حوارات

قيادي بالجبهة الثورية : نسعي لبناء جيش وطني تحت ادارة واحدة في المستقبل

حاوره بجوبا : رضا باعو –

كشف نائب رئيس تجمع قوي تحرير السودان عبدالله يحي عن رؤيتهم التي قدموها لملف الترتيبات الأمنية في مفاوضات جوبا بين الحكومة والحبهة الثورية السودانية وأكد أن سقوفاتهم متوازنة للترتيبات الأمنية وأضاف استفدنا من خبراء وتجارب بعض الدول التي تمت فيها ترتيبات أمنية من قبل وأوضح انهم قدموا ملف يحوي رؤيتهم لكيفية ادارة العملية الأمنية بالبلاد.وأشار يحي إلي أن رؤيتهم استوعبت كافة القوات النظامية بمافيها الدعم السريع التي قال انها أصبحت أمر واقع لابد من التعامل معه وأضاف فلسفتنا تقوم علي ان تكون هناك قوي مشتركة من قوات حركات الكفاح المسلح والجيش السوداني والدعم السريع وتابع رؤيتنا في المستقبل تكوين جيش قومي وطني تحت ادارة واحدة.كثير من القضايا ناقشها(النورس نيوز) مع يحي نتابعها خلال الحوار التالي:

رؤيتكم للترتيبات الأمنية التي تقدمتم بها خلال المفاوضات؟

قدمنا ملف كامل يحوي كيفية إدارة العملية الأمنية في السودان وخاطبنا كل جذور المشكلة ونعتقد أنها ورقة مكتملة من كل الجوانب استفدنا كذلك من عدد من الخبراء في المجال وكل الترتيبات الأمنية التي تمت في كل دول العالم،صحيح عندما يكون هناك تفاوض تكون هناك سقوفات لكن نحن سقوفاتنا متوازنة واذا مضت كما نريد تتم معالجة لكل البنية الأمنية في السودان.

هل استوعبت رؤيتكم للترتيبات الأمنية قوات الدعم السريع؟

نحن نتعامل مع واقع موجود في السودان والدعم السريع الآن أصبح أمر واقع لابد من التعامل معه لكن رؤيتنا في المستقبل نريد جيش قومي وفي الوقت الحالي نحن قوات حركات والجيش السوداني والدعم السريع وفلسفتنا تكون هناك قوة مشتركة من هذه القوي وفي المستقبل تكون هناك قوة واحدة وجيش قومي وطني وان لاتكون هناك قوات متعددة حتي لاتحدث مشاكل مستقبلا حيث نريد أن يكون جيشنا موحد تحت قيادة واحدة.

ألا تري ان عدم مشاركة عبدالواحد محمد نور في المفاوضات تنقص من السلام؟

بكل امانة صحيح الرفيق عبدالواحد مهم ووجوده مهم وضروري وفعلا حتي يكون هناك سلام شامل وعادل لابد من مشاركة الجميع فيه ونحن ندعو عبدالواحد للإنضمام للسلام فالقضايا التي نوقشت هي قضايا قومية وتلبي احتياجات الجميع وليست قضايا تخص حركات محددة فقد تم مناقشة قضايا النازحين واللاجئين والحواكير وكل قضايا شعب الهامش ونحن نحتاج ان يكون السلام شامل لان اي سلام جزئي يسبب مشاكل جديدة ونحن نقول الطريق مفتوح للجميع للحاق بالسلام والغرض من الحرب كله تحقيق مطالب أهلنا لذلك رؤيتي ان اي سلام لايكون شامل لن يحقق الهدف وندعو الأخوين عبدالواحد وعبدالعزيز الحلو للمساهمة معنا لتحقيق السلام لأهلنا مع مراعاة طبيعة كل منطقة عن أخري ونحن حريصين ان يكون المستقبل امن لكل السودان.

كيف ترون التنفيذ علي الواقع وماهي رؤيتكم لذلك؟

كنت موجود في الثورة منذ انطلاقتها بدارفور وكنت رئيس حركة لمدة(١١) عام ولم اوقع سلام حتي اليوم وكونت حركة تجمع تحرير السودان في العام(٢٠١٧) لكن شاركت في كل المنابر من أبوجا والدوحة واديس أبابا في ذلك الوقت النظام الحاكم لم يكن جاد في تحقيق السلام في السودان خاصة في دارفور وكان الغرض من كل تلك المفاوضات تسكين وظيفي فقط لكن الآن نحن أتينا بعد ثورة حتي تعاملنا مع الوفود التي جاءت ضمن الحكومة الوضع أختلف وشعرنا بجدية منهم سواء كان أعضاء المجلس السيادي أو أعضاء الوفد الحكومي المفاوض،كما أن الظرف الذي تمر به البلاد يجعل الجميع يتجاوز عن الكثير من القضايا ويجلس لتحقيق السلام، انا فلسفتي أن تحقيق السلام لابد أن يكون هناك تغيير علي أرض الواقع واذا وقعنا علي الورق ولم يكن هناك تغيير ذلك ماعنده اي معني وأنا عايش في دارفور ومالم يحصل تغيير فيمايلي النازحين واللاجئين والحواكير والانتهاكات التي حدثت وفي قوة كبيرة موجودة في مواقع مختلفة الكلام علي الورق لن يكن لديه اي قيمة لذلك من الضرورة ان يحدث تغيير علي الأرض من وقف الإنتهاكات من قبل بعض المليشيات والمجموعات الموجودة.

هناك دائما حديث عن ملف النازحين بشيء من العاطفة وفي النظام السابق يتم بناء مدن لهم يستلمون مواقعهم ويعودون للمعسكرات كما أن هناك إستغلال من قبل البعض للنازحين في تحقيق مكاسب شخصية لهم..كيف تري ذلك؟ وماهي المعالجات التي تراها؟
كل هذا الكلام ويتوقف علي الشخص الذي يقوم بإدارة شأن الدولة ففي النظام السابق كانت الحكومة غير جادة في التعامل مع قضايا دارفور وخاصة النازحين لكن الوضع الآن أختلف وطبعا اذا انت عايز النازحين يرجعوا لابد أن تهيء لهم أماكن عودتهم وتوفر لهم المدارس والمياه والمستشفيات وكل الخدمات الضرورية لهم ونحن الآن نعتقد أن هناك كان إستغلال يتم من قبل الحكومة للمعسكرات لجلب دعم من المجتمع الدولي والمنظمات والان الآليات تختلف ولابد الناس كلها تفكر مع بعض من أجل تحقيق السلام الشامل واذا كل الناس اجتهدت من أجل معالجة هذه القضايا أتوقع أن يتم تحقيق سلام شامل وعادل يلبي حاجة الجميع ويعالج مشاكلهم.

هل تتوقع اي دعم من قبل المجتمع الدولي حال توقع إتفاق سلام في جوبا في ظل الأحجام عن ذلك الدعم في الوقت الحالي؟

نحن كلنا في إجتماع المجلس الرئاسي للجبهة الثورية وناقشنا كيفية التواصل مع المجتمع الدولي والرؤية لذلك عبر مخاطبة الداعمين ودول الحوار قبل التوقيع علي إتفاق السلام واطلاعهم علي الخطوات التي تمت حتي الآن حتي نتمكن من تنفيذ الإتفاق على أرض الواقع لان ذلك يحتاج لامكانيات والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية تتابع الآن مايجري في دارفور واعتقد انه اذا تحقق السلام في السودان سنجد الداعمين له.

هل ستعودون للخرطوم عقب التوقيع علي الإتفاق مباشرة ام ستعودون من جوبا إلي مناطقكم؟

عشان نكون واضحين نحن نريد سلام علي الأرض وليس تسكين وظائف وبعد التوقيع على السلام هناك ترتيبات إدارية وإجراءات كثيرة تتم ولابد من تنوير أصحاب المصلحة من النازحين واللاجئين وغيرهم بالاتفاقية وحتي بعض دول الجوار والأصدقاء في العالم لابد من اطلاعهم علي الإتفاق وليس من الحكمة الذهاب للخرطوم مباشرة عقب التوقيع علي إتفاق السلام ولابد أن تكون هناك فترة تتم خلالها الترتيبات التي ذكرتها لك وسنقوم بجولات لتنوير جيشنا وقواعدنا بماتم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *