ضيو مطوك (للنورس نيوز) : ليس هناك بطء في مفاوضات جوبا

حاوره بجوبا : رضا باعو

قطع نائب رئيس فريق الوساطة الحنوب سودانية لمفاوضات السلام بجوبا الدكتور ضيو مطوك بعدم وجود بطء في العملية التفاوضية واضاف بالعكس الأمر يمضي نحو الأفضل فقد اكتملت جميع المسارات وأصبح مسار دارفور رئيسيا في هذه الجولة واوضح ان طريقته مختلفة واشار الي انهم يناقشوا قضاياهم مع الحكومة بعيدا عن الأنظار وبعدها يأتوا بما تم الإتفاق عليه الي قاعة التفاوض وتابع الحوار يمضي وعندما يصلوا لاختلاف كبير فذلك يحل داخل القاعات معنا كوساطة واكد ان هذه التجربة احرزت تقدم كبير جدا في العديد من الملفات.

واكد مطوك في حوار مع (النورس نيوز) عدم وجود معيقات للمفاوضات واضاف الان تبقت ثلاثة ملفات في مسار دارفور وهي ملف التعويضات وهو يمضي بصورة ممتازة وملف النازحين الذي لا يوجد إختلاف حوله بالإضافة لملف الترتيبات الأمنية وهو بدرجة كبيرة لا أري ان هناك إختلاف حوله وتابع اعتقد ان هناك إجماع حول الملفات المتبقية في مسار دارفور.

كيف تسير عملية التفاوض ؟

نحن الآن في مرحلة متقدمة جدا وقعنا اتفاقات في عدة مسارات والآن نحن نقفل في مسارات الجبهة الثورية ونحن متقدمين جدا في مسار دارفور وحصل اتفاق في قضايا اساسية مثل العدالة الانتقالية والأرض وناقشنا بروتكول السلطة، اخرنا برتكول النازحين حتى وصولهم إلى جوبا، ممثل إليونميد وصل والان ننسق لجلب الممثلين للنازحين واللاجئين كي نقدم ورقتهم نحن أيضا متقدمين في المنطقتين وقعنا اتفاق إطاري والان اللجان تعمل في تفاصيل الاتفاقية مع الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار ،نرى أن الأمور تسير بشكل طيب بالذات في مسارات الجبهة الثورية.

بما في ذلك موضوع الولاة ؟

موضوع الولاة حالة لوحدها الحرية والتغيير جاء هنا لمناقشته لأنهم يروا ان المواطنين يعيشون في ضائقة معيشية نتيجة لغياب الولاة لأنه أحد بنود إعلان جوبا بأن لايتم تعيين الولاة الا بعد توقيع إتفاق السلام وهم طلبوا مناقشة هذا الأمر لذلك عملنا لجنة منفصلة تماما عن المسارات والمسارات اكتملت والآن شغالين في ثلاثة ملفات في مسار دارفور وهناك تفاصيل في مسار المنطقتين لم تكتمل نعمل علي إكمال كل هذه الملفات والتفاصيل حتي نهاية الإسبوع القادم وبعد ذلك عندنا ملف القضايا القومية ومصفوفات التنفيذ وهذه لابد أن تكتمل وهذا بالنسبة للجبهة الثورية اما مسار الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو حتي الان لم نتحرك من النقطة الأولي الخاصة بإعلان المبادي لكن الان في تفاؤل باحراز تفاؤل فيه نتيجة الحراك السياسي الذي تم خلال الفترة الماضية.

هل تلقيتم أي وعود من المجتمع الدولي للمساهمة في تنفيذ إتفاق السلام بالسودان علي أرض الواقع؟

المجتمع الدولي كان متشكك في ان يصل السودانيين لاتفاق وبنوا ذلك علي تجارب سابقة الان هذا التشكك أصبح مافي محلو واثبتنا العكس بجدية الجميع بعد الثورة السودانية وجميع الأطراف أكدت رغبتها وحرصها علي تحقيق السلام من خلال مناقشة القضايا المسكوت عنها لذلك لم يكن الحديث عن دعم السودان ماديا ولكن بدأ الان فتح الملف والشكوك ذالت والأطراف ماشة عشان توقع سلام وهذا يتطلب تمويل.
هناك أصوات داخل الحرية والتغيير لازالت مصرة علي قضية تعيين الولاة وفي المقابل الجبهة الثورية تتمسك بإعلان جوبا الذي ينص علي ان تعيين الولاة بعد تحقيق السلام..كيف تعالجون هذه القضية؟
هي قضية مطروحة الان للنقاش علي مستوي لجنة مختصة وانا كوسيط لا اريد الحديث عنها.

ماهي الفلسفة من التقسيم الي مسارات وتوقيع كل مسار لوحده؟

الاتفاقية ستكون اتفاقية واحدة ببرتكولات مختلفة وهذا ليس شيء جديد بالنسبة للسودانيين فنيفاشا كان بها ستة برتكولات ونمضي في ذات النهج والمسارات هذه كلها عبارة عن برتكولات وبعد ذلك تكون هناك القضايا القومية التي تهم كل السودان مثل قضية المشاركة علي مستوي المركز.

هناك تململ عن البطء في التفاوض وهناك ضبابية في المشهد…كيف تري ذلك؟

مافي بطء بالعكس في حاجة الناس ماكان شايفنها الحراك الكان ماشي ده في المسارات المختلفة،ومسار دارفور الذي أصبح مسار رئيسي في هذه الجولة طريقته مختلفة.

ماذا تعني بذلك؟

طريقتهم انهم يناقشوا قضاياهم مع الحكومة بعيدا عن الأنظار وبعدها ياتوا بما تم الإتفاق عليه الي قاعة التفاوض،الان انتو شايفين في بطء لكن اقول مافي بطء وهناك حوار ماشي لكن عندما يصلوا لاختلاف كبير فذلك يحل داخل القاعات معنا كوساطة ونفتكر ان هذه التجربة احرزت تقدم كبير جدا في العديد من الملفات.

ماهي أبرز القضايا التي يمكن أن تكون معيقة للعملية التفاوضية؟

انا ماشايف أي قضية معيقة للمفاوضات الان تلقت ثلاثة ملفات في مسار دارفور وهي ملف التعويضات وهو يمضي بصورة ممتازة وملف النازحين لا يوجد إختلاف حوله بالإضافة لملف الترتيبات الأمنية وبدرجة كبيرة لا أري ان هناك إختلاف حوله وانا اعتقد ان هناك إجماع حول الملفات المتبقية في مسار دارفور.

تحقيق السلام في جنوب السودان ألقي بظلال إيجابية علي الإقتصاد وادي لانخفاض اسعار الدولار ..ماهي الرؤية في معالجة الأزمة الاقتصادية في البلدين عقب السلام؟

شوف البلدين متساويين في كل شيء حتي مزاج المستهلك واحد ومتداخلات في اشياء كثيرة جدا علي رأسها الإقتصاد واذا لاحظت البنية الاقتصادية متقاربة شديد في البلدين لذا عندما يكون هناك أي اضطراب أمني في أي منهما يؤثر علي الاخر،الشريط الحدودي الذي يربط البلدين هو المنطقة المنتجة لكثير من المحاصيل والمواشي والبترول لذا عندما يحدث توتر في أي منهما يتاثران بذلك،الان القيادة السياسية في البلدين انتبهوا لهذا الأمر ويعملان علي إزالة المشاكل وعوامل التوتر والسودان ساهم مساهمة كبيرة في تحقيق السلام في جنوب السودان وتنفيذه والآن نحن نقوم بذات الأمر واذا قدرنا عالجنا هذه الإشكالات نلتفت بعدها للاعمار والتنمية والاستفادة من الموارد الكبيرة الغير موجودة في بلد آخر فقط المشكلة كانت في الحروب ونحن الان نعمل علي ايقافها ونمضي للامام.

هل تثقون في ان السلام يمكن أن يستمر في البلدين من واقع التجارب التي عشناها من قبل؟

نحن ماشين لسلام نهائي وشامل وكل حاجة تجربة ونحن جربنا الحرب والضرر الكبير الذي وقع علينا منها ونحن من أوائل الدول التي نالت استقلالها في أفريقيا وساهمنا مساهمة كبيرة جدا في استقلال عدد من الدول لكن هؤلاء مضوا وحققوا التنمية والرفاهية لشعوبهم ونحن اقعدتنا الحرب الطويلة اللعينة وهذا سر عرفته القيادة في البلدين واكدا ضرورة ان يعالجا المشاكل التي ارهقت المواطن في البلدين،هناك كثير من العوامل المشتركة التي تجعل البلدين يستفيدان من امكانياتهم وافتكر جاءت الفرصة للانتباه لهذا الأمر ونعمل مع بعض.

هل هناك أي جهود من الوساطة لإحداث تقارب بين الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو والحركة بقيادة مالك عقار من أجل ان يتوحدان خاصة وان مجموعة عقار مدت اياديها وبادرت للجلوس مع مجموعة الحلو؟

اذا كان في تصالح بين الحركة الشعبية والحكومة التي تحاربها من خلال المفاوضات الجارية الان ماذا يمنع ان يتصالح الرفاق وافتكر أنه جاء الوقت لعبد العزيز ومالك ان يتصالحوا ويعملوا مع بعض لان الاتفاقيات التي ستوقع ستكون في المنطقتين وهم كقيادات سيكونوا موجودين هناك وجاء الوقت المناسب في ان يتصالحوا وينسقوا مع بعض.

Exit mobile version