هل سمعت امريكا صدى الرصاص في ليبيا؟

وكالات : النورس نيوز

بعد يومين من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن سرت والجفرة خط أحمر لبلاده، مشيرا إلى إمكانية تدخل القاهرة عسكريا، وصل وفد من “الأفريكوم” إلى غرب ليبيا وفيما يمكن وصفها بالخطوة اللافتة، وصل وفد من القيادة الأمريكية في القارة الإفريقية المعروفة اختصارا “أفريكوم” إلى مدينة زوراة الساحلية إلى الغرب من طرابلس، وعقد فور وصوله اجتماعا مغلقا مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وقادة عسكريين محليين.”بوابة الوسط” نقلت عن مصدر أمني أن اجتماع الوفد العسكري الأمريكي بالقيادات السياسية والعسكرية لحكومة الوفاق كان سيعقد في قصور الضيافة بطرابلس، إلا أن وجهة الوفد تغيرت في آخر لحظة، وتحولت إلى مطار زوارة.من المفارقات أن ذكرى طرد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي للقواعد العسكرية الأمريكية، وخاصة أكبرها، قاعدة ويلس العسكرية، التي يوجد مكانها الآن مطار معيتيقة الدولي، مرت في صمت منذ بضعة أيام في 11 يونيو.

وعلى الرغم من تعقيد الوضع الداخلي الليبي ودخول لاعبين دوليين حلبة الصراع على هذا البلد، إلا أن الدور الأمريكي منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011 لم يكن له حضور فاعل، عكس قوى إقليمية تقليدية مثل إيطاليا وفرنسا.

وزاد من حمى الصراع الإقليمي في ليبيا، دور تركيا، الدولة التي تذكرت الحقبة العثمانية في هذا البلد، وتدخلت بقوة إلى جانب “حكومة الوفاق الوطني” التي يوجد في قياداتها عدد من الليبيين من أصول تركية أو من أقليات كانت تابعة لإمبراطوريتها القديمة.

 

التدخل التركي العسكري والسياسي الكبير، استفز الجارة الكبرى مصر، وظهر ذلك في إعلان السيسي الحازم بأن سرت والجفرة خط أحمر لبلاده.

ويبدو أن الضجيج حول ليبيا قد أيقظ الأمريكيين، ولعلهم يرون أن الفرصة سانحة لهم اليوم للعودة إلى ليبيا، وإعادة القواعد التي طردهم القذافي منها إلى مكانها على أرضية “الوطية” و”معيتيقة”.

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن، هل تحاول الإدارة الأمريكية الاستحواذ على الكعكة الليبية قبل أن يوطد أي طرف آخر أقدامه في هذا البلد؟

 

المصدر: RT

 

 

Exit mobile version