التعايشي (للنورس نيوز) : لايوجد عاقل (يقايض) السلام بأي قضية

حاوره بجوبا : رضا باعو

قطع الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام بجوبا محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة بعدم وجود مقايضة مابين السلام وبين اي موضوع آخر، وأضاف لا يعقل ولايوجد انسان عاقل يضع السلام مقايضة بموضوعات تانية وتابع انا أقول هذا الحديث كممثل حكومي وممكن اقوله انابة عن الطرف الآخر فليس هناك من يضع السلام في مقايضة وأكد أن أمر تكليف الولاة لن ينسف السلام وبرر ذلك بأنه مطروح للتوافق مع الجبهة الثورية.

وأشار التعايشي في حوار مع (النورس نيوز) الي ان أساس الحوار ان يتفق الناس او يتوافقوا علي شيء واضاف لذلك موضوع الولاة ليس من الصحيح وضعه كمقابل فالسلام مقدم علي أي شيء في السودان لانه من غيره لن يكون الوطن موجود ومكسب ثورة ديسمبر لايمكن ان يكون موجود.واوضح التعايشي ان موضوع الولاة إجراء مرتبط بالعملية السياسية وليس بعلمية السلام واضاف بمعني أن موضوع الولاة ليس هو الموضوع الذي نبحث عنه في موضوعات السلام ولذلك الاختلاف حوله إختلاف حول موضوع سياسي وليس حول موضوعات السلام واشار الي ان موضوع الولاة يمكن ان يصبح حجر عثرة اذا اختلفنا في موضوع العودة للاقاليم او البقاء في الولايات أو اذا اختلفنا حول الآليات التي يجب أن نعتمدها في العدالة الاجتماعية واوضح ان هذه قضايا مرتبطة بموضوع السلام أما تعيين الولاة فليس مرتبط بموضوعات السلام فنحن توافقنا واتفقنا حول موضوعات السلام الأكثر صعوبة.

قلت من قبل لاشيطان في تفاصيل المفاوضات ولايوجد مايجعل السلام مستحيلا،الآن هناك عقبة وحديث غير مفهوم عن تعيين الولاة وتكليفهم هل ظهر الشيطان خلال هذه الجولة؟
خلينا نتفق علي نقطتين الأولي ليس هنالك مقايضة مابين السلام وبين اي موضوع آخر،لا يعقل ومافي انسان عاقل يخت السلام مقايضة بموضوعات تانية وانا بقول الكلام ده كممثل حكومي وممكن اقولو انابة عن الطرف الآخر فليس هناك من يضع السلام في مقايضة،النقطة الثانية أساس الحوار ان يتفق الناس او يتوافقوا علي شيء لذلك موضوع الولاة مامن الصحيح نختو كمقابل لموضوع السلام لاحظت كتابات وحوارات كتيرة جدا تضعه في مقابلة تكليف او تعيين الولاة وهذا المبدأ غير سليم فالسلام مقدم علي أي شيء في السودان لانه من غيره لن يكون الوطن موجود ومكسب ثورة ديسمبر ماممكن يكون موجود اذن موضوع السلام مانختو في مقابل لاي شيء آخر وهذه النقطة الأساسية.

نجي للاختلاف حول موضوع الولاة للسلام اولا موضوع الولاة إجراء مرتبط بالعملية السياسية وليس مرتبط بموضوع السلام بمعني أن موضوع الولاة ليس هو الموضوع الذي نبحث عنه في موضوعات السلام ولذلك الاختلاف حوله إختلاف حول موضوع سياسي وليس حول موضوعات السلام وهذه النقطة مهمة لان الناس يقولوا ان موضوع الولاة أصبح حجر عثرة في الوصول إلي سلام وهذا مفهوم اذا اختلفنا في موضوع العودة للاقاليم او البقاء في الولايات ويكون مفهوم اذا اختلفنا حول الآليات التي يجب أن نعتمدها في العدالة الاجتماعية فهذه قضايا مرتبطة بموضوع السلام أما تعيين الولاة فليس مرتبط بموضوعات السلام فنحن في موضوعات السلام الأكثر صعوبة توافقنا عليها واتفقنا حولها

مثل ماذا؟

مثل قضايا الأرض مافي زول سألنا عن قضايا الأرض قليل من الصحفيين الذين سألوا عن ذلك ومعظمهم يسأل فقط عن موضوع تعيين الولاة وماذا يحدث فيه لكنهم لايسالون عن كيفية معالجتنا لقضايا الأرض من الملكية الجماعية للأرض وحق الناس في الانتفاع منها واليات فض النزاع حولها وهذه قضايا كبيرة جدا ونحن لأول مرة في معالجة قضايا الأرض اتفقنا علي مفوضية للاراضي ومحكمة خاصة بقضايا الأرض تمكن من الفصل بين المتنازعين سواء كان افراد او جماعات لحسم النزاعات حول الأرض والتسويات التي تتم بشأنها عبر محكمة خاصة وهذا لم يحدث من قبل وهذا يعالج أزمة الأراضي من جذورها.

بالعودة لموضوع الولاة،الحكومة تتحدث عن تكليف والناس بتكلموا عن تعيين وهاتين النقطتين تختلفان إختلاف السماء والأرض.

ماذا يعني تكليف الولاة؟

يعني ان الحكومة تكلف ولاة مدنيين حزبيين اولاحزبيين موظفي دولة توفير موظفي دولة وتكليفهم مؤقت ينتهي اجلهم ببداية تنفيذ إتفاقية السلام،فالتوقيع على إتفاق السلام شيء وتنفيذ الإتفاق شيء آخر،مثلا اذا نحن وقعنا علي إتفاق سلام علي سبيل المثال يوم (١٠) مارس فاقرب مدة زمنية لتنفيذ إتفاق السلام ممكن يكون شهر بعد توقيع الإتفاق،وهي جداول تنفيذ الاتفاق ثم بعد ذلك الولاة الذين سيتم الإتفاق حولهم يمشوا يستلموا مهامهم من الولاة المكلفين وهذا شيء ليس فيه غلاط،هذه النقطة التي تتحدث عنها الحكومة ، من غير الذهاب للكلام بتاع ان هذا يمكن أن ينسف إتفاق السلام ام لا وانا أقول أن ذلك لن ينسف السلام لاننا طارحين هذا الامر في إطار التوافق بيننا وبين الحبهة الثورية ولذلك جاء النقاش حول هذا الموضوع وجاء الكلام عن تكليف وليس تعيين وفي البداية كان الحديث عن تعيين وهذا جميعه في إطار إيجاد صيغة توافقية مابين الطرفين لنعالج مشكلات تواجه المواطنين السودانيين يوميا في حياتهم من ناحية وفي اجراءات تكملة مطلوبات الثورة من ناحية اخري لتسهل لمن يأتوا بعدهم وتكون لديهم أرضية صلبة وفي هذا الحكومة لديها الرغبة تستمع لاي تخوفات من الطرف الآخر حول تكليف الولاة،مثلا علي سبيل المثال يقوم الولاة المكلفين القيام بإجراء حزبي يغير من الطبيعة الإدارية للولايات يمكن يكون هذا تخوف وهو مشروع والوصول لاتفاق لإزالة هذا التخوف المشروع ممكن إذن التخوف المشروع لاينبني عليه موقف رفض بل موقف نقاش للتوافق حول هذا هو منطق الحكومة،لغاية هنا افتكر إن موضوع الولاة انتهي لكن عايز اقول ان النقاش الآن فيمايتعلق بتعيين الولاة ليس بين الطرف الحكومي والجبهة الثورية بل دخلوا عناصر اخرين في هذا النقاش احدهما حريص جدا جدا علي إحلال وابدال العسكريين في الولايات واصراره هذا لم يجعله يري العلاقة بين هذا وعملية السلام وهذا النوع من الناس لابد من الحديث معه وان هذه القصة ليست مجرد قرار يتخذ من غير النظر لابعاده وهناك اخرين أصلا دولة عميقة وعندهم رأي مبدئي من السلام بالتالي يتظاهروا بأن موضوع الولاة يجب أن يعالج اليوم حتي لو يؤدي ذلك لنسف عملية السلام انا أرفض المقايضة بين موضوع السلام واي موضوع آخر.

نحن لسنا في المدينة الفاضلة فبعض قيادات الحرية والتغيير تصدر تصريحات تستفز الجبهة الثورية وترد بتصريحات أخري…لماذا لايتم ضبط هذه الاصوات؟

انا حايجيب علي السؤال من نقطتين وحسب ما انا متابع الجبهة الثورية اجابت عليه عدة مرات بأن اي إختلاف بينها وقوي الحرية والتغيير أو اي جهة أخري لايجب ان يكون علي حساب السلام انا سمعت هذا الحديث من عدة قيادات بالجبهة الثورية وكذلك سمعت إجابات من قوي الحرية والتغيير ان وجهة نظرها هذه ليست لديها اي علاقة بوضع عراقيل أو تعطيل عملية السلام، وطبعا انا مافي وضعية اجيب انابة عن الجبهة الثورية فالحكومة شيء والحرية والتغيير شيء آخر والحكومة شيء والجبهة الثورية شيء اخر وانا ماقلته ليس تبرعا مني بالحديث ولكني سمعته من قيادات الطرفين عدة مرات،ثانيا نستطيع أن ننكر ان هناك اختلافات سياسية مابين الجبهة الثورية وقوي الحرية والتغيير في عدة موضوعات لكن نحن كحكومة ووفدها قادرين نستوعب هذه التناقضات وقادرين نحافظ علي وضعيتنا كوضعية وسط تمكنا من الذهاب بالسلام من غير اي احتكاك مع اي طرف من الأطراف الأخرى وقادرين نستوعب ان مايحدث اختلافات سياسية لكن لايمكن لها اوينبغي ان تؤثر على عملية السلام قادرين نحافظ علي هذه الوضعية وبفتكر وهذه شهادة فنحن طوال الحرب الكلامية بين الطرفين تمكنت الحكومة أنها تمضي في موضوع السلام غض النظر عن الاختلافات السياسية وهذا شيء محمود ولم نفعله بالشيء الهين وبجهد كبير حتي اوشكنا ان نصل لاتفاق حول السلام نفسه ناهيك من موضوع الولاة.المرحلة المتبقية من السلام..في ظل تمديد المنبر هذا يجعل رافضي السلام ان يتحدثوا عن الفشل والتسويف…هل يمكن أن نقول ان

الجولة المقبلة ستكون نهائية في المفاوضات؟

ممكن انا بقول الكلام ده من واقع الموضوعات المتبقية للنقاش وليس من بيع الوهم للناس فالمتبقي الترتيبات الأمنية وهذه ستبدأ بورشة والقضايا القومية فيما يتعلق بالجبهة الثورية فالترتيبات الامنية ستبدأ بورشة خبراء ومن ثم يبدأ النقاش حول الترتيبات الأمنية التي تتحدث عنها فقط مع مسار دارفور لان مسار المنطقتين للحركة الشعبية بقيادة مالك عقار إنتهت.

لماذ ورشة لمسار دارفور فالترتيبات الامنية للحركة الشعبية بقيادة مالك عقار لم تأخذ وقتا طويلا ولم تعقد لها ورشة؟هل هناك تعقيدات في مسار دارفور؟

ليست تعقيدات بالصورة المعروفة وإنما تعقيدات فنية ليس هناك أدني شك بالإضافة إلي أن موضوع الترتيبات الأمنية نريد من خلاله معالجة قضية الحرب والسلام والتشوهات الحاصلة في قضية التسليح بالبلاد لاننكر إن هناك أكثر من ستة لسبعة جيوش للحركات المسلحة حوالي خمسة جيوش وهذا الوضع استثنائي وغير طبيعي وبرضو نحن الان نعالج في قضايا حرب نهائية فنعمل على سلام مستدام لذلك واحدة من عوامل استدامة السلام إيجاد معالجة هيكلية ومؤسسية واستراتيجية لموضوع الجيوش وهذه نقطة واردة في كل تصورات المجموعات المسلحة وهذه مسألة مهمة وايجابية لان الناس فعلا لديها الرغبة الحقيقية للتخلي عن الحرب نهائيا وكلهم قدموا تصورات لجيش سوداني واحد ومعالجة الاختلالات في هذه المؤسسة وهذا انا أسميه رغبة حقيقية للوصول لسلام استراتيجي،لماذا الحاجة لخبراء أقول أن وضعيتنا هذه تحتاج لخبراء وهذه رغبة تتطلب أننا ندفع هذه الرغبة بمعايير علمية ثم ان موضوع الجيوش لأفريقيا والامم المتحدة أصبح هناك معايير فافريقيا متجهة لعدم انتشار السلاح وان يكون العام الحالي آخر عام للحرب في افريقيا ولديها معايير لقضية السلاح والجيوش والمليشيات وغيرها والامم المتحدة أصبح لديها معايير عالمية في اي بلد فيها حرب أهلية وعندما تنتهي هذه الحرب تضمن عدم العودة للحرب بشكل او آخر ويريدون الإلتزام بالمعايير هذه عند تحقيق السلام وافتكر أننا محظوظين جدا في أننا سنصل لسلام في وقت العالم لديه شهية كبيرة لانهاء موضوع التشوهات في الجيوش لذلك الورشة إستراتيجية ومهمة للغاية.

نتفائل..بان السلام قد تحقق هناك ثمن لتنفيذ هذا الإتفاق علي أرض الواقع حتي لا يصبح حبر علي ورق..هل هناك اي وعود من قبل المجتمع الدولي لضخ أموال تنفيذ هذا الإتفاق؟

تنفيذ الاتفاق ليس وعود بل هي التزامات بمعني المجتمع الدولي نحن جزء منه وعنصر فاعل فيه لذلك دعم المجتمع الدولي لتنفيذ السلام في السودان يجب أن يكون التزام وليست وعود السلام في السودان مهم بالنسبة للمجتمع الدولي شوف المنظمات الدولية والدول الصديقة خسرت أموال ضخمة في تكاليف بعثاتها للمراقبة وتوفير الأمن والعون الإنساني فهذه الأموال خلال فترة الحرب تفوق أضعاف أضعاف المبالغ المطلوبة لتنفيذ اتفاقات السلام ومع ذلك وجود الحرب في السودان بولد حروب في المنطقة من حولنا ويتسبب في مشاكل أخري في البيئة والغذاء ومحل ماوجدت حرب تجد منظمة الغذاء العالمية تحتاج لانفاق أموال لان في فترة الحرب الإنتاج يقل فمثلا عندما يقل الإنتاج في السودان يقل الإنتاج في الدول التي تعتمد علي الإنتاج السوداني علي سبيل المثال جنوب السودان واثيوبيا وافريقيا الوسطي اذن تنفيذ الاتفاق يجب أن يكون التزام وليست وعود لأن من واجب الأسرة

الدولية تنفيذ إتفاق السلام لكن هذا لن يأتي من غير عمل.
كيف ذلك؟

الان لدينا تصور نعمل عليه قبل الوصول لاتفاق ماهو المجهود المشترك من قبل الحكومة ومن الاطراف الاخري والوساطة للوصول للمجتمع الدولي ومنظماته لبدء العمل علي تنفيذ الاتفاق مباشرة بعد التوقيع على السلام وهو مانعكف عليه الآن.

عاوز اقول صحيح الإرادة المشتركة بيننا هي من يحقق السلام لكن وقوف المجتمع الدولي ضرورة،احب ان اذكر بأن في حالة جنوب السودان لغاية ماجبنا رياك مشار من الخرطوم ووصل جوبا لم يكن هناك احد من الأسرة الدولية ماعدا أعضاء ايقاد يصدق أن جنوب السودان ممكن يصل للسلام ومن غير أي مساعدة دولية تمت للاشقاء في جنوب السودان ليتم تحقيق السلام،عندما وصلوا لسلام المجتمع الدولي لم يكن لديه الرغبة لتلقي مثل هذا الخبر ولم يكن مصدق بل ان هناك عدد كبير جدا جدا من البعثات الدولية غادرت جوبا قبل الوصول لاتفاق سلام بيومين او ثلاثة لأنهم كانوا خايفين من إنفجار الاوضاع وهذا كان درس بليغ يجب أن يستفيد منه السودان،الحنوبيين وصلوا لاتفاق سلام والمجتمع الدولي كان خارج هذه العملية واتصور ان المجتمع الدولي الان يشعر بالخجل،وعايز اقول دولة مثل السودان كل الترتيبات الأمنية تتم بمجهود مشترك من السودان وجنوب السودان ويوغندا وتكفلنا رغم وضعنا بكافة معينات الترتيبات الأمنية حتي ينتقلوا لمرحلة أخري من إتفاق السلام بينهم،السودان لتنفيذ هذا الإتفاق من واجب المجتمع الدولي الوقوف معه لكن ذلك ليس شرط حتي يتم تنفيذ الاتفاق علي أرض الواقع ويمكن تنفيذ الاتفاق حتي ان لم يقف معنا المجتمع الدولي.

كيف يتم ذلك والتنفيذ يحتاج لأموال طائلة جدا؟

سنصل لاتفاق سلام بعد شهور قليلة من سلام جنوب السودان وإذا الجنوب زاد من حجم إنتاج النفط بنسبة (٦٠%) أنا أتوقع أن يزيد بنسبة (٨٠%) فإذا تم ذلك يمكن للبلدين تنفيذ إتفاق السلام دون الحاجة للمجتمع الدولي فقط من عائدات البترول لأن عائدات البلدين من البترول ستتضاعف وبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان لانتوقع ان يدعم المجتمع الدولي الجنوب ونحن لانتوقع ذلك لكن فقط نريد منهم رفع العقوبات المفروضة عليهم وسنعمل حملة مشتركة لذلك وإذا رفعت العقوبات يمكن ذلك من مصاعفة عائداتها لمقابلة إحتياجات الحكومة الجديدة وكذلك يزيد من عائدات السودان بمايزيد من قدرة الحكومة علي تنفيذ الاتفاق القادم انا غير قلق فالسودانيين اذا لديهم رغبة لتحقيق السلام يستطيعوا باللواري الخاصة بهم نقل النازحين واللاجئين واعادتهم لمناطقهم القديمة سواء كان ذلك في دارفور او المنطقتين وهناك ملايين الامثلة لذلك علي رأسها منظمة الملم التي استطاعت إعادة نازحين من ثلاثة معسكرات لمناطقهم والمجهود الذي نبذله الآن لتحقيق السلام سنصاعفه بصدق وأمانة من أجل تنفيذ الاتفاق علي الأرض حتي نحقق التنمية في بلدنا،نحن في هذا التنفيذ نريد إعادة كل النازحين واللاجئين الي مناطقهم الأصلية ويبدأوا في الإنتاج لكن هذا لايعفي المجتمع الدولي ابدا من مسؤلياته الأخلاقية والقانونية في الوقوف معنا لكن لابد أن نفهم أننا بمقدورنا تنفيذ الاتفاق حتي ان لم يقف معنا المجتمع الدولي وعندما بدأنا منبر جوبا لم يكن هناك من يريد الإعتراف بالمنبر سوي دولة جنوب السودان وكانوا يعتبرونه لعب ساكت وماحققناه الآن حول قضايا لم يحققه المجتمع الدولي الذي كان واقفا مع حكومة البشير فهو وقف معه وعملوا ابوجا والدوحة ودفعوا أموال طائلة لتنفيذ إتفاق جزئي ولم يستطيعوا المحافظة على البلاد ونحن الان بمجهودنا ابتدرنا منبر جوبا لأننا نعتقد أن جوبا والخرطوم حاجة واحدة نحن وصلنا مرحلة تصدقوا أو لاتصدقوا وجبتنا هنا يقمن بتصنيعها نساء من جنوب السودان وياتون بها لنا يوميا في الفندق فالتجربة التي تمت هنا لم تحدث من قبل ولن تحدث ابدا وانا اكتشفت ان شعبا السودان والجنوب عظيمان ولايحتاجان لاي شخص لبناء دولتهم لذلك أنا متأكد ان الشعبين بمقدورهما تنفيذ السلام وجعلنا منبر جوبا معترف به من كل العالم وهذه هي الإرادة التي تجعلنا نبني وطننا وسننفذ الإتفاق في السنة الأولي وفي نفس يوم توقيع اتفاق السلام سنوقع علي اتفاق الحريات الاربعة بين السودان وجنوب السودان فكل شمال السودان سوق للجنوب وسنري بعد عشرة سنوات من الآن ماذا سيفعل البلدين من تنمية وإنتاج نحن مامحتاجين لاي زول فقط ثقة في أنفسنا.

الا تعتقد أن السلام سيكون منقوصا في ظل عدم مشاركة عبدالواحد محمد نور؟

اقول ليك بصراحة الإتفاق الذي سنصل إليه في غياب عبدالواحد محمد نور سيكون منقوص من حيث التمثيل لكنه مكتمل من ناحية الموضوعات وأعني بذلك ان عبدالواحد اذا بعيد من العملية السلمية سيظل مكانه شاغرا لأهميته في عملية السلام في دارفور لا استطيع أنكر هذا الحديث كشخص في حكومة ومن دارفور واعرف عبدالواحد لكن الحقيقة هي كذلك ان هذا الإتفاق سيكون ناقص عبدالواحد كحركة لكنه ماناقصو كموضوعات فجميع الموضوعات التي يتحدث عنها ناقشناها علي الأرض واي جزئية تحدث عنها هو أو غيره من ورشة هايلت بيرد حتي آخر ورقة نوقشت في قضايا الأرض نحن ناقشناها وبالياتها كما هي وقضايا العدالة والتنمية والحكم في السودان فهذه القضايا التي يتحدث عنها عبدالواحد تاريخيا ومكانه شاغر.

هل هناك إمكانية لالحاقه حال موافقته الإنضمام للسلام بعد التوقيع؟
عملنا الإتفاق إسمه الاتفاق الشامل ذو البرتكولات المتعددة وكل المسارات عبارة عن برتكولات واسمه اتفاقية الاتفاقيات المشتركة وهو يسمي النموذج المرن وهو إتفاق واحد ببرتكولات ممكن تكون حقت أحزاب أو حركة تحرير السودان او مناطق.

وتحتلف في قضايا منطقة لاخري وفي حالة عبدالواحد بنسبة(٩٩%) يضمن ضمن برتكول دارفور وفي الغالب ماينقصه سيكون المشاركة في السلطة وهذا الأمر قام بتنفيذه بيت خبرة عالمي له تجارب في العديد الاتفاقيات علي مستوي العالم وهو قابل لإضافة اي برتكول في اي مكان وإذ عبدالواحد رافض النقاش معنا في جوبا يمكن أن نناقشه في السودان او المنطقة التي يرغب فيها انا متأكد ان (٩٠%) من موضوعاته مضمن في هذا الإتفاق لكن مع ذلك مستعدين نستمع له وتضمين مانخرج به معه وفي نهاية الأمر نريد الوصول لسلام شامل في السودان ونعالج جميع قضايا السودان وسيكون هذا الإتفاق نهائيا.

من اين ستبتدرون النقاش مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو التي عادت لطاولة المفاوضات؟

سنبدأ من حيث انتهينا في علاقة الدين بالدولة وهو موضوع مهم يجب مناقشته وهم بفتكروا انه موضوع مهم يجب معالجته بالطريقة التي طرحوها ونحن نفتكر ان معالجته يمكن ان تتم لكن بطريقة مختلفة وفي نهاية الأمر موضوع علاقة الدين بالدولة وهو موضوع صعب غير مرتبط بموضوع سياسي وإنما حوار سياسي بين السودانيين وفتح الان حوار كبير وواسع بين السودانيين وانا مقتنع زي ناس عبدالعزيز وآخرين إن لم نعالج قضية الدين والدولة سيكون هناك استقطاب وهذه واحدة من المشكلات التي واجهت الدولة السودانية منذ الإستقلال ومرة يودونا مكة ومرة يشيلونا يودونا الفاتيكان ومرة العراق ومرة نيجيريا وماقادرين نحدد نوع الدولة التي نريد أن نعيش فيها وافتكر نحن اهدرنا وقت طويل جدا جدا في هذا السؤال وعندما اتيح له المجال للإجابة عليه في نيفاشا تمت بطريقة قسمت البلد،الان يجب أن نتفق ان السودان يجب أن يكون موحد وليس هناك سبيل لتقسيمه مرة أخرى بأسباب متعلقة بعدم اتفاقنا بشكل وطبيعة الدولة التي نريدها ويبقي قرار حكيم وغير وطني وغير شجاع وكل السودانيين ممكن يحاوبوا علي القضايا الاخري إجابة نص نص الا الاجابة علي علاقة الدين بالدولة فتحتاج لاجابة شجاعة وإذا لم تتخذ قرار كبير وشجاع إنك تحقق السلام لا اعتقد إنك تكون مؤهل لاتخاذ قرار آخر نحن الان لسنا محتاجين لحوار فقد أدرنا حوار طويل جدا حول علاقة الدين بالدولة فقط الجانبين الحكومة والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو محتاجين لقرار وليس حوار.

حال تحقق السلام..هل سيتم تغيير في الحكومة علي مستوي المجلسين السيادي والوزراء بمايستوعب مكونات السلام؟

المبدأ العام من خلال النقاش كمكون في الحكومة الانتقالية والحرية والتغيير اتفقنا علي توسعة المجلسين السيادي بمايستوعب كتلة السلام وكذلك اضافة اعضاء لمجلس الوزراء وهذا ماسيتم علي ان يتم تمثيلهم بنسبة محددة.

هل اتفقتم علي نسبة محددة؟

تحدثنا عن (٣٠%) لكتلة السلام واعتقد ان هناك توافق حولها صحيح لم نتفق عليه لكن تناقشنا بشأنه.

لكن الأمين العام للجبهة الثورية قال في حوار سابق مع (النورس نيوز) أنهم يريدون نسبة أكبر تمكنه من اتخاذ القرار؟

انا ماعاوز أدخل في النقاش في هذا الجانب وهي قضية مهمة لكنها ليست جوهرية وتتفقنا علي تمثيل كتلة السلام وهي كتلة مهمة جدا في مجلس الوزراء في الفترة الانتقالية وفي المجلس التشريعي الانتقالي الذي قام علي نسب للحرية والتغيير فيها(٦٧%) حسب الوثيقة الدستورية وهذه تشمل تنظيمات الجبهة الثورية والمتبقي للقوي السياسية الاخري لكن بالنقاش سيتم الوصول للجوانب الفنية كم في المائة لكتلة السلام من (٦٧%).

هل يعني هذا ان كتلة السلام ستنال من نصيب الحرية والتغيير؟

لا ليست كلها لان الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو ليست جزءا من الجبهة الثورية عبدالواحد كذلك وهذه النسبة سيتم توزيعها علي الأقاليم وفقا لمعايير ونسبة(٦٨%) لاتجيب علي السؤال لان الاجابة عليه تحتاج لقضايا فنية بمعني إن كتلة السلام ستكون جزء من الحكومة بالطريقة العادلة.

بالنسبة للسلام في جنوب السودان الشارع هنا جوبا فرح بذلك…هل كان لديكم كحكومة سودانية وسيط محاولات اخري حال فشل السلام بين الحكومة والمعارضة الجنوبية؟

حكومة السودان بعد الثورة لعبت دور مفتاح في سلام جنوب السودان وبحكم قرار ايقاد رياك مشار جاء للخرطوم والحكومة بعد الثورة التزمت بكل الشروط ان وجوده في الخرطوم لتعزيز السلام ومن الايجابيات مافعلته الحكومة السودانية خاصة بشأن الترتيبات الأمنية بين الطرفين ومالم تستطيع جوبا تنفيذه تقوم به الخرطوم وهو ماتم ولحسن الحظ اصبح السودان الضامن رئيسا لايقاد وهو ماساهم مساهمة كبيرة أساسية في الوصول لقمة أديس التي شاركت فيها الحكومة باعلي مستوياتها ووضعنا شروط قبل بها الرئيس سلفاكير والفرقاء حتي وصلنا لنقطة اعلان سلفاكير العشرة ولايات وبعدها جئنا بمشار وتم البيان المشترك بينهم وجاء أمر تعيين النواب ادوا القسم حتي جاء دور النائب الأخير الذي تم تكليف حسين عبدالباقي به ولم تكن سوا متفقة عليه لكن نحن تدخلنا بقيادة رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وعقدنا إجتماع مع قيادات سوا الست واقنعناهم واقنعنا لام اكول بالقبول بالقرار الذي سيتم إعلانه من قبل الرئيس سلفاكير بمشاركة الحكومة السودانية وفي نفس اليوم عقدنا إجتماع مع سلفاكير وتم النقاش وبعدها اجتمعنا مع جميع الأطراف بحضور سلفاكير والبرهان وتم تلاوة الشخص المحدد لمنصب النائب وتمت مباركة الاختيار وتم الأمر علي ذلك ونحن لازلنا مقتنعين بأن السلام في جنوب السودان هو الوجه الآخر للسلام في السودان والعكس صحيح ولا اعتقد انه يمكن أن يختلف الناس مرة اخري بعد هذه المرحلة التي وصلوا لها لكن نحن مع شعب وحكومة جنوب السودان حتي انقضاء الفترة الانتقالية وقيام الإنتخابات.

Exit mobile version