الناطق الرسمي بإسم الوفد المفاوض للحركة الشعبية قيادة الحلو : اي إتفاق بين الحكومة وعقار لا يعنينا ولن نعترف به

حاوره بجوبا : رضا باعو

قطع الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قيادة عبدالعزيز الحلو الجاك محمود احمد الجاك عضو وفد الحركة المفاوض بعدم اعترافهم بأي إتفاق يتم بين الحكومة ومجموعة عقار وعرمان وأوضح أنه ليس لها وجود علي الأرض وسط القواعد بالمنطقتين وأضاف لذلك نخن غير معنيين بأي إتفاق يتم معهم وأشار الي أن الحركة الشعبية تنظيم واحد وليس تنظيمين وأضاف لدينا مؤسسات ولنا وجود علي أرض الواقع وسيطرتنا علي أراضي محررة تعادل مساحات دول في أفريقيا.

واعلن الجاك في حوار مع (النورس نيوز) بجوبا استعدادهم للمفاوضات واكد أنهم في انتظار رد الحكومة علي الورقة التي دفعوا بها للوساطة الجنوب سودانية والتي بدورها رفعتها للحكومة واكد أنهم مع السلام الذي يعالج المشكلات من جذورها وأوضح أن علاقة الدين بالدولة وطرح العلمانية وتقرير المصير من القضايا المهمة التي يجب مناقشتها وحسمها في التفاوض واعتبر ذلك أمر ضروري.

 

اين انتم الآن من المفاوضات ومتي ستعودون للمفاوضات ؟ وهل تلقيتم اي وعود من قبل الحكومة بشأن مطالبكم بالعلمانية وحق تقرير المصير؟

أولا، ليس صحيحا أن وفدنا قد إنسحب من المفاوضات حتي يعود إليها، وهو الوفد الوحيد الذي ظل تواجده مكتملا برئاسة القائد عمار آمون دلدوم في جوبا ولم يغادر منذ رفع الجولة الثالثة والأخيرة، وفي آخر لقاء تشاوري مع الوساطة اعربنا عن استعدادنا لمواصلة التفاوض مع الحكومة بعد أن أخذنا فترة للتشاور علي خلفية الجمود والتعثر الذي واجه التفاوض حول علمانية الدولة وحق تقرير المصير دون إحداث إختراق فيهما، وفي آخر إجتماع اعلنا جاهزيتنا للتفاوض وننتظرين إعلان الوسيط لبداية الجولة الرابعة وإطلاعنا على جدول أعمال الجولة الجولة. في الفترة الماضية استفدنا عبر الوسيط من لقاء وفد من قوي الحرية والتغيير الذي قدم الي جوبا في إطار دفع جهود تحقيق السلام وجرت بيننا حوارات بناءة وصريحة بهدف مساعدة الاطراف في إحداث إختراق حقيقي في القضايا محل الخلاف. وقد أثمرت تلك الحوارات عن تفهم قحت لموقفنا خاصة فيمايتعلق بعلاقة الدين بالدولة وطرحنا للعلمانية وحق تقرير المصير. موقفنا تم تسليمه مكتوب وقمنا بإيداعه لظي الوساطة للمرة الثانية والتي بدورها سلمته لوفد الحكومة الإنتقالية ونحن في إنتظار الرد.

لم يتم تحديد مدي زمني للرد؟
لم يخطرنا الوسيط حتي الآن متي سيتم الرد لكن فما زلنا ننتظر الرد ونتوقع أن يكون قريب.

في حال ان رد الحكومة لم يكن بالموافقة علي العلمانية وتقرير المصير خلال المفاوضات باعتبار أن هذا الأمر يهم كل السودان وليس المنطقتين فحسب..ماهي خطوتكم أو رؤيتكم المقبلة؟

نحن نري ان القضايا المطروحة والحركة تطرح نهجا تفاوضيا يخاطب ويعالج المشكلات جذور بصورة تحقق سلام عادل ومستدام يضع نهاية منطقية للحب الدائرة في البلاد، وبالتالي فإن طبيعة الدولة، وخاصة قضية علاقة الدين بالدولة هي من القضايا الجوهرية والمهمة التي يجب مناقشتها وحسمها في التفاوض ولا يمكن تأجيلها بإعتبارها جزء من جذور المشكلة السودانية فلا يمكن تأجيلها بدعوي أنها قضايا قومية يجب إحالتها للمؤتمر الدستوري ونحن في كثير من المنابر وضحنا موقفنا الرافض للمؤتمر الدستوري بإعتبار أن السلام قضية إستراتيجية ينبغي أن يحتل سلم الأولويات، ولذلك لابد من مناقشة ومعالجة القضايا التي تشكل جذور الأزمة في السودان وحسمها علي طاولة المفاوضات.

في حال رفضت الحكومة ذلك ماهو موقفكم؟

من السابق لأوانه الإفصاح عن موقف الحركة في حال رفض الحكومة، ولكن نعتبر مناقشة هذه القضايا وحسمها في التفاوض أمر ضروري اما اذا كان ردهم سالب فحينها سيكون لكل مقام مقال.

إذا تم إتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية بما فيها الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار.، كيف سيكون الأمر هناك في المنطقتين؟ وهل سترفضون كل ماياتي من مجموعة مالك عقار؟

لقد سبق وأن أكدنا من قبل اننا غير معنيين بمسار التفاوض الذي يخص مجموعة عقار وعرمان. نحن قوة رئيسية والحركة الشعبية هو التنظيم الوحيد الذي يتفاوض عن المنطقتين مع أنها طرح القضايا القومية لمعالجة جذور الأزمة ولانعتقد ان لهؤلاء وجود حقيقي يؤهلهم في ان يكونوا مفوضين من مكونات المنطقتين ويتبنوا قضاياهم المصيرية وحتي اطروحاتهم وما انجزوه مما يسمي بالاتفاق الإطاري لايلبي تطلعات شعب المنطقتين،نحن حركة قومية في الأساس ونطرح قضايا قومية تعالج جذور المشكلة ولكن بحكم ثقلنا ووجودنا في المنطقتين كقاعدة للكفاح المسلح وبحكم سيطرتنا علي أراضي محررة تفوق مساحات بعض الدوا في إفريقيا، ولدينا وجود حقيقي علي الأرض فنحن مؤهلون ولدينا التفويض والمسؤولية في ان تتفاوض في قضايا المنطقتين وكذلك القضايا القومية.

هل هذا يعني أنكم تنفون تمثيل الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار لقواعدهم في المنطقتين؟

اصلا الحركة الشعبية تنظيم واحد وليس تنظيمين نحن نري ان هؤلاء مجرد مجموعة وأشخاص تمت إقالتهم من مواقعهم القيادية، ولكنهم إختاروا ان يسموا أنفسهم تنظيم ولكنهم علي الأرض غير موجودين وبالتالي لا نعترف بأنهم ممثلين للمنطقتين، وبالتالي مايقومون به من تفاوض ومايوقعونه نحن غير معنيين به علي الإطلاق.

ماهي الأسباب الرئيسية التي أدت إلي ابعادهم من قبلكم؟

في الحركة الشعبية حدثت خلافات لها علاقة باختلافات ومواقف حول الرؤية نفسها واختلافات تتعلق بالمفاوضات السابقة، مجموعة مالك وياسر انحرفوا عن خطنا وموقفنا التفاوضي وإرتكبوا تجاوزات مهددة لتنظيمنا الثوري ومصير شعبي النطقتين الأمر الذي قاد للازمة التي ضربت تنظيمنا وقتها ولجأنا للمؤسسات القاعدية في التنظيم والتي أصدرت قرارات تصحيحية أعفي بموجبها الرفيق السابق ياسر عرمان من موقعه كأمين عام كما تم أعفاؤه من ملف المفاوضات والعلاقات الخارجية وملف التحالفات، لكنهم قاوموا قرارات المؤسسات القاعدية واختاروا ان يعلنوا أنفسهم كتنظيم الحركة الشعبية بخير وموجودة بمؤسساتها وقيادتها المنتخبة من المؤتمر العام الإستثنائي الذي إنعقد في العام ٢٠١٧م ولدينا دستور ومنفستو وبرنامج سياسي واضح كما لدينا جيش عرمرم وأراضي محررة في الإقليمين يوجد فيها أكثر من 2 مليون مواطن. وللحركة الشعبية كتنظيم قومي ملايين الأعضاء منتشرون في جميع أقاليم السودان.

هل هناك أي إتصالات قام بها رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت باعتبار علاقته بينكم لتقريب وجهات النظر بين المجموعتين؟

نعم كانت هناك مبادرة مطروحة منذ العام السابق من فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت لتقريب الشقة بين الأطراف ونحن جلسنا في حوارات عبر الرئيس سلفاكير ولكن في النهاية توصلنا إلي إستحالة الوحدة بإعتبار أن الخلافات كانت مبدئية وحول قضايا جوهرية ونحن شاكرين للجهود بذها فخامة الرئيس سلفاكير بحكم علاقاته التاريخية معنا خاصة وأنه كان قائدنا ورئيس الحركة الشعبية قبل إستقلال جنوب السودان ولكن لأسباب موضوعية تتعلق بطبيعة الخلاف وصلنا إلى طريق مسدود وقد أوصدنا الباب نهائيا.

هل هذا يعني ان اي إتفاق يتم بينهم

والحكومة غير معترف به من قبلكم؟

أجدد أننا في الحركة الشعبية غير معنيين بأي إتفاق تقوم بتوقيعه مجموعة عقار وعرمان.

ماهي وسائلكم لمقاومة هذا الإتفاق علي أرض الواقع؟

انا قلت نحن غير معنيين بأي إتفاق ولم أتحدث عن وسائل لمقاومته.

انت قلت غير معني به اي انك لن تعترف بمايتمخض عنه؟

بالضبط، أكرر نحن غير معنيين بأي إتفاق توقعه هذه المجموعة.

هل يعني هذا انكم ضد السلام؟

ما أود التأكيد عليه دائما هو اننا في الحركة الشعبية – شمال ملتزمون بالتفاوض لأن المفاوضات واحدة من وسائل نضالنا وهي طريقة حضارية في تسوية النزاعات وأقل كلفة من الحرب. نحن نستجيب لتطلعات الشارع وثورة ديسمبر المجيدة المشروعة التي وضعت السلام كقضية إستراتيجية تأتي علي رأس سلم الأولويات.

اما بالنسبة لتصريح السيد ياسر عرمان

بخصوص التنسيق لايوجد اي إتجاه للتنسيق وإدعاءه بان رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت التزم بالوصول إلي تنسيق بين الطرفين غير صحيح، وإطلاقا لم نسمع هذا الحديث من الرئيس سلفاكير ونعتبره سرقة للسان الرئيس. كما فيه محاولة للتشكيك في حيادية الوساطة. ليس لدينا أي إتجاه للتنسيق معهم.

Exit mobile version