تقرير : رضا باعو :
مهما يكن ممايشاع عن مايدور في جوبا عن سير المفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح التي تمضي الي غاياتها في تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يزيل الغبن وماعلق في النفوس طيلة العقود الماضية،غير أن عاصمة دولة جنوب السودان تفتح زراعيها لإستقبال الوفود السودانية بمختلف مكوناتهم حيث ضاقت بهم فنادق جوبا الراقية التي تقدم خدماتها للجميع برحابة صدر جعلت من يتفاوضون والوفد الإعلامي لايشعرون وأنهم خارج حدود الوطن حيث تقابلك إبتسامة الجميع من طاقم المراسم وسكرتارية الوساطة الجنوب سودانية التي تجتهد وسعها من أجل توفير سبل الراحة حتي ينجز ملف السلام الذي ينتظره الكل هناك في الخرطوم وجميع من في الشتات ممن ينشدون تحقيق السلام الشامل غير المنقوص.دور كبير يقوم به فريق الوساطة برئاسة المستشار الأمني لرئيس جمهورية جنوب السودان توت قلواك الذي لاتفارق الإبتسامة محياه حيث ظل يداعب الجميع في روح مرحة تدلل عظمة هذا الشعب الابنوسي الذي يجمعنا به أكثر ممايفرق بيننا في البلدين الشقيقين.ربما يقصم الحديث عن قلواك والوزير ضيو مطوك عضو فريق الوساطة الشاب الذي يعمل كما النحلة دون كلل أو ملل من أجل أن يتحقق السلام في الوطن الكبير السودان ربما يقصم هذا الحديث ظهر الرجلين ومن خلفهما فريق العمل في الوساطة من شباب السكرتارية والمراسم والضيافة الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل توفير سبل الراحة للمشاركين في المفاوضات بمختلف وفودهم. فتوت ظل علي الدوام يداعب الصحفيين ليخفف الضغط والمعاناة علي الوفد الإعلامي الذي يقوم بنقل تفاصيل مايجري داخل القاعات المغلقة من أجل بث التطمينات للشعب السوداني ووضعه في دائرة الحدث.ولم يغفل رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي دور الوساطة خلال مخاطبته احتفال حركته بذكري الشهداء وأشار إلى أنها ظلت تلعب دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين السودانيين من خلال المفاوضات التي تستضيفها جوبا.ويؤكد مضي التقدم الكبير الذي تشهده المفاوضات في عدد من الملفات القدرة الكبيرة لجوبا بقيادة رئيس فريق الوساطة المستشار توت قلواك في إدارة المفاوضات بحنكة باعتبار إن السلام يخدم مصالح جوبا بقدرما يعالج المشكلات في الخرطوم.وكشف الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد رئيس مؤتمر البجا المعارض (للنورس نيوز) عن عدة ميزات تجعل دولة جنوب السودان الأجدر بلعب دور الوسيط في مفاوضات سلام السودان وأشار الي أنها ملمة بتفاصيل الأزمة السودانية من كافة جوانبها وأضاف جوبا تمتلك إرث معرفي كبير لجميع الأطراف بجانب القدرات الكبيرة التي يتمتع بها فريق الوساطة بقيادة المستشار توت قلواك والوزير ضيو مطوك وفريق عملهم في السكرتارية التي لها تجارب في إدارة الملف بصورة جيدة.وأشار سعيد إلي أن جوبا مستفيد كبير من الإستقرار في السودان لارتباطه بالسلام في جنوب السودان وأوضح إن ذلك يسهم في الجوار الأمن الذي يستفيد منه شعبي البلدين وأكد أن جوبا هي الأجدر بتجميع قوات الجيوش التي تتبع لحركات الكفاح المسلح وفقا لاتفاق الترتيبات الأمنية وقطع بأن ذلك مرده للتقارب الكبير بين هذه القوات والقيادة في جوبا.وقال سعيد نحن في الجبهة الثورية باركنا منبر جوبا للتفاوض بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت منذ البداية لقناعتنا بأنها جديرة وتمتلك الرصيد والإرادة لذلك وأشار الي رغبتها في تحقيق السلام في السودان وأوضح إن ذلك يظهر في طريقة التعامل مع المفاوضات وأكد انها حددت سقف زمني يتم خلاله التوقيع على إتفاق السلام الشامل ونوه الي ان ذلك دلالة علي أنها تمتلك الإرادة والعزيمة لانجاز الملف.وقال سعيد سبق أن شاركت في مفاوضات من قبل عندما كانت الحركة الشعبية موحدة قبل الإنفصال وتابع جلسنا مع عدة وسطاء لم نلمس فيهم الإلمام بالتفاصيل والتعقيدات مثلما وجدناه هنا في جوبا وأضاف لذلك أري ان جنوب السودان جديرة بتحقيق السلام في السودان وهي قادرة علي ذلك في الموعد المحدد له.بينما أشار رئيس تجمع قوي تحرير السودان الطاهر حجر الي الدور المهم الذي تلعبه الوساطة من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل الذي ينشده جميع السودانيين في سودان مابعد الثورة وأكد أن العلاقة التي تربط بين الخرطوم وجوبا تجعلها تعبر بسلام السودان الي الضفة الاخري.بينما قال مسؤول العلاقات الخارجية بحركة جيش تحرير السودان محمد يشير أبو نمو ان الوساطة الجنوب سودانية تقوم بدور كبير في تقريب وجهات النظر بين وفدي الحكومة وحركات الكفاح المسلح واثني علي دور جوبا الذي تقوم به من أجل تحقيق السلام في السودان وأضاف نحن لانعترف بالحدود التي تفصلنا مع جوبا وتابع نشعر بأننا في وطننا وليس وطن آخر. بدوره رأي عضو الوفد الحكومي المفاوض علاء الدين بابكر ان الوساطة تقوم بدور كبير في تقريب وجهات النظر بين الشركاء في الحكومة وقوي الكفاح المسلح.واعتبر بابكر خلال حديثه(للنورس نيوز) الوساطة الجنوبية بجانب التشادية اكثر جهة مؤهلة للعب دور الوسيط وأشار إلى انهم مستوعبين الواقع وابعاده وتعقيداته بجانب مصلحتهم في تحقيق السلام لأنه سينعكس علي بلدانهم مثلما تنعكس تأثيرات الصراع عليهم كذلك.وتعول جميع الأطراف هنا في جوبا علي الدور الكبير الذي يلعبه فريق الوساطة بقيادة المستشار توت الذي يعمل كالنحلة نشاطا بين الأطراف المتفاوضة من جهة والوفد الإعلامي في الضفة الاخري حيث ظل يطلق القفشات والتطمينات للشعب السوداني بأن السلام بات قريبا جدا.