياء تعاني اختناق مروري حاد خاصة عند وقت الذروة في ظل توقف إشارات المرور اما بسبب قطوعات الكهرباء أو تعطل بعضها وخروجها عن الخدمة، والمؤسف خلوها تماما من رجال المرور ما يدفع الشباب من الراجلين والراكبين للنزول ومحاولة تنظيم السير، وهذا بمثابة بلاغ للجهات المعنية.

Exit mobile version