ﺃﻃﻴﺎﻑ -ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﺷﺮﻙ ﺍﻟﻔﺄﺭ !! -صباﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ

ﺷﺎﻫﺪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻷﺟﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻣﺬﻳﻊ ﻗﻨﺎﺓ

ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ٢٤ ﻣﻊ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ
ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺪ ﻟﻪ ﺃﻋﺪﺍﺩﺍ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﻠﺘﺒﺎﻛﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﺤﻮ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﻟﻪ،
ﻓﺎﻟﻤﺬﻳﻊ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻧﺘﻤﺎﺀﻩ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻤﻦ
ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻗﻠﻮ ﻳﻤﻜﻦ ﻻﺑﺴﻂ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﻟﻚ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻓﻬﻲ ﻛﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﻋﺮﻉ ﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ
ﺍﻟﻜﻮﺯﻧﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﺕ ﻭﺧﺎﻟﻄﺖ ﺩﻣﺎﺋﻬﺎ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻋﺒﺮ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭﺟﺪﻱ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ
ﻭﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻮﻡ ﻭﺃﺣﺘﺎﺭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﻒ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻥ ﻳﺜﻖ ﻓﻲ
ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻭ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻭ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺗﺨﻠﻊ ﺭﺩﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻮﺙ ﺑﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻭﺗﺘﻮﺿﺄ ﻭﺿﻮﺀً
ﻧﺎﻗﺼﺎ ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻟﺘﻌﻠﻦ ﺗﻮﺑﺘﻬﺎ ﻭﺗﻨﻀﻢ ﺍﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﻻﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﺸﺮﻭﻁ
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻪ ﻭﺗﻤﺎﺭﺱ ﺭﺟﻌﻮﻫﺎ ﻟﻠﺬﻧﺐ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ، ﻭﻻﺗﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻓﺎﺕ .
ﻓﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ
ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻳﻌﻘﻮﺑﻪ
ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﻴﺪﻭﻧﻬﺎ ﺿﺪﻩ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺣﻤﻴﺪﺗﻲ
ﺑﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻭ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﺿﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻰ ‏( ﺷﺮﻙ ﺍﻟﻔﺄﺭ ‏)
ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﻟﻢ ﺗﺠﺘﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻤﺪﺣﻪ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﻀﻠﻪ ، ﻭﻫﻞ
ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻱ ﺣﻜﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺍﻡ
ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﺎﺑﺪﺃﺗﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﻛﻮﺑﺮ ﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﻣﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﻞ ﻛﻞ ﻣﺎﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻪ ﻻﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﻻ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ
ﻋﻠﻴﻪ ﻻﻥ ﻣﺎﻧﻬﺒﻮﻩ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎﺗﺮﻛﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ .
ﻭﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺗﻨﺤﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ
ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﻳﻮﺍﺻﻞ ﻭﻳﻘﻮﻝ
‏( ﻧﺤﻦ ﻣﺴﻜﻨﺎ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺑﻜﻢ ﻭﻫﺴﻲ ﺑﻜﻢ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻭﻓﺸﻠﺖ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻭﻣﻔﺮﻭﺽ ﻧﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻨﺎ ‏) .
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺒﺎﻛﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﺻﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻳﺘﻘﺪﻡ
ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺎﺷﻼ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺭﻙ
ﺍﻧﻪ ﻓﺎﺷﻞ ، ﻭﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻧﻤﻨﺢ ﺛﻘﺘﻨﺎ ﻟﻤﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ
ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﺳﺎﺀﺕ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻤﻦ ﻳﺴﺘﻘﻴﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﻬﻲ
ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺑﻞ ﻳﺒﺘﺪﺉ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺤﻜﻲ
ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻋﻦ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﺻﺮﺣﻮﺍ ﺑﺴﺠﻨﻪ ﻭﻓﻘﺎ
ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻴﻪ
ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﺫﻥ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ
ﺍﻟﻜﺒﺎﺷﻲ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻃﻮﺀ ﻣﻊ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻓﻬﺬﺍ ﺿﻌﻒ ﻳﺪﻣﻎ ﺑﻪ
ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻓﺸﻜﻮﺗﻪ ﺃﺷﻌﺮﺗﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺑﺴﻴﻂ
ﻻﺣﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﻻﻗﻮﺓ ﺍﺫﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﺸﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻖ .
ﻭ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻬﻢ
ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺳﺆﺍﻟﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﺷﺨﺺ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺍﻧﻪ ﻗﺘﻞ ٢٨ ﺿﺎﺑﻂ ﻓﻲ
ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻧﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﺍﻻ ﺗﺪﺭﻱ ؟
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻳﻄﺎﻟﺐ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ
ﻓﻮﺭﺍ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺒﻠﻐﻨﺎ ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ
ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺃﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﻦ ﺑﻤﺠﻠﺴﻪ ﻣﻦ
ﻳﺮﻳﺪ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮﻱ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ
ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﻥ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻻ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ
ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﻹﻳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻇﻠﻢ ﻭﻋﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﻓﺨﺮﻭﺝ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻣﻦ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻩ ﻟﻨﺸﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ
ﻟﻤﺬﻳﻊ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻠﺸﻬﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺿﻴﻖ ﺍﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ
ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﺑﻞ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﺍﻭ
ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﻣﻬﺎ ﺍﻭ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺍﻥ ﺗﻔﺸﻞ ﻗﺤﺖ
ﻟﻴﻨﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺍﻧﻪ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺃﺿﻐﺎﺙ ﻳﻘﻈﺔ .
ﻓﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﻳﻜﺸﻒ ﻓﻘﻂ ﻓﺸﻞ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﻋﺠﺰﻩ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺣﻠﻮﻝ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻵﻣﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻠﻚ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻋﺠﻪ
ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻌﺮﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻭﺗﺸﺘﻜﻲ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ،
ﻓﻼ ﺍﻧﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﻻ ﺍﻧﺖ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ !! .
ﻃﻴﻒ ﺃﺧﻴﺮ :
ﺧﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ

صحيفة ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

Exit mobile version