بينما يمضي الوقت _ هجمات وحملات دونما وعي _ أمل أبوالقاسم

يبدو أن الهجمة و الحملة المستعرة التي تنتاش القوات المسلحة هذه الفترة مدبرة ومنظمة أو أن من بعضا ممن يخوضون في النيل منه باطلا إنما سمعوا من غيرهم من اولئك المنظمين فساروا في القول بلا ترو أو تحرى. بعضا مما يوجه للجيش هذه الأيام (الجيش يسيطر عليه الكيزان ومحتاج تنظيف، اغلب الشركات الكبرى و المتحكمة في الاقتصاد يسيطر عليها الجيش ويهدف لاضعاف المدنيين، الجيش ليس كما كان فقد اضعفه البشير وتركه في أسوأ حالاته ووووو…. من لغو عوام بلا سند).

بعد ان انتهي هؤلاء من سب وتخوين جهاز المخابرات الوطني وقوات الدعم السريع انتقلوا مباشرة للجيش والشرطة وفي الأخيرة كل همهم وبالإجماع إقالة مدير عام الشرطة ما يدفع ذلك بسؤال ملح وهو لم هذا الإجماع والإصرار على هذه الإقالة؟ الأنه يقف كعقبة كؤود في طريق مرامي ونوايا يضمرها البعض؟ وهو ذات الحال لبقية الأجهزة الأمنية التي يريدون تشكيلها بأيديهم كيفما يشتهون وبما يحقق تطلعاتهم وامانيهم الخبيثة.

فيما يلي الأقاويل عن الجيش تحديدا كون اغلبه بما فيهم قادته كيزان ورغما عن أن للجيش عقيدته الثابتة وانه بمنأى عن أي تصنيف سياسي أو غيره لكن دعونا نفترض ذلك وعليه ترى ماذا فعل ضباط الجيش بموجب هذا الإنتماء هل هنالك فعل واضح اقترفوه عزز من هذه الفرضية؟ وان كان هنالك كيزان فبالضرورة ان تكون هنالك توجهات سياسية لبقية أفراده. هل تناهى لاسماعكم يوم ما أن ثمة مشادة كلامية أو احتكاك اي كان وقع بين هؤلاء الأفراد مختلفي المشارب والتوجهات السياسية؟ هل شارك أي منهم في نقاش عام بمجموعات التواصل الإجتماعي وخاض في شأن السياسة أو مؤسسته العسكرية سلبا أو ايجابا؟

وبالنسبة لضعفه هل بدر منه قصور تجاه قضية ما أو هجوم عجز وتراخى عن صده؟ اما الشركات وما ادراك فأعتقد ان حكومة دكتور “عبدالله حمدوك” وذوي الصلة فيها من وزارة المالية وغيرها على علم بكل ما تنتجه منظومة الصناعات الدفاعية من (المورد وحتى المصب) وليس هنالك ما هو خافي عنها طالما انها شركة مساهمة عامة تدفع بالاقتصاد القومي والقوات المسلحة فقط عميل لديها تلبي مطلوباته التي تدفع قيمتها وزارة المالية اي كلتاهما جسم منفصل عن الآخر.
يا سادتي المرحلة التي تمر بها البلاد هذه الفترة عصيبة وحساسة وكلنا يعلم حجم الاستهداف من قوى الخارج وبعض الداخل فلا تدفنوا رؤوسكم في الرمال وتغضوا الطرف عن هذه الحقيقة لترددوا كالببغاءات حديثا فطيرا يخدم أجندة البعض بجهل أو بعلم. ما تقوم به الأجهزة الأمنية هذه الأيام تحديدا أعظم وأكبر من خطل ما تتفوهون به وتلوكونه، والمفترض ان نستنهض وطنيتنا ونتعامل مع ما يجري بتجرد وندعم الجيش وبقية الأجهزة التي تعمل

ومن واقع واجبها بصمت وتتجاوز عن كيل كل تلكم الاتهامات، يكتمون الغيظ وهم بالأخير بشير لكنهم يتسامون فوق هذا الاستهداف والسب وغيره وحق لنا أن نكافئهم بالتشجيع والشكر كما فعلت مدينة القضارف أمس عندما خرجت تحمل لافتات تشكر فيها القوات المسلحة… وللحق شكرا كثيرا أجهزتنا الأمنية وانتم تزردون عن حمى الوطن والمواطن وندعو الله أن ينصرف هذا اليوم بسلام دونما انزلاق في اي فعل مضر.

Exit mobile version