تقاريررياضة

بطة بارتوميو العرجاء تشق صفوف برشلونة

تقرير إخباري- وكالات- النورس نيوز
اشتعلت الأجواء داخل إدارة نادي برشلونة، في الساعات القليلة الماضية، بعدما تقدم 6 أعضاء داخل المجلس الكتالوني باستقالاتهم، بسبب خلافاتهم مع الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو.
وبات بارتوميو في وضع صعب، مع تردد أنباء حول وجود استقالات جديدة خلال الساعات المقبلة قد تتسبب في الإطاحة بمجلسه نهائيا.
ويرصد كووورة في السطور التالية، كواليس الأزمة الأخيرة التي أدخلت برشلونة في نفق مظلم، وشقت صفوف إدارة النادي الكتالوني.
نفوذ قوي
يبدو أن بارتوميو بدأ العمل بسياسة “البطة العرجاء” وهو مصطلح سياسي أمريكي، يُطلق على الرئيس في السنة الأخيرة من عهده، خصوصا أنه لن يستيطع الترشح في الانتخابات المقبلة.
ويشعر بارتوميو بأنه أقوى ويسعى للتصرف بحزم وقوة وأنه قادر على قيادة السفينة بمفرده، مع وصوله لنهاية ولايته مع النادي الكتالوني.
وخلال اجتماع بارتوميو قبل أيام مع أعضاء المجلس، لدراسة التأثيرات الاقتصادية على النادي بسبب أزمة كورونا، هدد الرئيس 4 من المسؤولين بإجبارهم على الاستقالة إذا لم يتفقوا معه على إستراتيجيته، وكان الرباعي هم: إميلي روسود، وسيلفيو إلياس، وإنريكي تومباس، وجوسيب بونت.
وجاءت تهديدات بارتوميو للرباعي، نظرًا لمحاولاتهم إجباره على الاستقالة، وإجراء انتخابات رئاسية مُبكرة في العام الجاري.
ورفض بارتوميو فكرة الانتخابات المُبكرة، وصرح في مارس الماضي: “لن يتم إقامة انتخابات رئاسية قبل موعدها في 2021، وسيتم تعليق أي نقاش حول الخلافة، إلى أن تتم الموافقة على التمويل للمشروع الجديد لمجمع (إسباي بارسا)”.
مفاجآت غير متوقعة

بارتوميو الذي هدد 4 أعضاء بالاستقالة، تفاجئ باستقالة 6 مع إمكانية زيادة العدد مما سيؤثر على شرعية المجلس الحالي، وبات في ورطة كبيرة.
وما زاد الطين بلة، هو خروج نائبه المستقيل روسود وتصريحه بأن هناك حالة اختلاس لخزينة النادي، من أحد أعضاء مجلس الإدارة.
وكان روسود قد قال مؤخرًا للإعلام “شخص ما وضع يده في خزينة النادي، حيث تم دفع مليون يورو لشركة (I3 Ventures) مقابل وظيفة يبلغ سعرها في السوق 100 ألف يورو.
وتعود تلميحات روسود حول الشركة المذكورة، لأزمة اندلعت في فبراير الماضي، بأن الشركة تدير حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه نجوم الفريق وبعض الأشخاص المرتبطين بالنادي.
وسريعًا ما أصدر برشلونة بيانًا رسميًا، يرفض تصريحات روسود ويُعلن احتفاظه بحقه القانوني في مُقاضاته بسبب هذه الاتهامات.

سيناريو لابورتا
يواجه بارتوميو سيناريو مشابه لما حدث مع الرئيس السابق للنادي خوان لابورتا عام 2008، والذي اندلعت ضده ثورة من بعض الأعضاء لإجباره على الاستقالة، وأعلن 8 أعضاء استقالتهم.
لكن لابورتا صمد، وتمكن من الاستمرار في قيادة مجلس الإدارة الذي تبقى فيه فقط 10 أعضاء، بعد الاستقالات.
أما حال زادت الاستقالات ضد نظام بارتوميو، فإنه وفقًا للمادة 35.4 من النظام الأساسي لبرشلونة، يتوقف المجلس عن العمل ويتم تشكيل لجنة إدارة.
وبموجب نفس المادة، فإنه لتطبيقها يجب توفر أحد الشروط وهي: أن تكون الوظائف الشاغرة في المجلس أكثر من 50% بما فيهم منصب الرئيس، أو أن تكون الوظائف أكثر من 75% من الأعضاء، أو حين يتكون المجلس من أقل من 5 أشخاص.

والشروط الثلاثة المذكورة لم يتحقق أي منها حتى الآن، فهل يصمد بارتوميو، أم تكون نهايته داخل جدارن النادي الكتالوني؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *