(النورس نيوز) يوثق حكاية أصغر هداف للدوري الممتاز (5ـــ5)

ريشموند.. البداية القوية مع الأحمر والحلم الأكبر

الكرات الثابتة لعبتي المفضلة.. هذه (..) الاتهامات خاطئة وأتطلع للمعجزة

تجاوزنا مشكلة مقدم العقد.. أتمنى العودة للقلعة الحمراء.. وحلمي ليس هنا

فان بيرسي قدوتي.. ميسي لاعبي المفضل.. سأمثل النجوم السوداء يوماً ما

الخرطوم : النورس نيوز

لم يكن أكثر المتفائلين في الخرطوم الوطني يتوقع أن ينجح المهاجم صغير السن عديم التجربة الذي تعاقدوا معه في أكتوبر من العام ٢٠١٨ في أن يتوج هدافاً للممتاز من خلال موسمه الأول والأخير مع النادي ليصبح أصغر هداف في تاريخ كبرى المسابقات الكروية السودانية، الأمر الذي فتح أبواب المريخ على مصراعيها للمهاجم الغاني ليحقق الخطوة الأولى نحو تحقيق حلمه باللعب لأكبر أندية القارة وصولاً للحلم الأكبر وهو ملاعب القارة العجوز..
(النورس نيوز) التقط القفاز وجلس لساعات إلى ريشموند انتوي لتوثق لحكايته منذ لحظة الميلاد حتى يومنا هذا الذي يترقب فيه المهاجم ذو العشرين ربيعاً زوال الوباء العالمي وعودة الحياة لطبيعتها ليعود لممارسة هوايته في مغازلة شباك المنافسين واستكمال رحلة التألق مع المريخ.. فإليكم الحلقة الخامسة والأخيرة من قصة أصغر هداف في مسيرة الممتاز:

تمهيد
تطرقنا في الحلقة الرابعة لقصة شكوى الخرطوم الوطني ضد ريشموند والتي حرمته من خوض تجربة احترافية في الدوري الأمريكي، ثم مهدت له طريق اللعب للمريخ قبل أن يقضي أيامًا صعبة في بداية مشواره مع الأحمر بسبب مشكلة الإقامة التي أعاقت مشاركته مع الفريق في المباريات الرسمية.

العودة للحياة

بعد أسابيع من الشد والجذب والمقابلات في إدارة الجوازات والهجرة دائرة شؤون الأجانب، تلقى ريشموند أخيراً الخبر السعيد بنهاية مشكلته واستلام الإقامة، وبالتالي إمكانية المشاركة مع المريخ في المباريات الرسمية، حيث يعلق ريشموند على الأمر بالقول: تلقيت نبأ نهاية مشكلتي بسعادة غامرة، وكنت كمن عاد للحياة من جديد، فأنا حضرت إلى هنا للعمل وللتواجد في الملعب ومساعدة فريقي على الفوز بالألقاب وأنا بطبيعتي لا اتحمل البقاء بعيداً عن المستطيل الأخضر وبعيدًا عن المشاركة في المباريات التنافسية، وأردف: لم أتخوف من دنو موعد أول مباراة رسمية لي بشعار المريخ بعد خمسة أشهر من آخر مباراة تنافسية خضتها وكانت في يوليو ٢٠١٩ بشعار الخرطوم الوطني، فأنا لم أتوقف عن التدريبات إبان تواجدي في غانا حيث كنت أتدرب يوميًا رفقة فريق تيما يوث، وتحت إشراف مدربي ومكتشف موهبتي برنس أوسو، لذا كنت أدرك أنني جاهز للعب وتقديم الإضافة، كما أن التسجيل في كل المباريات الودية التي شاركت فيها مع المريخ جعلني في وضع نفسي وذهني جيد.

الضربات الثابتة والمعجزة

كان هلال الفاشر هو المنافس الذي يخوض أمامه ريشموند أول مباراة له بشعار المريخ، وكانت الجولة بملعب الخرطوم وخلالها نجح اللاعب في تدشين أهدافه من أول ظهور له بتسجيله الهدف وصناعته لآخر وعن تلك البداية يقول: عند دخولي للملعب وقبل بداية المباراة سألت الله أن يوفقني لمساعدة الفريق على تحقيق الفوز وتحقيق بداية جيدة لمشواري، وبالفعل حقق الفريق الفوز ونجحت في التسجيل من كرة ثابتة وأردف: الكرات الثابتة لعبتي المفضلة، حيث سجلت عبرها الكثير من الأهداف مع الخرطوم الوطني كما أنني أتدرب عليها كثيرا لإجادتها أكثر وأكثر .. بعدها واصل ريشموند التسجيل في الجولات التالية ووصل بأهدافه إلى أربعة ليتحدث البعض عن إمكانية منافسته على لقب الهداف ويعلق الغاني على هذه الجزئية بالقول: الأمر صعب للغاية لأنني بدأت مشواري مع الفريق من النصف الثاني، وهناك لاعبون سجلوا الكثير من الأهداف في النصف الأول، لكن ذلك لا يعني أني سأستسلم بل سأبذل قصارى جهدي وأقدم أفضل ما عندي لأحقق المعجزة وأسجل الكثير من الأهداف حال استكمال الموسم لكن يبقى الأهم أن أساعد فريقي على الفوز باللقب لأنه أكثر أهمية من الإنجاز الفردي.

٩٠ دقيقة وسوء الحظ

بعض النقاد والمتابعين أشاروا لجوانب سلبية في أداء ريشموند على غرار عدم تقديم اللاعب لمردود ثابت طوال الـ٩٠ دقيقة إلى جانب معاناته أمام الأندية التي تلعب بدفاع المنطقة وتخلق كثافة في مناطقها الدفاعية على غرار ما حدث أمام الأهلي مروي يوم أن فرض الأخير التعادل السلبي على المريخ وهي المواجهة الوحيدة التي فشل ريشموند في التسجيل خلالها.. عن تلك الملاحظات يعلق اللاعب بالقول: لا أعتقد أنني أواجه مشكلة في أداء ٩٠ دقيقة بنفس واحد ومردود ثابت، فأنا لاعب شاب وأستطيع أداء أطول زمن ممكن كما أنني أتدرب بقوة، ربما بنى البعض هذا الرأي لأنني استبدلت أكثر من مرة لكن هذا الأمر قرار يرجع للمدير الفني الذي ربما يرغب في تدريجي لابتعادي الطويل عن اللعب التنافسي وربما يرغب في إتاحة الفرصة لعناصر أخرى لكن بالنسبة لي فلا أجد أي مشكلة في اللعب ٩٠ دقيقة أو حتى أكثر بنفس المستوى .. وبالنسبة لمباراة الأهلي مروي فأعتقد أننا افتقدنا الحظ في تلك المواجهة، ولم يكن يومنا لأننا لعبنا جيداً لكن الله لم يوفقنا لتسجيل هدف، وهو أمر يحدث في كرة القدم، وبالنسبة لي كمهاجم ينبغي أن أكون جاهزاً لتقديم الإضافة مهما كانت صعوبة المباراة أو أسلوب المنافس وعدم تسجيلي يومها لا يعني أني لا أستطيع اللعب أمام الفرق المتكتلة لكنه سوء الحظ الذي يمر به أي لاعب كرة قدم، فحتى ميسي نفسه يمكن أن يواجه يوماً سيئاً.. وحول المركز الذي يفضله بين مراكز المقدمة الهجومية قال ريشموند: وظيفتي الأساسية ومركزي المحبب هو رأس الحربة، لكن لا مشكلة لدي في اللعب على الأجنحة وسبق لي أن لعبت بعض المباريات كجناح مع الخرطوم الوطني.

سريعاً مع ريشموند

* مشكلة مقدم العقد التي واجهتني في وقت سابق تم حلها وتم تحويل المبلغ إلى حساب والدي في غانا.

* المهاجم الغاني سأل عن سير العمل في ملعب المريخ وقال إنه يتمنى أن يعود الفريق في أقرب فرصة للقلعة الحمراء، لأن أرضية ملعب المريخ ذات النجيل الطبيعي أفضل بكثير من اللعب على النجيل الصناعي الذي يسبب الكثير من المشاكل.

* ريشموند وصف أيام التوقف الحالية بالصعبة، وقال إن الحياة قاسية بدون كرة القدم، وأشار لأنه يتدرب يومياً في المنزل وملتزم بالتوجيهات الصحية وينتظر بفارغ الصبر استئناف النشاط.

* ريشموند أكد أن حلمه المهني ليس هنا في السودان، لكن اللعب للمريخ خطوة مهمة في مسيرته يمكن أن تساعده على تحقيق حلمه.

* المهاجم الشاب أكد أن قصر القامة لا يمثل عائقاً له لتسجيل الأهداف بالرأس متى ما سنحت له الفرصة، وأشار إلى أنه يستطيع التسديد والتسجيل بالقدم اليمنى بذات القدر الذي يفعل بقدمه اليسرى وأن المسألة تتوقف فقط على الوضعيات المتاحة للتسديد.

* ريشموند أكد أن عليهم القتال من أجل الفوز بالدوري لأن النجاح لا يتحقق بسهولة ويتطلب عملاً كبيراً وجماعياً.

* المهاجم الغاني أشار لأنه يفضل قضاء أوقات فراغه في المنزل ويستمتع بالألعاب الإلكترونية ولا يحبذ الخروج كثيراً، وأن وجهته المفضلة أحيانا هي عفراء مول حينما يكون بحاجة لشراء بعض المستلزمات.

* ريشموند قال إن لاعبه المفضل في العالم هو ميسي وأن المهاجم الذي يقتدي به هو فان بيرسي، وأن الفريق الذي يشجعه عالمياً هو برشلونة.

* المهاجم الشاب أكد أنه يتطلع لتمثيل المنتخب الغاني، وأكد أنه واثق من أنه سيحقق هذا الحلم في يوم من الأيام.. كما أكد أنه مدين بالكثير لمكتشفه وراعي موهبته ووكيله برنس أوسو على ما قدمه له ووقفته القوية بجانبه.

Exit mobile version