تصحيح أخطاء الفترة الإنتقالية..هل يعجل بتوقيع عقار علي إتفاق سلام نهائي؟

تقرير إخباري : النورس نيوز –

كشفت اللجنة العليا لمفاوضات السلام بالحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار التفاصيل الكاملة لزيارة وفدها للمناطق المحررة والتي استمرت لمدة اربعة ايام عقدت خلالها العديد من اللقاءات والفعاليات المختلفة،بجانب تنوير قواعدها بماتم خلال مفاوضات جوبا للسلام التي تدخلها الحركة ضمن الجبهة الثورية السودانية.وختمت اللجنة العليا لقاءاتها باجتماع ترأسه رئيس الحركة الشعبية مالك عقار خلص العديد من القرارات التي تعمل الحركة علي تنفيذها علي أرض الواقع بجانب مناقشتها لملف المساعدات الإنسانية الذي ناشدت خلاله الحكومة لإيصال المساعدات للمناطق المحررة.

جاهزون لتوقيع إتفاق نهائي :

اعلنت اللجنة العليا لمفاوضات السلام بالحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار جاهزيتها التوقيع علي إتفاق سلام نهائي قبل الموعد المحدد في التاسع من أبريل المقبل وأكدت جاهزية جيشها الشعبي للمساهمة في بناء جيش وطني مهني واحد بعقيدة عسكرية تعكس التنوع السوداني ونوهت إلي أن الترتيبات الأمنية ستكون علي مراحل مرتبطة بتنفيذ إتفاق السلام.واشارت اللجنة العليا في تصريح صحفي عقب عودتها الي جوبا اطلع عليه (النورس نيوز) أنها عقدت احتماعا برئاسة رئيس الحركة مالك عقار مع الوفد المفاوض بقيادة ياسر عرمان في منطقة اولو باقليم النيل الازرق وكشفت عن مشاورات أجرتها مع قيادات الحركة والادارة المدنية والنساء والنازحيين واللاجئين والرعاة واوضحت ان قيادة الحركة ناشدت الحكومة الانتقالية والمنظمات الانسانية بارسال المساعدات الانسانية للمحتاجين وحل ازمة المياه.

المزاج العام للسلام :

أوضحت اللجنة العليا ان الاجتماع الذي ترأسه رئيس الحركة أكد ان المزاج العام لجماهير المناطق المحررة واعضاء واصدقاء الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان والشعب السوداني على وجه العموم هو مزاج يدعم السلام العادل والشامل وكان على قيادة الحركة ان تأخذ هذا المزاج مأخذ الجد.وأشارت إلي ثورة ديسمبر المجيدة مناخاً مواتياً للسلام، بل وفرضت السلام كأحد أركان الثورة ( حرية – سلام –عدالة ) وقطعت بعدم تفويت هذه الفرصة واعلنت العمل لإستكمال السلام الذي بدونه لن تستكمل الثورة ولن نبني دولة مدنية ونزيل التمكين أونصلح مستوى المعيشة والعلاقات الخارجية واقامة نظام ديمقراطي على قاعدة المواطنة بلا تمييز دون الاستناد على العمود الفقري وهو السلام.

عدم وصول المساعدات الإنسانية :

اكد اجتماع اللجنة العليا للحركة الشعبية أنه علي الرغم من توقيع الحركة على اتفاق تقديم المساعدات الانسانية وتكوين الالية المشتركة التي تعمل الان في الخرطوم وفي جنوب كردفان وجبال النوبة وغرب كردفان والنيل الازرق، الا ان المساعدات الانسانية لم تصل الى السكان المحتاجين لاسيما حل أزمة مياه الشرب في الأراضي المحررة للسكان المحليين والنازحيين بانشاء مضخات مياه ( كرجاكة) وهي زهيدة التكلفة.

حكم المنطقتين بنفسها :

كشفت الحركة انها تعمل في ترتيبات السلام للوصول لان تحكم المنطقتين نفسهما بنفسهما في اطار السودان الموحّد وبصيغة مرضية لجميع مكونات المنطقتين وأكدت إن تجربة اقليم النيل الازرق أن شعار حق تقرير المصير قد أستخدم كآلية لتقسيم الحركة الشعبية وتقسيم قبائل النيل الازرق التي ناضلت لأكثر من ثلاث عقود موحدة لازالة التهميش،واضافت أدى رفع الشعار لشق صف المهمشين واشعال الحروب في صفوفهم واضعاف وحدتهم وبثمار هذا الشعار عرفت نتائجه فان لم يوحد سكان المنطقتين فلن يوحد السودان ولن يؤدي الى سلام في المنطقتين والسودان وتابعت لذا فان الحركة الشعبية ستناضل من أجل السودان الجديد الموحد.

تصحيح أخطاء الفترة الانتقالية :

اتخذ الاجتماع القرارات اللازمة لاستكمال الاتفاق واكدت اللجنة العليا استعداد الحركة لتوقيع اتفاق سلام نهائي قبل التاسع من أبريل وستجري التنسيق التام مع قيادة الجبهة الثورية، ورأت الحركة الشعبية أن السلام يجب ان يتخذ كآلية لتصحيح الاوضاع الخاطئة التي صاحبت عمل مؤسسات الفترة الانتقالية وداخل قوى الحرية والتغيير وضرورة خلق شراكة بين جميع قوى الثورة والتغيير من لجان مقاومة و الجبهة الثورية والحرية والتغيير ومنظمات النساء والشباب والشهداء والقوات المسلحة والدعم السريع وحركات الكفاح المسلحة الاخرى التي لم تنخرط بقوة في العملية السلمية.

دعم السلام :

توجّهت اللجنة العليا لجماهير الحركة الشعبية وأصدقائها لدعم عملية السلام، وقيام علاقة استراتيجية بين دولتي السودان.

Exit mobile version