تقارير

سلام السودان.. مفاوضات بـ”الكمامات والمنظفات”

أعلنت وساطة جوبا لمفاوضات إحلال السلام في السودان، الإثنين، استمرار التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة، رغم الإجراءات الاحترازية المتخذة في دولة جنوب السودان لمكافحة فيروس “كورونا”.

وعقب جلسة تفاوض حول ملف الترتيبات الأمنية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، بقيادة مالك عقار، قال عضو لجنة وساطة جنوب السودان، ضيو مطوك: “لن نسمح لكورونا بوقف مساعي السلام في السودان”.

وأضاف مطوك، في تصريح صحفي، أن الوساطة تتلقى إرشادات وتوجيهات من وزارة الصحة، وتم تطبيقها في جلسة التفاوض بين الوفد الحكومي والحركة الشعبية/شمال.

وتابع: “تم تقليص عدد المفاوضين والاقتصار على المفاوضين الرئيسيين، والالتزام باستخدام الكمامات، والجلوس على مسافة مناسبة، وغسل الأيدي بالمنظفات والمطهرات، وعدم المصافحة بالأيدي”.

ولم تسجل دولة جنوب السودان أية إصابة بالفيروس، لكن دول السودان، إثيوبيا، كينيا، الكونغو وأوغندا المجاورة أعلنت جميعها عن إصابات.

وأصاب الفيروس، حتى مساء الإثنين، أكثر من 362 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 15 ألفًا، أغلبهم في إيطاليا، الصين، إسبانيا، إيران، فرنسا، الولايات المتحدة، بينما تعافى أكثر من 100 ألف.

وقال وزير الدفاع السوداني، جمال عمر، في تصريح عقب جلسة التفاوض، إن ملف الترتيبات الأمنية هو الأهم لتحقيق السلام والاستقرار.

وأوضح أن التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة عقار، بشأن ولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب) يشمل مرحلة وقف إطلاق النار الدائم، ودمج واستيعاب المقاتلين، ومرحلة نزع السلاح والتسريح، والمرحلة الأخيرة وهي وضع التفاصيل والترتيبات الخاصة بالمؤسستين العسكرية والأمنية بالسودان.

فيما أعرب نائب رئيس الحركة الشعبية، ياسر عرمان، عن عزم الحركة التوصل إلى اتفاق مع الحكومة بشأن الترتيبات الأمنية.

وأضاف عرمان أن الأصل في الترتيبات الأمنية هو “قيام جيش وطني ومهني موحد يعكس التنوع في السودان”.

وتشمل مفاوضات السلام 5 مسارات، هي إقليم دارفور (غرب)، ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشرق السودان، وشمال السودان، ووسط السودان.

ومن المقرر التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بحلول 9 أبريل/نيسان المقبل، وهو موعد حددته الوساطة.

وإحلال السلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات مناهضة لحكمه.

الاناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *