الأخبارحوارات

رئيس الجبهة الثورية يكشف لـ(النورس نيوز) خبايا وخفايا مفاوضات السلام بمنبر جوبا

الهادي ادريس : هذه أسباب الجمود في مفاوضات جوبا

حاوره بجوبا : رضا باعو

طالب رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس الحكومة بضرورة الإسراع في كشف المتورطين فى أحداث الجنينة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة وأكد أن هناك جهات تقف وراء هذه الأحداث وشدد علي ضرورة معالجة هذه القضايا حتي لا تتكرر مجددا،واشار الي أن معالجة الحكومة للقضية كانت جادة من خلال وفد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي.
وكشف ادريس أسباب تعدد المسارات في مفاوضات السلام بجوبا وأشار الي أنها ليست كما يزعم البعض في أنها تشظي وتشتيت جهود في المفاوضات وأوضح أن الهدف من تقسيم المفاوضات لمسارات معالجة كافة المشاكل التي تواجهها أقاليم البلاد المختلفة وأضاف صحيح ربما يكون هناك أقاليم أفضل من الاخري لكنا نرغب فى تحقيق سلام شامل يعالج كافة مشكلات البلاد واقر بوجود مشاكل في الأقاليم المختلفة لذلك لابد من معالجة قضاياه المتعددة.
واكد إدريس جدية الحكومة والجبهة الثورية في تحقيق السلام بالبلاد وأضاف لمسنا جدية من الوفد الحكومي في تحقيق السلام بالبلاد وتابع نحن كذلك نعمل لأن يكون السلام واقعا معاشا في كل السودان.
وقال إدريس خلال حوار مع (النورس نيوز للخدمات الصحفية) لم نطالب بإبعاد الحرية والتغيير من التفاوض وأوضح أن رأيهم كان أنها شكلت مجلسي السيادة والوزراء فبالتالي الوفد الحكومي يمثلها حتي لانهدر زمنا في المفاوضات وأردف هم موجودين في المفاوضات لكن بصفة مستشارين.

بماذا تبرر الجمود في مفاوضات جوبا وماهي رسالتكم من تعليق التفاوض بسبب أحداث الجنينة..؟

بدأنا المفاوضات بشكل جاد من الطرفين والجمود أفتكر سببه ماحدث في ولاية غرب دارفور فاحداث الجنينة فيها تحدي للحكومة ونحن عندما علقنا التفاوض مع الحكومة عشان نوريها نحن ماعاوزين حرق قري ولاموت تاني، الاحداث ألقت ظلال سالبة علي التفاوض خاصة في ظل مشاركة قوات نظامية في الاحداث ونعتقد ان الحكومة تعاملت بجدية مع الأحداث في الجنينة من خلال زيارة وفد بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ووزير العدل والنائب العام وعدد من القيادات وقامت بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث ونحن طالبنا بالكشف عن المتورطين للرأي العام حتي لاتتكرر مثل هذه الأحداث مستقبلا.
هل يمكن ان تكون الجولة الحالية من المفاوضات نهائية لتحقيق السلام؟
الجولة الحالية يمكن ان تكون نهائية ونحن حددنا اطار زمني ينتهي في ١٥ فبراير بعد تمديد التفويض لجنوب السودان ونحن نسعي لحل الأزمة في هذا الزمن لما يتوفر من رغبة وجدية من الطرفين.

كان هناك شد وجذب بينكم وقوي الحرية والتغيير..كيف تري ذلك؟

بدينا التفاوض مع قوي الحرية والتغيير كحزب حاكم كون الحكومة واختار أعضاء مجلس السيادة من المدنيين ونفتكر ان تعدد المسارات يعقد التفاوض قلنا ليهم يمكن ان تكونوا كمستشارين وخبراء حتي لا يفهم ان هناك عناصر دخلت جديدة هم موجودين ولم نرفضهم من حيث المبدأ. لكنهم الآن يصرون على إعلان تعيين الولاة المدنيين،كيف تنظرون لذلك؟
غض النظر عن مايحدث نحن ملتزمون بإعلان جوبا في تأجيل تعيين الولاة والمجلس التشريعي ونحن مفروض نكون جزء منها وهل الوثيقة الدستورية حددت ان تدير الفترة الإنتقالية غير ساسيين فاذا عينت والي سياسي هل يمكن أن يترشح ولماذا نسي الناس شعارات الثورة؟انا مشفق علي البلد والنظام سقط أمس ويمشي الناس يطلعوا الشارع ويجوا الأحزاب تحكم فالحرية والتغيير تعطي فرصة لأعداء الديمقراطية لذا نريد إدارة الفترة الإنتقالية بشكل جيد وصولا للانتخابات من إجراء التعداد السكاني وعلي الأحزاب الصبر لان مؤسسات الدولة هشة ولابد من تقليص الدور الحزبي للحكومة.

كيف تنظر لحكومة حمدوك وماقدمته حتي الآن؟

لايمكن تقييم اداء حكومة حمدوك الان فالفترة التي امضوها قصيرة علي الأقل نخليهم يقصوا نصف الفترة الإنتقالية ومن ثم نقوم بتقييمهم.
هل تعتقد ان الفترة الإنتقالية يمكن أن تعبر في ظل التحديات التي تواجهها؟
اذا حققنا سلام شامل وعادل وكل الناس شافو نفسهم وحدث توافق سياسي ممكن ان تمر الفترة الإنتقالية بشكل جيد وصولا للانتخابات.

هناك جدل عن تعدد المسارات في مفاوضات جوبا وأنه خصما على منبر جوبا؟

نحن نريد سلام شامل وتعدد المسارات ليس خصما علي التفاوض بالعكس نحن نريد معالجة قضايا الأقاليم المختلفة وكل هذه المسارات منضوية تحت لواء الجبهة الثورية لكن صحيح لكل إقليم قضاياه مختلفة ونحن نعمل علي أن تناقش كافة المشاكل حتي لانرجع بعد توقيع اتفاقية السلام فكل الاتفاقيات السابقة كانت إتفاقيات جزئية وماتم توقيعه مع مسار الوسط هو برتكول،فمشاكل السودان في اقاليمه وقلنا خلينا نعالج مشاكل السودان كلها عشان مانحل مشكلة دارفور ويجو ناس الشمال يقولوا عندنا مشكلة.
وبعد توقيع البروتوكولات هذه ندخل للقضايا القومية في الحريات وطريقة الحكم وعندها يمكن ان نقول حققنا إتفاق السلام الشامل،واذا توصلنا مع الحلو لتوافق يمكن ان ندمج الاتفاقيات حتي تكون واحدة من أجل تنفيذها ونحن ماشين لقدام في اتجاه تحقيق السلام وحتي الذين لم يوقعوا يمكن ان تتم اضافتهم ببرتكول وهناك بعض الكيانات ماعندها علاقة بالجبهةالثورية يمكن تضمينها في البرتكولات مثلا ناس الوسط التوم هجو وقعوا برتكول يمكن إضافة القوي التي ليست جزء من الجبهة الثورية.

ماهي اليات تنفيذ الاتفاق؟

نحن الضامنين للتنفيذ وفي درجة كبيرة من الثقة ونحن والحكومة علي قناعة بضرورة تنفيذ الاتفاق لكن أيضا هناك تمثيل دولي من كافة الجهات الدولية التي تتابع مايجري هنا في جوبا وسنخلق آليات لتنفيذ مايتم الاتفاق عليه.

هل هناك فرق بين التفاوض الذي يتم بينكم الان وماكان مع النظام السابق ؟

وفد الحكومة ابدي جدية كبيرة من اجل تحقيق السلام ولمسنا أشياء مختلفة لما كان يحدث في عهدالنظام السابق حيث ان كل الاتفاقيات التي تمت في عهد النظام البائد كانت تعني بمناطق محددة مثلا قضية دارفور والمنطقتين وهذه القضايا لم تكن تحل المشكلة جذريا اما الان فالوضع مختلف السودان به مشاكل في عدد من اقاليمه ونري ان الوفد الحكومي يمتلك إرادة وعزيمة من اجل تحقيق السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *