الأخبار الرئيسيةحوارات

رئيس الجبهة الشعبية بكسلا: “قحت” فشلت في ان تكون بديلا مقنعا

اتهم رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة بولاية كسلا خالد محمد عثمان علي عثمان؛ قوى الحرية والتغيير بالولاية بالفشل في تصريف شؤون الولاية؛ وقال إنها فشلت فى أن تكون بديلاً مقنعا لجماهير كسلا؛ وأشار إلى أنها تسعى بتهافت بعقلية الحرية والتغيير في المركز نحو الوزارات والمناصب باستغلال لجان المقاومة.

وأكد عثمان في حوار مع (النورس نيوز ) ان هناك حالة من الاستقطاب العشائري يقوم بها سواقط المؤتمر الوطني بالولاية؛ وأضاف “لكن بإمكاننا الانتقال بإنسان الشرق من حالة العشائرية والقبلية إلى براح المواطنة و نتطلع لدولة المؤسسات التي تكون فيها المواطنة أساس الحقوق والواجبات بجانب إرساء دعائم السلام الإجتماعي”
قضايا عديدة ناقشها الحوار التالي مع رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة بولاية كسلا فالنتابع معا:-

حاوره: رضا باعو

* هل الرؤية التفاوضية لمسار الشرق تختلف عن المسارات الأخرى؟

رؤيتنا التفاوضية واحدة، المنظور المفاهيمي فيها قائم على رؤية الجبهة الثورية وضروري أن تكون رؤيتنا متسقة مع الأوراق الأخرى للمسارات وإذا وجد إختلاف فهو نسبي حسب خصوصية الإقليم المعني.

* ماهي تطلعات الجبهة الشعبية في تحقيق أحلام وآمال أبناء شرق السودان؟

لا شك أن شرق السودان عانى كثيرا من ويلات الحروب سابقا ومخلفاتها وآثارها مازالت إلى الآن باقية؛ وقد أورثت الشرق الجهل والمرض والفقر بجانب النزوح لذلك نسعى جاهدين أن نحقق أحلام وآمال جماهير شعبنا في الحرية والعيش الكريم؛ نتطلع لسلام يفضي إلى إنهاء جذور الأزمة وإزالة حالة الإحتقان وأسباب ومسببات التهميش السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي وبناء دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية وضمان تمثيل كل فئات الشعب السوداني لينعم شعبنا بحقه الذي حرم منه ردحا من الزمان بفعل سياسات النخب المركزية والإقصاء المتعمد كما نتطلع لتحقيق واقع أفضل لشرق السودان بضرورة جعل السلام أولوية وأن رؤيتنا أن نستصحب التحول الديمقراطي بجانب السلام حتى نحقق ما نصبو إليه من تطلعات وأهداف ثورتنا المجيدة وتحقيق شعاراتها في الحرية والسلام والعدالة.

* برأيك ما هي المطلوبات الأساسية لبناء عملية السلام في شرق السودان ؟

السلام هو قيمة إنسانية نبيلة وفيه تحقيق غايات المجتمع في الإستقرار وليتحقق الإستقرار لابد من توفر مطلوبات السلام المتمثلة في الإعتراف بالحقوق طالما أننا نتطلع لدولة القانون والمؤسسات والتي تكون المواطنة فيها أساس للحقوق والواجبات ومن المطلوبات أيضا إرساء دعائم السلم الإجتماعي وتحقيق التعايش السلمي بين أبناء الوطن ونبذ كافة أنواع العنصرية والإستعلاء الثقافي والسياسي الذي يولد الغبن والإنفجار وتحقيق المصالحة الإجتماعية ولا يمكن أن يقوم السلام إلا في ظل التسامح والإنفتاح والحوار وتهيئة المناخ السياسي والإجتماعي وتحقيق العدالة وتقديم الجناة للعدالة.

* التعقيدات في شرق السودان شائكة منها حالة الاستقطاب العشائري والإصطفاف القبلي الحاد كيف تتعاملون مع هكذا تحديات ؟

نعم هنالك بعض حالة الإستقطاب العشائري والتي يروج لها سواقط المؤتمر الوطني وهي مبررة لحالة الفطام التي يمرون بها نعتقد تماما أنه بإمكاننا الإنتقال بإنسان شرق السودان من حالة العشائرية والقبلية إلى براح المواطنة والحقوق والمهم في الأمر أن الجبهة الشعبية حالة جديدة في شرق السودان كحراك منظم قضيتها المركزية تحرير الإنسان ومقاومة كل أشكال الوصايا كالإستقطاب العشائري وإستغلال الوازع الديني لأغراض سياسية وغيرها حيث أننا كجيل لدينا القدرة على تجاوز الأزمات العابرة بنشر الوعي وإحقاق الحقوق؛ وأن إتفاق شرق السودان يعتبر لبنة لإعادة التأسيس بشكل جديد للدولة السودانية كما أننا لن نسمح بإعادة نخبة الفشل والتخلف لمشهد شرق السودان لأننا جيل جديد ونتطلع لبناء سودان جديد.

* مما هو معلوم أن ميزان الخدمة المدنية في البلاد ولعقود خلت مختل تماما وقد وردت فقرة في إتفاق جوبا تناقش إختلالاتها وتنص على انتزاعكم نسبة مقدرة في الخدمة المدنية لأبناء شرق السودان حدثنا عن ذلك ؟

مسألة الخدمة المدنية في السودان عموما تمثل إحدى تحديات بناء السودان بشكل عادل وتهدد وحدته لا يمكن تصديق أن يكون نصيب شرق السودان صفر في مؤسسات الخدمة المدنية وللأسف حتى داخل صندوق إعمار الشرق عبر الورقة التفاوضية في جوبا انتزعنا نسبة 14% نصيب أبناء الشرق نعتبرها بسيطة مقابل اختلالات الخدمة المدنية في السودان وشرق السودان بشكل أخص ولكن نطمح أن تكون هذه بداية النهاية لإنهاء التهميش
الشيء المهم بالنسبة لنا هو الآلية وذلك لتنفيذ ما اتفقنا عليه ومن هنا التحية لشركائنا في الإقليم بيد أن الإتفاق وقع معنا ومؤتمر البجا المعارض ونحن من سننفذ الإتفاق وغير ذلك هو الإنهيار.

* ماذا عن عزل الأمين داؤود رئيس التنظيم؟

إجراءات عزل الأمين داؤود اتخذها مكتب قيادي وهذا شأن تنظيمي نقاشه يتم داخل الأطر التنظيمية.

* مدى التنسيق والتوافق بينكم والحرية والتغيير في الولاية ؟
أولا نحن من الموقعين على ميثاق إعلان الحرية والتغيير عبر كتلة نداء السودان تحت مظلة الجبهة الثورية السودانية؛ ولكن الحرية والتغيير في الولاية فشلت في أن تكون بديل يقنع جماهير كسلا في تصريف شؤون حياتهم وحكمهم وتسعى بعقلية مركزهم الموجود في الخرطوم بتهافت واضح نحو الوزارات دون أدنى رؤية لإدارة الولاية غير الهتافات والمزايدات ومحاولة استغلال بعض لجان المقاومة لكن الحمد لله أننا واثقين من قيادة شبابنا للجان المقاومة، إننا نعمل لربط قضايا الإقليم المحلية بالقضايا القومية مع حلفائنا في الجبهة الثورية وقوى الثورة.

* ماهي مساهماتكم في الحد من وصول جائحة كورونا بالولاية؟

قمنا بتجميد كل الانشطة التي تقوم بها الجبهة ووجهنا كل الامكانات المتاحة لمجابهة الجائحة وذلك من خلال البرامج التوعوية للمواطنين بالولاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *