الأخبارالأخبار الرئيسيةولايات

قيادي بالحرية والتغيير : ثورة ديسمبر عالجت نواقص اكتوبر

الخرطوم : النورس نيوز

 

طالب أكاديميون وسياسيون واعلاميون بضرورة الاتفاق على ميثاق شرف سياسى بين مكونات المجتمع السودانى للعبور بالفترة الانتقالية الى بر الامان بالاضافة للدعم الكامل لحكومة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك لعدم الوقوع فى الاخطاء التى ادت لوأد الديمقراطيات فى البلاد. واكدوا خلال حديثهم فى برنامج (حوار المستقبل ) الذي يقدمه الاعلامي محمد عبدالقادر بقناة النيل الازرق ان طلائع الطلاب قادت الحراك لنجاح ثورة اكتوبر المجيدة واعتبروا ثورة ديسمبر امتداد للرصيد النضالى التراكمى ضد الدكتاتوريات واشادوا بالوعى الجماهيرى الذى ابتدع السلمية لاقتلاع نظام الانقاذ الذى اتخذ اشكال متعددة من المكر والدهاء السياسى مكنته بالمكوث ثلاثة عقود على سدة حكم السودان.
وقال القيادى بحزب البعث وقوى الحرية والتغيير المهندس عادل خلف الله ان ثورة اكتوبر منعطف ثورى كبير فى المحيط الاقليمى للبلاد مبينا بان ثورة ديسمبر عالجت بعض نواقص اكتوبر على حد وصفه وعزا ذلك الى ارتباك القوى السياسية واكتنافها الغموض والارتباك بعدم اتخاذ موقف حازم ابان ثورة اكتوبر بخلاف موقف الطلاب الثابت برفضهم للحل العسكرى لازمة جنوب السودان حينها والمطالبة بوقف الحرب بالاضافة لانتقاد الرق ورفض فرض العروبة والاسلام على شعب جنوب السودان واشاد بثورة ديسمبر لطرحها اهمية السلمية وأوضح ان الازمة الاقتصادية من الاسباب التى ادت الى ثورتى اكتوبر وديسمبر وأكد أن موقف الاحزاب السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدنى والمهنيين تطور خلال ثورة ديسمبر وقال ان متطلبات الفترة الانتقالية وفقا للوثيقة الدستورية بناء سلام شامل كامل بالبلاد وتصفية النظام السابق بتاسيس دولة مدنية يتساوى فيها جميع السودانيين. بدورها وصفت نائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى الدكتورة سهير صلاح أحمد وصفت ثورة اكتوبر بالطلابية البحتة واستدلت باحداث طلاب جامعة الخرطوم ورفعهم لمذكرة للرئيس حينها برفض الانقلاب ومطالبة العسكر بالرجوع الى ثكناتهم ابانت قطاع الطلاب نقى لايفكر فى الربح والخسارة كلاحزاب السياسية وقالت ان تناقض الاحزاب من اسباب فشل الديمقراطية بالبلاد مطالبة بوضع ميثاق يؤمن على ضرورة مستقبل السودان اولا واضافت ان اقصاء الحزب الشيوعى من اسباب فشل اكتوبر وحذرت من تكرار الاخطاء واقصاء المؤتمر الوطنى مشددة على ضرورة محاسبة المفسدين وعزلهم ومحاربة الفساد بالاضافة الى اعادة الاموال المنهوبة وزادت اذا اقصينا طرف سنخسر وسنعيد الانقلابات العسكري ، مطالبة باتفاق القوى السياسية على حد ادنى مشيرة الى ميثاق الشرف المطروح من قبل تنسيقية قوى الحرية والتغيير ورسمت خريطة لنجاح ثورة ديسمبر تقوم على التوازن مابين الوطنى والاقليمى والدولى.من جهتها قالت رئيس جبهة الاتحاديين الديمقراطية اشراقة سيد محمود ان جوهر ثورة اكتوبر الحراك الطلابى وأوضحت ان من اسباب نجاح ثورة ديسمبر انحياز الجيش لحراك الطلاب والمهنيين واعتبرتها ثورة تراكمية مطلبية بمساندة القوى السياسية منذ انقلاب الانقاذ وطالبت بعدم تكرار اخطاء ثورة اكتوبر بمحاولة ادعاء الواجهات المهنية بصنع الثورة واحتكار صكوك الوطنية من قبيل التنافس السياسى حاثة على ضرورة التكامل بين الواجهات التى شاركت فى ثورة ديسمبر وقالت المؤتمر الوطنى برموزه وعناصره التى شاركت فى ازمات البلاد غير مقبول وبرهنت على ان طرد الحزب الشيوعى بعد اكتوبر مختلف عن اقصاء المؤتمر الوطنى لمسئولية الاخير عن الدمار والخراب الذى حل بالبلاد وأوضحت ان نجاح ثورة ديسمبر يتطلب التوافق على ميثاق شرف للعبور بالمرحلة الانتقالية الى نهاياتها الامر الذى لن يتحقق الا بدعم الحكومة القائمة ودعوة اليسار واليمين الى تقديم اصلاحات قومية تلطف الاجواء لمرور الفترة الانتقالية بهدوء.من جانبها القيادية بحزب الامة والباحثة والكاتبة الصحفية رباح الصادق المهدي عدم وجود علاقة لحزب الامة بانقلاب عبود واضافت اظهر رفضه منذ الوهلة الاولى بتقديم الامام الصديق مذكرة تطالب الجيش بالعودة الى الثكنات والدعوة لاستقلالية الجامعات واعتبرته نظام قاسى واستدلت باعتقال السياسين وتعذيبهم بالاضافة لاحداث المولد عام 1961م واشارت الى ان الطلاب كسروا الاضراب وعادوا الى مقاعد الدراسة فى العام الاول لعهد عبود وقالت ان نظام الانقاذ استمر لثلاثة عقود باستخدام المكر وتبني اجندة المعارضة وتوقيع الاتفاقيات وحملت المؤتمر الوطنى مسئولية وأد الديمقراطيات فى البلاد عبر مسمياته المخلتفة واضافت بانه لايزال متمكنا فى مفاصل الدولة السودانية عبر سياسته التى وصفتها بالشيطانية ودعت الى ضرورة الاتفاق على دولة ديمقراطية توافقية متوازنة بعدم فرض رؤية فصيل على الاخرين وحثت دول الخليج بعدم جر البلاد الى محاورها ودعت المجتمع الدولى لعقد مؤتمر لدعم السودان مشددة على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية لكل المظالم بما فيها احداث فض اعتصام القيادة العامة.بدوره قال الصحفى المعاصر لثورة اكتوبر الاستاذ الولا برهى كيدانى ومدير تحرير صحيفة سودان فيشن قال ان زيادة وتيرة الحرب فى جنوب السودان كان سببا لاندلاع ثورة اكتوبر ضد نظام عبود القمعى مشيرا الى تناقض مواقف الاحزاب السياسية التى تذبذبت مع تطور الاحداث إبان الثورة وعزا ذلك لنشأتها غير الديمقراطية واستنادها على الطائفية والعقائدية وأوضح أن نظام الانقاذ استطاع استنساخ عدة احزاب من حزب واحد واضاف بان الشباب قادوا ثورة ديسمبر وزاد اذا قادت الثورة الاحزاب السياسية لما نجحت واشاد بقيادة تجمع المهنيين ومطالبا بان تمارس الاحزاب الديمقراطية فى داخلها واتفاقها على ميثاق شرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *