بينما يمضي الوقت _ البعثتان.. الأممية..اليوناميد.. وما بينهما (2) _ أمل أبوالقاسم

توقفت بالأمس عند الحديث عن بعثة (اليوناميد) وما ادراك ما (اليوناميد) هذه البعثة المشتركة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعمليات السلام في دارفور والتي أنشئت واعتمدت رسميا من قبل مجلس الأمن في 31 يوليو 2007م بعد تبنيه القرار (1769) تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

المهم في الأمر أن هذه البعثة تم التجديد لها حتى 30 يونيو 2016م هذا قبيل ان تنتوي وضع رحالها نهاية العام الفائت بحسبان استقرار الإقليم وهدوء الأحوال فيه للحد الذي شرعت فيه بتسليم مقارها للحكومة للاستفادة منها في الخدمات المدنية والاجتماعية كمرافق خدمية توطئة لمغادرتها، لكن ثمة سيناريو غريب حدث أدى لاستبقائها فترة أخرى، وذلك عندما أعلنت البعثة الأممية في 29 ديسمبر الماضي ان مئات الأشخاص من السكان المحليين فضلا عن أفراد يرتدون زي القوات النظامية دخلوا في 27 من الشهر ذاته، المقر السابق لرئاسة القطاع الجنوبي ل(يوناميد) مدينة (نيالا) وتمكنوا من اختراق السياج الخارجي للمعسكر ونهبوا أصول كانت مملوكة للأمم المتحدة كما تم تخريب منشئات المعسكر وهذه الأصول تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار.

هذا ما ورد في الأخبار حينها مضافا اليه ان الحرائق امتدت لأربعة ايام قبل أن تتدخل الجهات المعنية. لكن ثمة حديث اخر مشفوع بالأدلة استمعت اليه عبر مقطع فيديو قبل أشهر وهو لضيف حلقة من برنامج (حديث الناس) بقناة طيبة الفضائية ضمن برامجها تحت شعار (السودان من الثورة إلى الدولة) وكنت كتبت عنه في حينها اقتبس منه الجزئية التالية لربط الأحداث وحتى اللحظة ببعضها البعض فربما بين السطور أمور.

(الأستاذ “جمال آدم” قانوني وناشط في حقوق الإنسان وهو بمثابة شاهد عيان. والجزئية التي شاهدتها تعني بمقتنيات بعثة اليوناميد التي سلمتها لحكومة ولاية جنوب كردفان ممثلة في ممثل الوالي، وجامعة نيالا والمجتمع المدني. وهي عبارة عن (2004)سيارة دفع رباعي، (175) مولد كبير، (580) غرفة مجهزة تجهيز كبير، أربعة مجمعات للأغراض المدنية بقيمة بلغت 99،4 مليون دولار. سلمت هذه المقتنيات للمذكورين أعلاه بتاريخ 19/11 /2019. أي قبل شهر كامل من الحريق والأحداث. قيل أن خسائر المعسكر في الحرائق تقدر بالمليارات. ترى هل تم حرق تلكم المقتنيات ب(عرباتها) في هذا الحريق؟ ام الحرق الذي قام به أولئك للتمويه بقصد أو بدونه؟ وان كان بقصد فمن الجهة المستفيدة من ذلك سيما والحريق امتدت أيامه ولياليه؟ ولم وبعد أن سرق المعسكر حرق؟ السؤال الحالي والأهم هل حرقت تلك الأشياء ام نهبت وحرقت؟ كفاني مقدم البرنامج من التساؤل عن من أين للمتحدث بهذه الأرقام فقال إن هنالك عدة نسخ من الخطاب الذي بموجبه تم التسليم لكل من ممثل الوالي، وممثل وزارة الخارجية، وان التسليم حدث أمام جمع من الناس. والمستندات توجد نسخة منها لدى لدى الوالي، وصورة أمام جامعة نيالا، وأخرى بطرف البعثة. وعلى ذمة الأستاذ “جمال” أن هذه المقتنيات سرقت قبل تأريخ 19/12. وهو كان موجود وقتها بنيالا وشهد مع آخرين شحن وترحيل مجموعة كبيرة بالقطار إلى الخرطوم عبارة عن تركتورات، ومولدات وطابعات وكرفانات والوالي والشرطة على علم بذلك اي ان المعسكر أفرغ تماما، وشدد على أنه مسؤول عن أي كلمة قال بها).
هذأ ما كتبته وقتها اوردته مجددا اعتقد ان الحدث يستبطن أهداف حان أجلها.
نواصل

Exit mobile version