آراء و مقالات

(صدقا و عدلا) _ ليس غريبا علي البواسل _ عميد ركن فيصل جنقول

(انا لما سلكنا الدرب كنا نعلم
ان الجماجم للجندية سلم
وطن تشيده الجماجم و الدم
تتهدم الدنيا و لا يتهدم )

الشرق هو بوابة الفراس و الحراس و نافذة اطلالة للدهشة ، و نفاذ الذات السودانية الابية ، و بهذة المعطيات فان الشرق تجسيدا لاهبطوا الشرق فان لكم ما سألتم ، من جغرافيا الي ديمغرافيا فالسرد في جغرافيته و ديمغرافيته لازما للفائدة .
اما البواسل الذين بذات المناطق من جيشكم الحبيب غالبية الجند من ذات المناطق يعرفون اسرارها و خباياها فهي سنة الجيوش علي مر السنين لاصحاب المناطق نصيب مقدر في صفوف جيش من تقع عليهم مسئولية الحراسة و التأمين ، و الجيش السوداني كعادته القديمة المتجددة يسل سيف الفجر من غمد الظلام و يعري الليل من ثوب الغلس و يخطب بالسيوف علي منابر الرقاب ، ان دعا داعي الوغي و دقت طبول التلاحم سيملأ الارض رعبا و يقاتل قتال الاسود التي لا تعرف التراجع و لا يدري لها طريقا و لا مذهبا . و يقول
الحرب في حق لديك شريعة و من السموم النافعات دواء

ما دار في شرقنا الحبيب كان سفرا سطره البواسل ببلاغة يحسدون عليها و انذارا قويا بالتواجد في سوح مصاف الجيوش اقليميا و اننا قادرون لحماية ارضنا بالقوة و اظهارها لما اكتسبناه من خلال الحروب التاريخية محليا و اقليميا و دوليا و هو ارث ثقيل تنوء عن حمله الجبال ، الجيش السوداني لن ينكسر لان خلفه احتياطي قوي و داعم و سند متين و هو الشعب السوداني و الذي بهديره يهز اركان الاعادي ، شعب يخلع ما عليه من جلباب لتنزل السياط علي ظهره فتسيل دما بالافراح فما بالك بالحروب ، شعب في مناطق جنوب كردفان بما يعرف (بالسبر) احتفالات تقام فيها المصارعة بين الابطال و فراس القبائل تصحبهم زغاريد الحسان و اناشيد (الحكامات) فيزأرون كزئير الاسود و يتبارون بحب لكن بقوة ، حتي شعب الشرق يرقصون بالسيوف في الافراح و يقفزون و هم ضاحكين مستبشرين ، نحن شرفة التاريخ ، و نحن جيش له امجاده و ابعاده . و لكن اقول
ان تتمتع بحسن الجوار مع جارك و تعامله بلطف فهو النبل بعينه و خاصة جار بينك و بينه علاقات ازلية نعم السياسة مثل الامواج تارة ترتفع بحدة العلاقات و تارة تنخفض لتظهر وجهها الوديع ، اثيوبيا جارة عظيمة تاريخية و ما يربطنا بها اكثر من ما يفرقنا .
عجبني تدافع الجيش لاستعادة الكبرياء و اعادته الي (التمرين بالجنود) .
عجبتني و ادهشتني الحالة الذهنية الرائعة التي تمتعت بها اثيوبيا مع التعاطي بهذا الحدث و اثبتت مقولة المصطفي صلوات الله و سلامه عليه لاصحابه اذهبوا الحبشة فان فيها ملك عادل، و هي صفة متوارثة برهنوا انهم يعيشون اوج عظمتهم بالدبلوماسية و حفظهم لحقوق الجيران و اعتذروا بفعلة بعض المتفلتين و الذين لم يألوا الجيش جهدا و الا لقنهم ما يستحقون من دروس ، و قرار الحرب دائما هو قرار سياسي ، اتمني ان يتحلي مسئولينا بذات الثبات الانفعالي و الروح الطيبة مع الاحتفاظ بقوة شخصية الدولة .
و كما لنا علي اثيوبيا من فضل ايضا لهم فضل علينا بوقوفهم بجانبا في هذة الثورة التي نتفيأ ظلال حريتها .
لان
شريعة الحروب مصيرها الفناء
و عزة الانسان للمجد للبقاء
و شجيرة الزيتون ثمارها النجوم
حمائم السلام من حولها تحوم
و هذة عزرية فائقة و مزيج من الزهو و النشوة .
و هذا الشعب لا زالت جزوة النضال متقدة بداخله و تتملك اوصاله ، و سوف ينشدنا
سنصنع السلام و الحب و الامل
نصرنا الكبير قد حان و اكتمل
و قوة الشباب سنصنع المحال
سنلهب النضال و ندفع الرجال
هذا هو نداء الشعوب لجيوشها .
فهذا الجيش
اثاره تنبيك عن اخباره حتي كأنك بالعيان تراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله ابدا و لا يحمي الثغور سواه

احتار للذين لم يدعموا الجيش عندما هب للقتال دفاعا عن الارض و العرض بحجة انه قتال بالوكالة و اننا مخلب قط ،الارض التي تم القتال فيها ارض سودانية ، و ان الجيش لم يكن منذ تأسيسه مخلبا اما اسدا و اما اسدا ، ادعم موقفهم اذا كانت نظرتهم علاقات حسن الجوار و الامتثال لصوت العقل ، لان معظم النار من مستصغر الشرر . لاننا الان نعيش اوضاعا مأساوية اقتصاديا و ان كان لابد مما ليس منه بد فهي ليست اثيوبيا ، و لا حتي غيرها ، رقي الدول عنوانه دبلوماسيتها ، و قوة الجيوش سندها الشعبي و تماسك جبهته الداخلية ، و خلع جلباب الانتماءات السياسية الضيقة ، و التحالفات التي تصرع الوطن ، و تصدع جدار قوته .
اعلموا ان انتصار الشعوب بثلاثة
عقيدة راسخة
معنويات عالية
المعرفة بفنون القتال
العقيدة المقصودة العقيدة القتالية و الوازع القتالي ، و المعنويات العالية بتوفر معدات القتال و المال و الرجال و استلهام الشعوب هو الدافع الاساسي لتغذية الجنود بهذة الشحن الايجابية ، و المعرفة بفنون القتال و هو التدريب لمجابهة ظروف مماثلة للحرب لان الجهل يسبق الهزيمة ، و العلم يسبق النصر .

الهمس جهرا

بيننا و الجارة الصديقة اثيوبيا ومضة و انتقضت عجلي و كأنها سرعة البرق .

الجيش السوداني ذا ارادة حرة لا يقاتل بالوكالة .
ارجوكم لا تثبطوا من همة جيشكم و انظروا اليه بافق السوداني الحادب علي وطنه .
و نغني معا في الفؤاد ترعاهو العناية

التحية للجيشين الاخضر و الابيض
النصر لنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *