كورونا والسياسة ..يخلق من الشبه اربعين!

تقرير إخباري : صلاح باب الله

رسم السياسي البارز الدكتور الشفيع خضر صورة قاتمة السواد للسياسيين في البلاد وقال في مقال إن السودان يعاني من ( كورونا) سياسية وحذر من إجهاض الثورة بسبب الداء الذي يستشرى وسط السياسيين.ونبه خضر في مقال صحافي نشرته صحيفة ( التيار) ان السودان مثلما يعاني يتعرض لتهديد خطير بهجوم مرض ” الكورونا” الصحية فإنه فهو يعاني بالمقابل من هجمات الـ” كورونا” السياسية المتمثلة في عوامل عديدة من بينها التدهور الاقتصادي الذي تعاني البلاد في الوقت الراهن ويرى انه وصل حداً مخيفاً ينذر بكارثة وشيكة – على حد تعبيره- فضلاً عن السعي المحموم لاجهاض لاجهاض الثورة عبر مخططات مدروسة ومرسومة بعناية من قبل عناصر الثورة المضادة ومخلفات النظام البائد.

كورونا سياسية :

اعرب خضر عن اسفه بعدم مواجهة ” الكورونا السياسية” بالتدابير الوقائية المطلوبة مثلما تلك التى اتخذت تجاه نظيرتها الصحية الامر الذي ادى لاستفحال وتمادي ” الكورونا السياسية” لتضرب انسجة الوطن الحية وتهديد ثورته واستدل على الامر بالمحاولة الاجرامية لاغتيال رئيس الوزراء الذي اجمع عليه الشعب السوداني ودعاه لقيادة حكومته الانتقالية وانتقد الرجل بشدة ما وصفه بـ” التقاعس” في تنفيذ احد اهم مطالب الثورة فيما يتعلق بإصلاح وإعادة هيكلة القطاع الامني وقال انه بتركيبته ومحتواه الموروث من النظام البائد سيظل بؤرة للثورة المضادة ومخلباً للدولة العميقة.

تقصير وتردد :

اعتبر الشفيع خضر التقصير والتردد في إعادة هيكلة القطاع الامني دعوة ” كريمة للمشاركة في الانقضاض على الثورة ومحاولة إجهاضها واحتفى باداء الحكومة في مواجهة مرض كورونا الصحية والتدابير والاجراءات الوقائية اللازمة والتعامل بشفافية ووضوح خاصة اداء وزير الصحة والعاملين في الوزارة واللجنة الفنية وجميع الطاقم العامل في معركة مكافحة ووقائية البلاد من الداء وقال انه اتسم بمهنية علمية صارمة في اتخاذ التدابير والاحتياجات اللازمة لصد غزو ” كورونا” مثلما اتسم بالشفافية والوضوح والشاعة في تمليك الحقائق للمواطنيين واحترام عقولهم.ورأي خضر ان اداء وزارة الصحة واللجنة المختصة وتعاطيها مع المرض يؤكد الرؤية والارادة القوية والقيادة الفاعلة للمعركة مع المرض واعرب عن امله في ان تتوشح جبهات الاداء في الحكومة الانتقالية بذات الكيفية والارادة مشفوعاً برجاء في ان يجد المنهج الدعم والمؤازرة من قطاعات الشعب المختلفة بعيدات عن ترهات السخرية والتريقة وتصيد الهفوات البسيطة” لان الكورونا لالون سياسي لها ولا ايدلوجية وهي تمتلك مهارة فائقة في حصد ارواح الناس سواء كانوا مع الثورة او ضدها.

العودة لمربع ماقبل الثورة :

اتفق مدير جامعة الزعيم الازهري اليروفيسور الوليد محمد الأمين القيادي بقوى الحرية والتغيير خلال حديثه لـ( النورس نيوز) مع ماذهب اليه كاتب المقال في تشخيص حالة داء الـ” كورونا” السياسية وتعاطي السلطات الصحية مع الداء وأوضح ان السياسيين من منسوبي النظام البائد والمستفيدين منه يسعون لاعادة البلاد إلي مربع ماقبل الثورة من خلال استخدامهم لادوات تجاوزها الزمن.ويلفت الامين الانتباه إلي الاحساس الذي ينتاب السياسيين من منسوبي النظام البائد بامتلاكهم للرأى الصحيح دون غيرهم وسعيهم الحثيث لالغاء دور الشباب والتقليل من شأنه من اجل ايجاد موطئ قدم لهم.ونبه إلي ما كتبته وزيرة التعاون الدولي النرويجية هيلدا جونسون التى كانت تشغل منصب مبعوث بلادها لمفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية في ضاحية نيفاشا الكينية وذكرت خلاله ان كبير مفاوضي الحكومة آنذاك الدكتور غازي صلاح الدين هو الوحيد الذي يجيد التواصل مع المبعوثين الدوليين عبر الانترنت.

تضخم لغة(الانا) :

يؤكد الاستاذ بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الدكتور فضل الله احمد عبد الله في حديثه مع ( النورس نيوز) إصابة السياسيين بداء “كورونا السياسة” التى اطلق عليها اسم الرعاش السياسي الناتج عن العطس بسبب الزكام الذي ينقل الاصابة للآخرين .وعزا عبد الله انتشار مرض “كورونا السياسة” لارتفاع وتضخم لغة ( الانا)والتى ساهمت بدورها في ظاهرة انتشار الاحتراب بين السياسيين ” فتحولت الحالة من صراع افكار إلي حروب

اشخاص غابت

فيها الافكار وتحولت إلي حالة وثنية من خلال تمجيد الاشخاص.وكان رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي قال في تصريح بثته الاذاعة السودانية ابان فترة الحوار بين حزب الامة والنظام السابق تحت مسمى ” التراضي الوطني” وصف التراضي الوطني بانه زكام واعرب عن امله في ان يعطس لتصيب عدواه الآخرين.

Exit mobile version