صدي الخبر …. رسالة إلي الفريق برهان .. وقادة المنظومة الأمنية ….. عبدالماجد عبدالحميد

• أسباب وظروف كثيرة وعصيبة دفعت الفريق أول عبد الفتاح برهان إلي المسارعة بعقد لقاء عاجل صباح اليوم لقادة المنظومة الأمنية السودانية ..

• مما قاله رئيس مجلس السيادة في لقائه بقادة الجيش والأمن والشرطة أن المنظومة الأمنية ستبقي متماسكة وعلي قلب رجلٍ واحد ..محذراً جهاتٍ لم يسمهما من محاولاتها المفضوحة لاختراق المنظومة الأمنية والعمل علي تفتيت وحدتها ..

• ما لم يقله الفريق البرهان .. ملخصه أن ظروفاً محددة دعت الي هذا اللقاء العاجل .. أولها وصول عدد من المتظاهرين قبل أيام الي ساحة القيادة العامة منددين بتردي الأوضاع المعيشية ومطالبين بسقوط حكومة حمدوك .. وسبق هذه التظاهرة التي طرقت أبواب القيادة العامة تظاهرة أخري اقتربت من القصر الجمهوري وفاجأت بعضاً من قادة المنظومة الأمنية الذين علا صوتهم مطالبين بحسم من أسموهم بفلول النظام السابق ..

• تحت غبار هذه التظاهرات علت أصوات محددة تتهم وبصريح العبارة بعضاً من أعضاء المكون العسكري في مجلس السيادة بالتواطؤ مع النظام السابق .. وليس سراً أن بعضاً مما دار من حوار ونقاش داخل الغرف المغلقة قد خرج الي العلن ومنه تبادل الحديث الساخن بأصوات مرتفعة أوضحت بجلاء بداية تباين واضح في المواقف يحتاج الي معالجة حكيمة قبل ان يستفحل .. ومما لايعلمه بعض أعضاء المكون العسكري أن مجالس الخرطوم الصحفية والسياسية لا تحتفظ بالأسرار وإن كانت خاصة .. وخطيرة !!

• يعلم الفريق أول عبد الفتاح برهان وكل قادة المنظومة الأمنية الذين التقاهم اليوم .. يعلم الرجل أن أكبر خطر استراتيجي يتهدد المنظومة الأمنية بأجمعها هو تحالف قوي الحرية والتغيير الذي يساندونه ويشاركونه الفترة الانتقالية ومجلس السيادة .. ويعلم الفريق أول البرهان أن أسماء معروفة من المدنيين بمجلس السيادة وجل وزراء حكومة حمدوك يعادون القوات المسلحة ولديهم مواقف واضحة منشورة ومنثورة ضد المنظومة الأمنية بكاملها ..

• يعلم الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الخطر الأكبر علي وحدة القوات المسلحة والأمن القومي السوداني يأتي من جهة الحزب الشيوعي السوداني الذي بسط سيطرته الان علي مفاصل الدولة ومكن لقياداته وعناصره ذات الارتباط بدوائر المخابرات العالمية ووظفها في مرافق استراتيجية بالدولة بعلم ومعرفة وموافقة وصمت الفريق البرهان وبعض قادة المنظومة الأمنية !!

• يعلم الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الخطر الذي يتهدد الأمن القومي السوداني يأتي من جهة الحزب الشيوعي الذي يقود الان قوي الحرية والتغيير ويرسم كل الخطط الشيطانية لتدمير الدولة السودانية والاجهاز عليها.. ولن يتم ذلك الا بتفكيك المنظومة الأمنية السودانية.. وأول خطوات هذا المخطط الشيطاني تبدأ بشيطنة القوات المسلحة والإساءة الي قادتها ورموزها واهانتهم كما تم أيام الاعتصام أمام بوابة القيادة العامة..

• يعلم الفريق برهان أنه يتحالف مع شركاء متشاكسين.. الدكتور حمدوك ومن يقف خلفه من الشيوعيين والعلمانيين يرمون بثقلهم خلف دعم وتأييد التدخل الأجنبي والاستخباراتي الكثيف في الشأن السوداني.. وما يطلبه حمدوك ومناصروه من دعم أممي لم يعد سراً.. بل صار علناً يحشدون له المؤيدين من سياسيين.. واعلاميين.. وقادة مجتمع يسمونه مدني تجاوزاً.. ولكنهم علمانيون أقحاح لن يهدأ لهم بال قبل تنفيذ كامل مخططهم بتحويل السودان إلي دولة علمانية تطبق أسوأ نموذج علماني عرفته وتعرفه البلدان العربية والإسلامية!!

• ما يعلمه الفريق البرهان أن الخطر الذي يحدق بالمنظومة الأمنية للدولة السودانية يأتي من بعض قادته العسكريين الذين ارتضوا السماح لموتورين سياسيين بتنفيذ أجندة أحزابهم العقائدية التي عجزت عبر تاريخها عن مواجهة الإسلاميين حرباً.. وسلماً.. ويظنون أنهم يحققون ما عجزوا عنه طوال تاريخهم هذا عبر لجنة الفريق ياسر العطا والذي لم يخرج يوماً لتلاوة قرارات يوقعها بيده ثم يسمح لآخرين بارتداء بوت الجيش وسايد كاب القوات المسلحة لإعلان قرارات لا تستند علي منطق عدل.. ولا حصافة قانون..

• المنظومة الأمنية السودانية ستنهار بأفعال وتجاوزات لجنة الفريق ياسر العطا ومن يتخذونه ستاراً لضرب الإسلاميين وسحقهم كما يظنون..

• المنظومة الأمنية لن تجد عافية وهي تتعايش مع قوي الحرية والتغيير وبقايا تجمع المهنيين الذي لم يعد له من التجمع المهني غير اسمه .. لن تجد هذه المنظومة عافية لأن ذات قوي الحرية والتغيير التي حرضت عضويتها لمهاجمة واشانة سمعة الفريق حمديتي ومهاجمته.. ذات هذه القوي هي التي تتحالف معه اليوم وتقدمه مرة أخري ليخرجها من ورطة الواقع الاقتصادي الذي أدخلت فيه البلاد والعباد.. تتحالف هذه القوي اليوم مع حميدتي ليس حباً فيه ولاقناعة ولكنها تخطط علي المدي البعيد لشق المنظومة الأمنية السودانية علي المدي البعيد وهي خطة مفضوحة تكشف عن انتهازية الشيوعيين واليساريين ولا أخلاقيتهم في تحالفاتهم المرحلية مع أطراف المنظومة الأمنية المختلفة..

• يعلم الفريق البرهان وقادة المنظومة الأمنية أن الخطر الحقيقي علي الجيش.. وجهاز الأمن والمخابرات العامة والشرطة السودانية.. الخطر يأتي من منظومة قوي الحرية والتغيير ومكوناتها المختلفة.. الخطر يأتيكم ياقادة المنظومة الأمنية من شياطين قوي الثورة المصنوعة الذين يحرضون على ضرب الجيش سراً.. ويتحالفون معه علناً..

• الخطر على المنظومة الأمنية لن يأتيك من الكيزان يا سعادة الفريق أول البرهان.. الخطر سيأتيك من حلفاء الشيطان الذين يجالسونك.. وتجالسهم..

Exit mobile version