اقتصادالأخبار الرئيسية

وكيل المالية الأسبق : اذا لم يحقق مؤتمر المانحين اعفاء الديون والرفع من قائمة الارهاب سيظل حديثا للاستهلاك السياسي

الخرطوم : النورس نيوز

قال يوسف الحسين رئيس صندوق دارفور للتنمية والأعمار وكيل المالية والتخطيط الاقتصادي الأسبق، إن رؤية مؤتمر الشراكة للمانحين من اصدقاء السودان،المزمع انعقاده في الـ25 يونيو، مبنية على دعم لعبور الفترة الإنتقالية وليست على برامج استراتيجية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية والسياسية و مشروعات الإعمار بالسودان.

وأكد يوسف في قروب حلقة نقاش2 الذي يديره عادل سنادة، أن الترتيب لهذا المؤتمر سبقته اجتماعات كثيرة تتحدث عن دعم سياسي وعلاقات عامة في أغلبها ولم تحدد برامج تنفيذية ومشروعات تسهم في دعم الاقتصاد السوداني واستقراره وخروجه من الضائقة الإقتصادية الضاغطة التي أثرت سلباً على حياة المواطن وأداء مؤسسات الدولة من حيث عجزها عن توفير السلع الاستراتيجية “الدقيق والوقود والدواء” وعدم مقدرتها على تقديم  الخدمات الضرورية وقد  زادت جائحة كورونا من تفاقم معاناة المواطن

وأضاف”اي حديث عن دعم من أصدقاء السودان للسودان لا ينتج عنه إعفاء للديون ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودمج السودان في الاقتصاد العالمي يعتبر حديث للاستهلاك السياسي و مناورات محاور دولية متضاربة المصالح لا تريد الخير للسودان وان يظل انسان السودان في كل ولاياته محروم من السلام والاستقرار والتنمية والعيش الكريم وأن يظل  حارساً لموارده الطبيعية لحين يحتاجها أصحاب النفوذ الدولي ليستخرجوها لتصب في خزاينهم لرفاهة شعوبهم وإذلال أصحاب هذه الموارد”

واشار يوسف إلى ان تجارب السودان مع مؤتمرات المانحين الخاصة بالسودان في السنوات الماضية “مؤتمر جنوب السودان ، مؤتمر المانحين لشرق السودان في الكويت ، مؤتمر المانحين لدعم استراتيجية تنمية دارفور في الدوحة ” جميعها غير مرضية ودون الطموح  من حيث عدد الجهات المشاركة ومن حيث التعهدات المالية ومن حيث التنفيذ لهذه التعهدات من قبل بعض الدول والمنظمات والهيئات”

وزاد”في كل المؤتمرات التي عقدت تكون التعهدات من قبل حكومة السودان بأكثر من 70% من جملة التعهدات والدولة الراعية للمؤتمر بـ 15%  أما بقية المشاركين من الدول والهيئات الحكومية وغير الحكومية والمنظات الدولية ومنظمات المجتمع المدني  ينطبق عليهم المثل “حشف وسوء كيل” تعهدات متواضعة وتنفيذ أقل لهذه التعهدات”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *