(النورس نيوز) يكشف تفاصيل وحقائق  حجز جثمان سوداني في مستشفى بالهند

الخرطوم: النورس نيوز

انتشر على نحو واسع في وسائل التواصل الاجتماعي والميديا خبر رفض  إدارة مستشفى هندي الافراج عن جثمان سوداني، توفي هنالك نسبة لعدم سداد متأخرات تكاليف العلاج.

وقال جلال حامد الطبيب السوداني ومدير قسم الاجانب في مستشفى سيمس بمدينة شيناي الهندية، إن  المواطن السوداني الحاج آدم بلل نعيم  توفي بعد معاناة بمرض سرطان الرئة ومكث في العناية المكثفة نحو ثلاث اشهر، وأشار إلى ان تفاصيل المشكلة ليست على النحو الذي تحدث فيه البعض واكد ان ادارة المستشفى اخطرت اسرة المتوفي قبل وفاته بخطورة وضعه الصحي وعدم استجابته للعلاج وفقدان الأمل في الشفاء، وأشار إلى ان اسرته تمسكت ببقائه في العناية المركزة ومواصلة العلاج وتعهدت بدفع التكاليف العلاجية من خلال مكتوب بعلم السفارة السودانية التي تسلمت صورة من التعهد الذي مهره شقيق المتوفي

يذكر ان  شقيق المتوفى آدم أحمد اوضح إن شقيقه كان يتعالج من مرض عضال في الرئة أصيب به  بسبب تعرضه لمواد كيماوية أثناء عمله بالتعدين الأهلي في السودان.

وقال ان تكلفة العلاجات  بلغت 20 الف دولار بعد خصم قيمة العلاجات التي ظلوا يدفعونها طوال فترة مكوث المرحوم من قبل مساهمات من الأهل في السودان واشار الى انه بعد جائحة كورونا لم يستطيعوا  دفع بقية المبلغ مؤكدا أن المبلغ كبير وفوق طاقتهم بعد نفاذ كل مالديهم ولا يستطيعوا توفيره على الرغم من جمع الاسر بالسودان مبلغ 200 الف جنيه.

وأضاف أنهم تواصلو مع السفارة مع القائم بأعمال السفارة بالهند عصام إدريس إبراهيم الذي وعدهم بان سيفعلوا مافي وسعهم.

القضية اثارت رود فعل كثيرة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وطالبوا بالتدخل السريع من قبل السلطات متمثلة في السفارة بالهند بستر المتوفى والإسراع بدفنه وكتب الدكتور طارق عبد الكريم المهتم بقضية العالقين مناشدا وزيرة الخارجية ووزيرة العمل وطالب السلطات والسفارة بالهند بالتذخل السريع لإنهاء ماساة المواطن آدم ومساعدته في دفن أخيه واستلام الجثمان وعقب أنه حق دستوري للمواطن ان تتكفل سفارة بلاده وتحميه بالخارج.

وفي السياق اكد الدكتور جلال حامد انهم بذلوا جهداً كبيراً في، معالجة قضية السوداني المتوفي وقال ان مبلغ الـ200 الف جنيه سوداني الذي جمع من اسرته لايكفي مقابل 20 الف دولار المطالبة بها الاسرة وأشار الى اهتمامه الشخصي بالقضية وإجراء اتصالات مكثفة بين الهند والسودان حتي تكللت الجهود بالنجاح والافراج عن الجثمان وستره.

وبين د. جلال في تصريح صحفي انهم يواجهون معاناة ومشاكل متعددة من بعض ذوي المرضى الذين يتعذر عليهم دفع تكاليف العلاج ونوه إلى الجهد في معالجة الكثير منها بصورة شخصية وبعلاقات واتصالات واكد ان الرغبة في العلاج بالهند متزايدة من واقع جودة الخدمة الطبية المميزة وقال ان تكلفة العلاج نفسها اقل من كثير من الدول وعزا الأشكالات للظروف الاقتصادية التي يمر بها السودان وانعكست على مداخيل الاسر.

يذكر ان مستشفى سيمس اجرت الكثير من العمليات والطبابة لسودانيين بصورة خيرية من خلال جهود الدكتور جلال حامد وكان من ضمنها، علاج الطفل الثائر أحمد الذي تعرض لحريق اطار عقب مطاردته من السلطات في عهد النظام البائد وتم علاجه مجاناً.

 

Exit mobile version