الأخبار الرئيسيةتقارير

المرأة في دارفور : نطالب بسلام يخاطب جذور الأزمة الحقيقية

غرب دارفور : انعام النور

ثلاثون عام إحتسبتها المرأة في دارفور وهي في حالة غياب عن كل المنصات ذاقت خلالها كل صنوف الظلم والقهر والاستبداد والاغتصاب التهميش والتنكيل والاعتداء و لأول مرة تشعر فيها بأنها مشارك أساسي في حدث عظيم أعادت بها مكانتها المفقودة، انها مكتسبات “الثورة السودانية” الذي ناهضت مفاهيم كثيرة خاطئة، وجددت التعرف على أفكار تقليدية فالمرأة التي تولد في مجتمعات العالم الثالث وتظل تمارس حياتها بشكل عادي دون التأثير بخرافات هذه المجتمعات تستحق لقب مناضلة (النورس نيوز ) أجرت استطلاعات مع عدد من النساء في داخل ساحة إعتصام لجان مقاومة الجنينة  لمعرفة مطالبهن.

المرأة أبان أنظمة الحكم :

تحدثت الناشطة رشيدة أدم ابراهيم عن معاناة المرأة في دارفور منذ العام 1956 الي 30 يونيو من العام 2019 فكان في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري تعاني من الاضطهاد وشهد عهده مسيرات سلمية رفضا عن اجبار ابنائهن وتجنيدهن للحروب في الجنوب ووقتها المراة خرجت وعبرت عن رأيها في مسيرات سلمية كما الان لكن المفاجاة تم ضرب النساء بصورة عشوائية وهذا يؤكد عقلية عقلية قديمة للذين حكموا السودان وساهموا في ابعاد المراة في كل الحكومات التي تعاقبت علي حكومة السودان باعتبار انه المراة هي من اضعف الشرائح وتم استغلالها لتكون ألية إنجاب وعمل بعد ان اقصائها من المشهد وبعد مجئ الإنقاذ للسلطة كان اصبح اكثر قهرآ للنساء وأكثر ظلمآ واستبدادا حتي صنع قانون النظام العام ليتحكم في جسد المراة بإعتبار ان المراة جسدها عورة ووضعت بعد العادات والتقاليد وقيدت من دور المرأة والكثير من القوانين التي قهرت المرأة وقالت توجد معاناة كثيرة بالنسبة للمرأة في مناطق كثيرة لكن معاناة المراة في الهامش كبيرة جدا وظلت تنتزع حقوقها من الاسرة التي تمجد الذكر بدون اَي مبرر في حين ان المراة قد يكون لها دور اكبر من الرجل حيث ان المرأة في الهامش رغم جهودها الجبارة تعرضت لانتهاكات بشعة فى عهد النظام البائد استخدم الكثير من الأساليب لقمع المراة لذلك يجب علي المجتمع ان ينظر علي المراة نظرة خاصة ، خاصة في مناطق النزاع ويجب ان تميز إيجابيا.

دور المرأة في مفاوضات السلام :

إن للمرأة في دارفور قدرات خاصة تعطيها الأحقية في المشاركة في جهود حفظ السلام، فالمرأة في دارفور أحدى الضحايا الرئيسيين للحرب وهي مسؤولة عن الحفاظ على الحياة اليومية خلال يوميات الحرب، بالإضافة إلى خصوصيتها الأخلاقية فيما قالت رشيدة نحن كمرأة في دارفور بحاجة الي سلام يخاطب جذور الأزمة السودانية مع رفضنا القاطع لسلام المحاصصات وسلام تقليد المناصب وأكدت ضرورة بناء دولة محترمة تسع الجميع ولابد ان يكون للنساء دور واضح في منبر جوبا ومشاركتهم في صنع السلام بإعتبار انهم هم من دفعوا الفاتورة وهم العانوا ويلات الحرب والنزاعات لذلك يجب ان يخصص يوم في منبر جوبا لتعبر المرأة عن رأيها ، واشارت الي انتظار المراة لعملية تحقيق السلام والأمن والاستقرار وشددت رشيدة على ان المراة في دارفور بحاجة الي ان توصل صوتها لكل حركات الكفاح المسلح ويجب ان يمثل تمثيل حقيقي وتثبت ما جاء في الوثيقة الدستورية التي نادت بمشاركة المراة بنسبة 40% وتنزل علي ارض الواقع ويجب تمكين المراة اقتصاديا واجتماعيا وساسيا لتصل مناطق صنع القرار بإعتبار انها عاشت تجربة مريرة ، إذآ أن الاوان لتحقيق السلام لبناء الدولة العظيمة بعيد عن المحاصصة وتقليد المناصب .

وفي ذات السياق أكدت الاستاذة سمية عبدالكريم تقل عضو منظمات المجتمع المدني النسوي ان السلام لا يتم الا بوجود المرأة لان المراة اليوم لا تقل عن الرجل في شي والمرأة في دارفور تم إقصاءها بشكل منظم في عهد النظام البائد ، وأبانت بدورنا كمنظمات يجب ان نصعد قضايا المراة في الهامش والمساعدة في نشر السلام بكل الطرق المجتمعية التي تصل وجدان الشعب السوداني لإن صناعة السلام يعتمد على النساء لدخول معترك السياسة.

وتشير الإحصاءات حول العالم إلى أن المرأة هي أكثر من يعاني في ظروف الحرب بسبب واقعها الاجتماعي وتدل الإحصاءات على أن المهجرين من النساء والأطفال يشكلون نسبة 80% من إجمالي أعداد المهجرين في العالم، و أن الحروب تزيد في إفقار النساء بسبب قتل أو فقد المعيل أو اعتقاله.

يجب أن تكون هناك توجهاً من السلطات لدعم وتمكين المراة بزيادة توظيفها في سوق العمل، وإزالة كل فجوات التميز والمعيقات التي تواجه المرأة في بيئة العمل، وتحول دون مشاركتها بفعالية أكبر، لما تلعبه المرأة العاملة من دورا فعالاً ومؤثراً في الحياة العملية والتنموية عبر أدوارها ومهامها ومساهماتها في ميادين العمل، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ذاتية لتحقيق طموحاتها، فهي الإنسانة الطموحة التي تسعى لتحقيق ذاتها وهويتها، وإثبات دورها في المجتمع؛ كإنسان منتج لا ماكنة للعمل المنزلي أو الإنجاب، ولا يمكن إحداث التنمية ونصف المجتمع معطل، فالتنمية البشرية أداتها وهدفها الإنسان، ولتحقيقها يجب توظيف كل الطاقات الإنسانية في المجتمع، والمرأة مكون أساسي فيه لا يمكن إغفاله وتجاهله، وتمكينها اقتصادياً ومنحها الفرص يحسن ويطور المستوى الاقتصادي للأسرة والمجتمع، وهو أحد السبل التي تساهم بالحد من ظاهرة تأنيث الفقر؛ ومساندة المرأة الفقيرة في القطاع غير الرسمي، والمرأة الريفية وبالأخص المرأة المعيلة لأسر.

المراة داخل ساحات الاعتصام :

‏‎تمركزت الثورة السودانية الخالدة في ميادين ولايات السودان المختلفة ، للمطالبة برحيل النظام السابق والتخلي عن السلطة، وانتصرت إرادة الشعب السوداني وكانت المراة الثائرة في مقدمة الصفوف تناصر شقيقها الرجل في النضال وان مليونية الثلاثين من يونيو بولاية غرب دارفور التي دعت لتصحيح مسار الثورة السودانية دخلت لجان المقاومة في اعتصام مفتوح بمقر حزب النظام البائد حتي تتحقق كل المطالب ، فالمرأة داخل ساحة الاعتصام بدار لجان المقاومة لها دور واضح جدا رغم الضغوطات التي تواجهها من الأسر لوجود حاجز العادات والتقاليد التي ترفض للمرأة التعبير عن حقها وعبرت الناشطة خديجة عن أسفها لرفض الأسر السودانية حق التعبير للمرأة وتخص بذلك المراة في دارفور وقالت نحن طلعنا لتوحيد الوطن ونبذ الجهوية والعنصرية ولابد لاسرنا ان يفهموا ذلك ويحترموا عقليتنا لان الكنداكات بيحترمن الدين الاسلامي الحنيف ومشاركتنا ضرورية جدا واضافت الشفاته بيوجهوننا للصفات السمحة وهم في المقام الاول شايفننا ذي أخواتهم ، الان المراة في دارفور لها حق التعبير ويجب انها تناصر اخوانها الثوار في كل خطوة وبقول لكل بيت سوداني نحن الكنداكات رسميين وما عندنا ثلث الثلاثة كم .

‏‎كان ولا زال للمرأة دور واضح في صنع الثورات المناهضة ضد الاستعمار والاستبداد والظلم والقهر فكان لها مشاركات واسعة ولكن قد تختلف تجربة الثورة السودانية من ولاية الخرطوم عن تجربة الثورة في مناطق النزاعات وغيرها لوجود التحديات التي تواجه المراة في الهامش باعتبار ان حكم الثلاثين عام قد قسم وشوه بعض المفاهيم الموجودة وزرعته في بعض الناس وحرمتهم من التعليم ومن ابسط مكونات الحياة .

المرأة في دارفور وخارطة المستقبل:

ناشطات يَرَوْن قدرة تغيير المرأة في دارفور لخارطة المستقبل في بلادها، وقد اعتبروها عامل مؤثر للتغير في كل شئ لقدرتها الفريدة كمحرك للحلول، لتعبيرها عن موقفها خلال تلك المسيرات التي أطاحت بالنظام البائد على حد وصفها، واضافو نشاط المرأة في دارفور يحمل دلالات مهمة وهي تعبر عن سعادتها باستعادتها لمكانتها كمواطنة من أجل الكرامة، بعد أن كاد الجميع يدخل في منعرجات اليأس ، ظلت تؤمن إيمانا عميقا أن حرية المرأة لا يمكنها أن تنفصل عن حرية أخيها الرجل، وعن حرية المجتمع ككل، وعندما حانت الفرصة خرجت لتعلن أنها ولدت حرة ، وستبقى حرة إلى جانب أخيها الرجل من أجل سودان حُر لا يعبث به العابثون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *