الخرطوم : النورس نيوز –
أدى خروج الهلال من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعد تعادله في آخر مبارياته بالمجموعة الثانية، مع مضيفه الأهلي المصري (1/1) بأم درمان، إلى ظهور مؤشرات على اتجاه النادي نحو فوضى إدارية شاملة.وبدأت مجموعة ألتراس (بلو ليزنز) المحتكرة للمدرجات الشمالية بستاد الهلال، والتي تعتبر الأضخم بين مجموعات الألتراس الخاصة بالنادي وأكثرها تنظيما.سبب اعتصام ألتراس بلو ليونز، داخل أسوار الهلال، هو المطالبة برحيل رئيس مجلس الإدارة الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال، وأعضاء مجلسه، بداعي أن النادي لا يدار بطريقة تقوده إلى النجاح في البطولات القارية.شرعية مجلس الكاردينال دخل اعتصام الألتراس يومه السادس، ولكن مطالب المجموعة اصطدمت بشرعية مجلس الكاردينال بنصوص النظام الأساسي لنادي الهلال، التي على أساسها جاء منتخبا للمرة الثانية.في 30 يوليو 2017، انتخب الكاردينال لرئاسة نادي الهلال للمرة الثانية في تاريخه، ولمدة ٣ سنوات سوف تنتهي في يونيو المقبل.وحتى يونيو المقبل، فإن شرعية مجلس إدارة نادي الهلال، مثبتة بنصوص نظامه الأساسي، وبالتالي فإن تحركات الألتراس، ستصطدم بالأبواب الموصدة، لأن الأسانيد القانونية تقف في مصلحة الكاردينال ومجلسه.شرعية مجلس الكاردينال تشابهت مع ما حدث لرئيس نادي الهلال السابق في 2013، الأمين البرير، الذي استقال من مجلسه 5 أعضاء منهم ضابطين، ومع ذلك لم يفقد شرعتيه.وينص النظام الأساسي على أن مجلس إدارة نادي الهلال يتكون على الأقل من 9 أعضاء منتخبين مع إمكانية تعيين آخرين، وهو عدد أعضاء مجلس الكاردينال.واستقال من مجلس الكاردينال الأمين العام عماد الطيب وأوقف نائبه سعد العمدة بتجميد نشاطه، ولم يفقد المجلس شرعيته.وتبقت أشهر معدودة لمجلس الكاردينال، وسيكون الوضع بين إجباره على الاستقالة بأي وسيلة أخرى، أو منحه فرصة إكمال دورته.وفي حال إجبار مجلس الكاردينال على الاستقالة، وهو في هذا الحالة أمر مستبعد لأنه جاء منتخبا من خلال إجراءات مكتملة الأركان، فإن النادي سوف يدخل في دوامة فراغ إداري يتطلب تعيين مجلس مؤقت أو لجنة تطبيع لعدة أشهر.وأما في حال إكمال مجلس الكاردينال دورة عمله، فإنه مطالب قبل نهاية تلك الفترة بالترتيب لعقد جمعية لانتخاب مجلس جديد.شعبية كبيرة ويمسك الكاردينال بزمام الأمور تماما، ففي آخر مرة بلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية الذي سجلوا حضورهم ومثلوا نصابا قانونيا للجمعية العمومية 1237 عضوا وهم ثلث الأعضاء، لكن الذين صوتوا بلغ عددهم 912 عضوًا، وحصل رئيس النادي على 872 صوتا.وأما العدد الكلي الحاصل على عضوية نادي الهلال لحضور الجمعيات العمومية والتصويت فيها فيبلغ 3686 عضوًا، حضر منهم 1237 عضوًا في جمعية 2017 الانتخابية.وفي حال قامت مجموعة الألتراس بتفعيل حقها بالدعوة لجمعية عمومية كما ينص النظام الأساسي، لسحب الثقة من الكاردينال ومجلسه، فإن عليها إقناع ثلثي الأعضاء المشاركين في العمومية بالانضمام لاعتصامها لبدء خطوة إنهاء شرعية المجلس.