على مسؤوليتي _ مدير سوداني لبنك الخرطوم ! _ طارق شريف

اخيرا تنفس القطاع المصرفي الصعداء بعد أن تم تعيين رئيس تنفيذي سوداني لبنك الخرطوم ، هو الدكتور مصطفى عبد الله الحسن الذى يتكئ على سيرة ذاتية ناصعة وهو عمل فى مؤسسات مالية دولية عريقة وهو محلل مالي معتمد وله تجارب فى تطوير الأعمال والهيكلة .

صاحب هذا القلم قاد حملة استمرت اكثر من عام تناولت الفساد فى بنك الخرطوم الذى كان بطله المدير الاردني فادي سليم الفقيه ، وبعد إقالة الفقيه وقفت بقوة ضد تعيين مدير أجنبي لبنك الخرطوم فتم اختيار مدير من دولة عربية خلفا لفادي فوقفت ضد القرار بقوة وفعلا تم رفض اكمال تعيين هذا المدير من بنك السودان المركزي .وكنت استند على حيثيات موضوعية بأن قوانيين معظم الدول العربية لاتسمح بتعيين مدير أجنبي لبنوك محلية والتجربة الإدارية المزدحمة بالتجاوزات والفشل التى خلفها فادي الفقيه لاتنسى . ووقفت ايضا ضد تعيين سوداني (متخصص فى التامين) ! هو المدير المكلف السابق للبنك فيصل عباس ! وعلامات التعجب من عندي دلالة على الحيرة فى اختيار متخصص فى التامين وليس المصارف مديرا لبنك كبير مثل بنك الخرطوم !

فى اختيار الدكتور مصطفى رد لاعتبار المصرفي السوداني
وهو مصرفي متخصص ونهمس فى أذنه بضرورة عودة الروح لبنك الخرطوم ومواجهة التجاوزات التى تمت فى عهد الإدارة السابقة وضرورة ترتيب الهيكل الاداري لبنك الخرطوم والشركات التابعة له .فى البنك مجموعة من الموظفين السودانيين المؤهلين يجب الاهتمام بهم ، ورد الاعتبار لهم خاصة أنهم تعرضوا لنوع من التهميش فى ظل الإدارة الأجنبية السابقة التى جعلت مدراء الادارات معظمهم من الأجانب واقصت الكفاءات السودانية .
إختيار مدير سوداني لبنك الخرطوم وكما يحسب لمجلس ادارة بنك الخرطوم يحسب لبنك السوداني المركزي وقيادته ونتوقع ان يجد المدير الجديد التعاون منهم .

 

وايضا اطالب مدراء عموم البنوك السودانية بالتعاون مع المدير الجديد لبنك الخرطوم ودعمه لأن فى اختياره رد لاعتبارهم ورهان على الكفاءات السودانية ووضع النقاط على الحروف
هذا الاختيار هو خبر سعيد وسط كومة من الاخبار المحبطة ونسال الله للدكتور مصطفى التوفيف فى مهمته فى بنك الخرطوم وهو بنك له خصوصية ونعده اذا أحسن ان نقول له احسنت واذا اخفق فلن نتردد فى نقد اخفاقه .

 

Exit mobile version