آراء و مقالات

زفرات حرى -عندما يواصل مناع الخير تنمره!- الطيب مصطفى

ويواصل مناع الخير بلطجته في دولة القهر والتسلط الجديد ، التي اتاحت له ولامثاله من الطغاة استعباد الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ، يواصل بلطجته وتنمره على خلق الله ليداهم بالامس شقة يقيم فيها بعض المعارضين الذين قرروا الخروج في مسيرة 30 يونيو ضد حكومة حمدوك ، ويقوم ذلك الرويبضة ، ويا للعجب ،برفقة عدد من افراد الاجهزة النظامية بمصادرة مواد اعلامية يعتزم اولئك المعارضون استخدامها في المسيرة ، ولا يكتفي الرجل بذلك انما يدلي بتصريح اخرق لتلفزيون السودان يتهم فيه من قام بمداهمة دارهم ومصادرة المواد المعدة للمناسبة بانهم يسعون الى العدوان والتخريب بل والعمل على قتل الابرياء ، وان هناك سلاحا سيستخدم من قبلهم في ارتكاب الجريمة سيتم القبض عليه ، كما اتهم عددا من الاحزاب من بينها حزبنا (منبر السلام العادل) الذي قرر ان يرفع دعوى جنائية ضد الرجل سيما وانه ارتكب عدة حماقات كفيلة بمحاكمته جراء تجاوزه للقانون.

قال مناع الخير في تصريحه لتلفزيون السودان المحتكر لهم دون غيرهم ، رغم مزاعم الحريات التي وطؤوها باقدامهم ، قال كلاما كثيرا هرف فيه بما يدينه ويجرمه ، بدون ان يسال نفسه عمن منحه الحق في القيام بمداهمة ذلك المقر ومصادرته بل والتصريح بما قام به من عمل يحرمنا من حقنا في حرية التعبير الذي اتاحته الوثيقة الدستورية والمواثيق الدولية ، لقد تجاوز الرجل مهمته كعضو في لجنة ازالة التمكين التي لا يقع هذا الفعل الشائن ضمن اختصاصاتها ، سيما وان النائب العام كان قد اصدر بيانا في اليوم السابق لانطلاق المواكب اكد فيه حق المواطنين والكيانات السياسية في الخروج والتظاهر السلمي.

لست ادري والله من اين جاء هذا الرجل الذي لو ترك له الامر لربما سجن كل من لا يروق له من البشر ، استجابة لحقد دفين ينطوي عليه ، ولا ادري له سببا.

هل تذكرون تصريحه الذي تسبب في الازمة التي نشبت بيني وبينه اول مرة عندما قال انه وجه قوة بمداهمة بعض افراد المؤتمر الوطني بقرية العسيلات ثم قال ان تصريحات ابراهيم غندور والطيب مصطفى توقعهما تحت طائلة القانون!

مجرد (التصريح) عند هذا الطاغية الصغير الذي وجد نفسه في غفلة من الزمان صاحب سلطة تمكنه من اغلاق افواه الناس وتكميمها بالضبة والمفتاح ، اقول إن مجرد التصريح فعل محرم وجريمة كبرى عند الرجل لا تستحق غير التنكيل بصاحبها ثم شيطنته وتشويه سمعته عبر الاعلام!

يحدث ذلك في ظل ثورة تتبنى

شعار (حرية سلام وعدالة) .. ثورة تفاعل معها العالم اجمع ، فمن تراه يملك أن ينقل هذا الرجل وامثاله الذين لم ينعتقوا من سجن انفسهم الامارة بالسوء الى تلك الفضاءآت الرحبة من الحرية ، بعيدا عن الانغلاق الذي يصرون على البقاء في دياجيره المظلمة؟!

من عجب ان الرجل هذه المرة باشر عملية التشفي بنفسه فقاد فريق المداهمة والمصادرة بدون ان يسال نفسه : لماذا يحرم على خصومه السياسيين ان يعترضوا على ما يرونه اخفاقا للحكومة التي يعلم انها ما كان من الممكن ان تشكل ولا للثورة ان تنجح لولا خروج الثوار الى الشارع والصدع الحر برأيهم الرافض للقهر والتسلط؟!

من بربكم المسؤول عن اعداد قانون ازالة التمكين الذي اجاز مادة تنسف الوثيقة الدستورية وتدمرها تدميرا ، واعني بها المادة (14) التي تحرم وتجرم النطق بكلمة (بغم) انتقادا للجنة مناع وودالفكي ؟!

*ايها الناس قوموا الى ثورتكم من جديد فقد اختطفت واغتصبت بل وتودع منها او كادت.*

 

صحيفة الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *