بينما يمضي الوقت _ عار على ما فعلتم عظيم _ أمل أبوالقاسم

تعمل لجنة إزالة التمكين والتفكيك بطاقتها القصوى وقد تمكنت فعليا من فساد بالأراضي تشيب من فرط هوله الولدان وكذا بعض الشركات، وللحق فإن الفساد الذي مارسه البعض الكثير من الكيزان لا يختلف عليه اثنان وليس مكان تشكيك وإلى جانب هذه المنقولات هنالك مبالغ مهربة نتمنى أن توضع عليها اليد لاحقا، ولعل هذا الفساد هو أس المشاكل التي تعانى منها البلاد اليوم وسبب ازمتها ومواردها تهدر ويتنفع بخيراتها فئة بعينها. لكن ومع ذلك اعتقد ان هذه اللجنة مارست بعض الإخفاقات او فالنقل (الجلطات) وهي تزج بأسماء البعض ممن ليس لهم علاقة بالنظام واشتباه أخرى والخلط بينها، فضلا عن اراضي للبعض تملكوها بصورة رسمية وعبر قنوات طبيعية (شركة زادنا التي تتبع للجيش، وحجز أموال الأستاذة سمية سيد) نموذج وليس حصرا بل آخرها ما ورد أمس الأول بشأن مزارع تتبع للقطب الرياضي ورجل الأعمال المعروف السيد “جمال الوالي” الذي أوضح ملابسات هذا الخلط عبر منشور عممه أمس على الميديا بين خلاله ملكيته لهذه المزارع ومن ثم تحسينها منذ عشرات السنين قبيل ان يتصرف فيها بالبيع من واقع عمله. شرع البعض ممن تعرض للاتهام والتشهير باللجؤ للقضاء فيما توعد آخرون وعليه وبموجب القانون سيأخذ كل صاحب حق حقه.

هذا التشهير الجائر والحلقات المتوالية لبرنامج (اراضي وأراضي) أو كما وصفه المتندرون دفع بالبعض كذلك لوصفه بالعملية الإنتقامية سيما ما ورد بشأن إقالة وكيل النيابة التي تحرت مع الأستاذ “صلاح مناع” في قضية شركة زادنا التي رفعها الجيش مولانا “نجوى”، فيما ذهب آخرون إن هذا (البل) الذي جر ارجل البعض بهتانا إنما هو لزيادة حجم وتضخيم المسترد وبالتالي إرضاء وتخدير الشارع الغاضب من التردي الإقتصادي والمتململ من سياسات الحكومة الإنتقالية المتعرجة ومحاولة خطب وده بهذ التفكيك.

نثني بل نشجع على إسترداد حق ومال الشعب من بعض الذين سرقوه فقط تحتاجون مزيدا من التدقيق والنزاهة والإنسانية خاصة أولئك الذين تم تشريدهم من وظائفهم وليس للكثير منهم ذنب سواء انهم عينوا في عهد الإنقاذ دون مراعاة لظروفهم.وعلى ذكر الإنسانية كم آلمني ما جاء بشأن سيارة اهدتها الحكومة الفائتة لأسرة المشير “سوار الذهب” عليه رحمة الله أعلن عن استردادها ضمن سيارات تتبع لمنظمة الدعوة الإسلامية هذه المنظمة التي تفرغ المشير لخدمتها لنحو ثلاثين عاما أو أكثر وخرج منها كما يوم ولدته أمه والشواهد على ذلك كثيرة، كيف لا والرجل الذي حمل أمانة تكليفه رئيسا للمجلس العسكري الإنتقالي للسودان مدة عام التزم بالعهد والوعد وقام بحله في زمانه المحدد له وهل ادل على زهد الرجل أكثر من ذلك وهي الصفة التي لازمته كإنسان تمتع بكل صفات الإنسانية والورع الذي ورثه من أسرته المعروفة بالتصوف ابا عن جد.

ترى هل كثير على الرجل الذي منح جائزة الملك “فيصل” العالمية لخدمة الإسلام 2004م، والذي كرمته المملكة العربية السعودية ولبت رغبته بدفنه بالبقيع بالمدينة المنورة، وامتد الكرم بتخصيص الديوان الملكي لطائرتين لنقل الجثمان ومرافقيه إلى المدينة واستقبلهم وفد رسمي من الحكومة وتداعى للتشييع المهيب مئات الأشخاص. ترى الا يستحق المشير “سوار الذهب” تكريما عبر أسرته واستثناء سيارة فقط منحت لهم؟ اتوقع تداعي وانبراء الكثيرين لتعويض الأسرة بتلك التي نزعت.. وعار عليكم إذا فعلتم عظيم.

Exit mobile version