تقارير

ملتقى أبشي للتعايش السلمي..بناء السلام من القواعد!

تقرير إخباري : صلاح باب الله –

انفضت التجمعات انفاذاًلقرار السلطات القاضي بعدم التجمعات من اجل مكافحة مرض كورونا بيد ان قاعة الصداقة احتضنت نهار اليوم الاثنين مؤتمراً صحافياً للإعلان عن ملتقى ابشي للتعايش السلمي للقبائل الحدودية بين السودان وتشاد وكان من الطبيعي ان يطرح السؤال نفسه ” لماذا الاعلان عن انعقاد المؤتمر في ظل المناخ الصحي الذي يسود العلم في الوقت الراهن بسبب داء كورونا ؟
واقتبس رئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر الدكتور فضل الله احمد عبد الله الاجابة على التساؤل من كتاب الدكتور محمد سليمان ( السودان حروب الموارد والهوية)الذي حدد خلاله اسباب اشتعال الحروب في عدم الاعتراف بالآخر واوضح ان المؤتمر يهدف لسبر اغوار اسباب الصراع في دارفور من اجل بسط السلام ودعم مسار التفاوض الجاري في جوبا .واماط الرئيس المناوب للجنة التحضيرية لملتقى ابشي للتعايش السلمي للقبائل الحدودية بين السودان وتشاد اللثام عن تفاصيل الترتيب للمؤتمر وقال انه بدأ بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي منذ توليه ملف السلام اغسطس من العام الماضي 2019م ويضيف ان حميدتي رأى ضرورة معالجة قضية دارفور بالتوازى مع مفاوضات جوبا عبر إشراك اصحاب المصلحة بغية تحقيق التعايش الحقيقي على الارض مع ضرورة تهيئة القواعد لمرحلة السلام من خلال الملتقى ” حتى يصل السلام والتعايش السلمي لراعى الانعام ومن ثم لاعلى الهرم “.واقر برقو بتهميش السياسيين للإدارة الاهلية طوال سني حكم الانقاذ حتى اصبحوا مكتوفي الايدي ووصف الملتقى بانه مدخلاً حقيقًاً لاعادة هيبة الادارة الاهلية واعتذاراً لها عن الظلم الذي حاق بها في الفترة الماضية وازاح الرجل الستار عن تفاصيل ارقام قيادات الادارة الاهلية المشاركين في الملتقى وقال انهم يبلغون 350 عضو من الجانب السوداني مقابل 150 من نظرائهم التشاديين . وروى برقو برقو ان نائب رئيس المجلس السيادي اسند اليه مع اللواء عبد الرحيم دقلو مهام انفاذ الملتقى ” تحت التربيزة” وقال انهما نفذا خمس زيارات سرية وجهرية لانجمنا وعواصم اخرى – لم يفصح عنها.وأكد الرئيس المناوب للجنة التحضيرية لملتقى ابشي للتعايش السلمي متابعة رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الاول الفريق اول حميدتي ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك اللصيقة للتريب للملتقى واكد مشاركة ومخاطبة نائب رئيس مجلس السيادة و رئيس الوزراء مع الرئيس التشادي ادريس ديبي للجلسة الافتتاحية للمؤتمر ورئاسة جلسات مناقشة اوراق المؤتمر ومخاطبة رئيس مجلس السيادة وتسلمه لتوصيات الملتقى في الجلسة الختامية.وكشف عن مشاورات مستمرة مع حركات الكفاح المسلح واحتفى بدعم قيادتها ومساندتهم للمؤتمر ونبه في هذا المنحى للجهود التى يبذلها رئيس حركة تحرير السودان مني اركو ميناوى في المعسكرات.
وقطع برقو باكتمال الاستعدادات للمؤتمر بيد انه لم يحدد تاريخاً لانعقاده وعزا الامر للظروف الصحية بسبب مرض كورونا.
وبدأ الرئيس المناوب للجنة التحضيرية لملتقى ابشي للتعايش السلمي متفائلاً بانفاذ توصيات المؤتمر عملياًعلى ارض الواقع وعزا عدم انفاذ توصيات الملتقيات والاتفاقات السابقة لعدم توفر الرغبة لدى الحكومة السابقة ولفت إلي حرص الحكومة الانتقالية على السلام وقال ان المؤتمر يهدف لدعم الحكومة الانتقالية في بسط السلام والاستقرار وتحقيق العدالة.ويصف برقو ملتقى ابشي بانه ضربة البداية وافتتاح لجهد كبير مطلوب إنفاذه على الارض فضلاً عن انه يمثل تأكيداً على حرص اهل دارفور لتحقيق الاستقرار وإعادة الاقليم لسيرته الاولى. ملتقى ابشي سيخضع زمرة من الاوراق تحت مجهره تهدف جميعها لاكمال عملية السلام المجتمعي ودعم الادارة الاهلية وتحقيق التكاملبين المجتمعات الاهلية ودعم مسار المفاوضات الجارية في جوبا .وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عثمان احمد فضل واش ان الاوراق ستعكف على مناقشة تبادل المصالح على الشريط الحدودي وتبادل المنافع بين المكونات السكانية بجانب ورقة عن الامن لاسيما وان اضطراب الاوضاع على الحدود سيحدث اثاراً كبيرة على السلام في الدولتين ولفت لضرورة الالتكامل بين الاجهزة النظامية في البلدين لبسط الامن على الشريط الحدودي .وتناقش اوراق المؤتمر – طبقاً لواش- التنمية والخدمات في المناطق الحدودية لاهميتها القصوى في تحقيق الاستقرار لاسيما وان تشاد تحتضن اكثر من 600 الف لاجئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *