أبرز ما تناولته الصحف الإماراتية اليوم الاربعاء

أبوظبي : وام

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على قرار الدول الأربع “الإمارات والسعودية والبحرين ومصر” بعرض القضية الخاصة بالمزاعم القطرية أمام منظمة الطيران المدني الدولي بعد قرار محكمة العدل الدولية وذلك للدفاع عن قراراتها بإغلاق مجالهم الجوي أمام الطائرات القطرية.. موضحة أن قرار محكمة العدل الدولية قراراً تقنياً ومقتصراً على المسائل الإجرائية والولاية القضائية لمعالجة النزاع وقد نظر في الأسس الإجرائية للقضية فحسب.

وأكدت الصحف أنه مع الرحلة التاريخية لـ “مسبار الأمل” إلى كوكب المريخ ستسجل دولة الإمارات اسمها في سجل دول معدودة من العالم اتجهت للكوكب الأحمر وهي خطوة محورية وضعتها بقوة ضمن نخبة الدول الكبيرة المعدودة في أبحاث علوم الفضاء فهي تملك برنامجا فضائيا وبنية تحتية أساسية في مجال علوم الفضاء على الأرض لتحقيق طموحاتها التي لا تعترف بالحدود أو بالمستحيل.

وتناولت الصحف المشهد في ليبيا حيث تزداد خطورة الأوضاع فيها بسبب استمرار تدخل تركيا لتحقيق أطماعها ورفضها لكل الدعوات بوقف إطلاق النار واللجوء للحوار والتسوية السياسية بدلا من الحرب والدمار وإراقة الدماء وتهديد أمن ليبيا ودول الجوار والمنطقة بأكملها.

فتحت عنوان ” لا مساومة ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” مرة أخرى في خلاف الدول الأربع /الإمارات والسعودية والبحرين ومصر/ مع قطر، يتم التأكيد على المبدأ الثابت: ” لا عودة للعلاقات مع قطر إلى ما كانت عليه، إلا عندما تلتزم أمام الدول الأربع بتنفيذ اتفاقيات الرياض”.

وأوضحت أن قرار محكمة العدل الدولية الذي أعاد لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، اختصاص النظر في المزاعم القطرية الخاصة بالطيران ضد الدول الأربع، لم يكن إلا تقنياً حول المسائل الإجرائية والولاية القضائية لمعالجة النزاع، أي إعادة القضية إلى “الإيكاو”، دون التطرق إلى الأسس الموضوعية للقضية وبالتالي فإن الزعم القطري بـ “الفوز”، ما هو إلا تضليل وكذب، ذلك أن إعادة القضية إلى “الإيكاو”، يترتب عليها النظر مجدداً بالمسائل القانونية للدول الأربع بما في ذلك بعض النقاط المهمة في الإجراءات التي وردت في قرار المحكمة التي تحظى بكل التقدير والاحترام.

وشددت على أن إغلاق المجال الجوي للدول الأربع أمام الطائرات القطرية منذ 5 يونيو 2017، قرار سيادي مرتبط أولاً وأخيراً بحماية الأمن الوطني لاسيما في ظل إصرار قطر على الاستمرار في دعم الإرهاب والتطرف وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أنه لا تأثير أو دلالة لقرار محكمة العدل الدولية على موضوع النزاع أو الفصل في المزاعم القطرية التي لا أساس لها والموقف القانوني للدول الأربع متوافق بشكل تام مع بنود وقواعد القانون الدولي أما «الفرقعة الإعلامية» التي خرجت من الدوحة، فلا صدى لها أبعد من حدود نظامها المستمر في التغريد خارج السرب تنفيذاً لأجندات لا تسعى سوى إلى التخريب.

من جانب آخر وتحت عنوان ” الإمارات ضمن نخبة الفضاء ” .. قالت صحيفة ” البيان ” إنه مع رحلة “مسبار الأمل” إلى كوكب المريخ، تسجل دولة الإمارات اسمها في سجل دول معدودة من العالم التي اتجهت للكوكب الأحمر، وتسجّل اسمها إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا واليابان والهند ووكالة الفضاء الأوروبية، التي تملك برنامجاً فضائياً مفتوح الآفاق في السماء، وتملك بنية تحتية أساسية في مجال علوم الفضاء على الأرض، لتحقق طموحات مؤسسي هذه الدولة الفتية، التي لا تعرف الحدود في طموحاتها ولا تعترف بالمستحيل.

وأضافت الآن تستطيع الإمارات، بفضل جهود قيادتها الرشيدة، أن تقول بكل ثقة إنها دولة رائدة في الفضاء، فلديها مسبار سيتوجه بثبات نحو الكوكب الأحمر، ولديها على الأرض قاعدة علمية وطاقات بشرية وطنية ذات مؤهلات وكفاءة عالمية في صناعة الفضاء، ولم يأتِ هذا فجأة، بل بدأ بخطوات محسوبة منذ البداية، مع تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة الإمارات للفضاء عام 2014 لتنظيم وتطوير الصناعة الفضائية، وكان برنامج رواد الفضاء، الذي أطلقته دولة الإمارات عام 2017، وجاء إطلاق القمر الصناعي “خليفة سات” عام 2018 كونه أول قمر صناعي يتم تصنيعه بأيد إماراتية بنسبة 100 في المئة، وكان إصدار قانون الفضاء عام 2019، ثم هزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، وجاء مشروع “نوابغ الفضاء العرب” لتدريب العرب الموهوبين في مجال علوم الفضاء وتقنياته.

وأكدت أن في الختام أن رحلة مسبار الأمل للمريخ خطوة محورية، وضعت الإمارات بقوة ضمن نخبة الدول الكبيرة المعدودة في أبحاث علوم الفضاء، وبالقطع لن تكون هذه الخاتمة، بل ستكون بداية جديدة لطموحات أكبر لدولة قيادتها لا تعرف المستحيل، ولا حدود لطموحاتها، وتحمل آمال أمة عربية، تتطلع لاستعادة أمجادها.

 

وحول موضوع آخر وتحت عنوان ” نهاية جنون العظَمة” .. قالت صحيفة “الخليج” منذ أن حط “السلطان أردوغان” رحاله في ليبيا بمرتزقته و”إنكشاريته” تحت عنوان “طلب رسمي” مما يسمى حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، كان واضحاً أن هذا الرجل ينوي شراً في هذا البلد العربي، وأنه لن يتركه قبل أن يستكمل ما فعله في سوريا ولا يزال، فهو لا ينفي أطماعه، ولا يتستر عليها، إنه يجاهر بنواياه ومخططاته، ويسترجع صدى موبقات سياسات العثمانيين وأفاعيلهم المشينة بحق العرب والمسلمين، ويسترشد بهم في أفعاله، وما ألحقوه من بؤس ودمار وفقر ونهب للثروات في غابر الأزمان إنه يعود بالزمن إلى الوراء يوم كان العثماني يسوق شباب العرب إلى المهالك في حروبه، ويسوم الشعوب العربية الظلم والجوع والهلاك.

وأشارت إلى أن أردوغان برفض الامتثال للمنطق والقانون والمواثيق الدولية، ويزدري كل الأصوات التي تدعوه إلى وقف التدخل الفاجر في ليبيا، والقبول بالمبادرات التي تدعو لوقف النار واللجوء للحوار وسلوك طريق التسوية السياسية. إنه لا يزال يركب رأسه ويعاند كل العالم ويصر على جر ليبيا إلى التهلكة لإشباع شهوته، لعله يحقق أحلامه بسراب «خلافة» بائسة لن تتحقق، مستخدماً الدم الليبي كما يستخدم الدم السوري للوصول إلى مبتغاه.

وتابعت هذا المهووس بالسلطة، المتلبس لبوس السلاطين، لا يصغي إلى نداء، ولا يعير اهتماماً لمطالبات ومبادرات تدعو إلى السلام، إنه ماضٍ في غيه، ساعٍ بكل وقاحة إلى تفجير الوضع في ليبيا، بما يعني أن كل منطقة المغرب العربي ومعها مصر سوف تكون عرضة لمخاطر أمنية تهدد كل المنطقة.

ولفتت إلى أن إصراره على الحشد العسكري، وإرسال مجموعات جديدة من المرتزقة، والقوات التركية والأعتدة، بموازاة مناورات بحرية وجوية على السواحل الليبية، يعني أنه يعدّ ميدان المعركة للحرب من أجل الزحف شرقاً باتجاه منابع النفط في سرت والجفرة.

وحذرت من أن مثل هذه الخطوة الرعناء لوضع اليد على منابع النفط وثروات ليبيا، ستضع كل المنطقة أمام خطر جسيم، وستكون لها «تبعات إنسانية وسياسية خطيرة» حسب وصف الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية. ذلك أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي، لأنها تعتبر الزحف التركي باتجاه حدودها يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، وقد سبق أن حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما اعتبر قاعدة الجفرة وسرت «خطاً أحمر»، كما أن الدول العربية المغاربية الأخرى سوف يكون لها موقف آخر.

وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها :” كثيرون من الحمقى أشعلوا حروباً واحترقوا بنارها، وحرقوا معهم شعوبهم. وكثير من المجانين أحرقوا دولاً ودمروها لإشباع جنون العظمة الذي يعيشونه. وأردوغان واحد من هؤلاء الذين يعيشون حالة مرضية لاسترجاع ماض لن يعود، لكنه مصرّ على أن يركب رأسه حتى ولو تحطم!”.

من جهتها وتحت عنوان ” ليبيا الجريحة ” .. قالت صحيفة “الوطن” تبدو ليبيا اليوم بأوضاعها المأساوية من أكثر الدول التي تثير المخاوف والقلق الدولي، قياساً على حجم أطماع العدوان التركي وما يمكن أن ينتج عنه من تحويل ليبيا إلى قاعدة لتصدير التطرف والأزمات وتهديد أمن وسلامة واستقرار المنطقة برمتها، ومن هنا فإن التركيز على أهمية اعتماد المرجعيات المعتمدة للحل كمؤتمر برلين برعاية أممية هو الأنسب في التعامل مع القضية المتأزمة والتوجه الأفضل للمساعي الهادفة لتجنيب ليبيا كل تبعات التعقيد المتواصل في أزمتها، والتي دون أدنى شك وعلى غرار أي أزمة فإن طول حلها وعدم التوصل إليه بالسرعة الكافية يضعف من فرص إنجازه مع ما يسببه ذلك من أزمات مضاعفة ومعاناة تطال أوسع شريحة من شعبها، وبالتالي يبدو اليوم أن الحكمة الواجبة في التعاطي تبقى الحل الوحيد، لكن كيف يمكن الوصول إليها دون وقف لإطلاق النار وهناك غزاة ومرتزقة ومليشيات تعمل جاهدة لاحتلال مناطق استراتيجية وترفض أي تجاوب مع تهيئة الظروف التي يمكن من خلالها التوصل إلى أرضية مقبولة يتم البناء عليها؟ لأن الحوار طريق سهل للخروج من النفق في حال صدقت النوايا.. لكن كيف يمكن الوصول إلى ذلك في ظل عصابات تسيطر على العاصمة الأسيرة طرابلس وترتهن للخارج وتأخذ تعليماتها من تركيا؟.

واضافت أن معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أكد خطورة الأوضاع وموقف الإمارات الداعي إلى تجنب تبعات استمرار الحالة الراهنة بالقول: “طبول الحرب التي تقرع حول سرت في ليبيا الشقيقة تهدد بتطور جسيم وتبعات إنسانية وسياسية خطيرة.. وندعو من الإمارات إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب الحكمة، والدخول في حوار بين الأطراف الليبية وضمن مرجعيات دولية واضحة، وتجاهل التحريض الإقليمي وغاياته”.

وشددت في ختام افتتاحيتها على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره الواجب والتصرف بحزم مع كل محاولات عرقلة الجهود الرامية للحل، لأن مصلحته المباشرة في أن تستعيد ليبيا البوصلة الصحيحة للبناء دون عدوان أو غزو أو أطماع أو تواجد للبنادق المأجورة والمرتزقة التي تعمل أنقرة على إغراق ليبيا بها، وعندما تهدأ المعارك يمكن حينها إعطاء العقل الفرصة اللازمة ليتصرف انطلاقاً من كل ما يحصنها ويضع مصلحة شعبها في المقام الأول دون تبديد لثرواتها وذلك من خلال قيام مؤسسات جامعة تكون مختصة بالعمل لمصلحة الدولة وتوحيد أجهزتها ذات الصلة.. من هنا يبدأ الحل أما مواصلة التعويل على المليشيات والعناد ومعارضة الإرادة الدولية فهو أسلوب ينتهجه كل من لا يريد لليبيا وشعبها الخلاص مما هي فيه.

Exit mobile version