دول عدم الانحياز تطالب برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب

أذربيجان : الطاهر خالد

 

طالبت دول بحركة دول عدم الانحياز برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب عقب التغيير الذي شهده عبر ثورة ديسمبر.وانطلقت الاحد بمدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان إجتماعات الخبراء وكبار المسئولين تمهيداً لأعمال القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الإنحياز لرؤساء الدول والحكومات التي يترأس فيها وفد السودان المشارك رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.وتأتي القمة تحت شعار ” التمسك بمباديء السيادة والسلام والتضامن من أجل التنمية”.جدير بالذكر أن إجتماعات الخبراء وكبار المسئولين تناقش طائفة واسعة من الموضوعات السياسية والإقتصادية وتأثيرها علي السياسة العالمية، كما تناقش هذه الإجتماعات مسودة الوثيقة النهائية لحركة عدم الإنحياز والإعلان السياسي الذي ستخرج به قمة رؤساء الدول والحكومات.ومثَل الجانب السوداني في المسار السياسي لهذه الإجتماعت السفير عمر محمد أحمد صديق ، المندوب الدائم للسودان في الأمم المتحدة ، بينما مثَلت السودان في المسار الإقتصادي السفيرة نادية محمد خير عثمان، مديرة إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية.وقامت بعثة السودان الدائمة في الأمم المتحدة بنيويورك بالتفاوض علي الفقرات المتعلقة بالسودان في مسودة الوثيقة الختامية وأدخلت تعديلات وإضافات لتضمينها في الوثيقة النهائية وعلي رأسها التطورات الإيجابية الأخيرة في السودان وتطلعات الشعب السوداني للحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم، وربط ذلك بالتحول الديموقراطي. وتضمنت الوثيقة جهود الإنتقال السلمي للسلطة والتوقيع علي الإعلان الدستوري ، وتشكيل هياكل الحكم بما فيها الحكومة الإنتقالية. وشملت الفقرات الخاصة بالسودان جهود الدولة لمعالجة أسباب النزاع في السودان وإستتباب الأمن والإستقرار في كافة ربوعه.وشارك السودان بفعالية في إعداد وثيقة قمة رؤساء الدول والحكومات عبر صياغة العديد من الفقرات ذات الأهمية الحيوية والتي يؤكد من خلالها إلتزامه بالتمسك بالتعددية الدولية، وتكريس الهدف الأسمي لمثياق الأمم المتحدة، وأهداف حركة عدم الإنحياز والتي تدعو جميعها لتحقيق وصيانة السلم والأمن الدولي والتنمية المستدامة ورفاهية الشعوب.
و حصُل السودان على تأييد بالإجماع على الفقرة التى تنُصُ على إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، حيث تحدثت عدد من وفود الدول الأعضاء من مختلف الأقاليم الجغرافية مؤيدةً بضرورة رفع إسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب .وتُعدُ حركة عدم الإنحياز ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة ، وتضم في عضويتها 120 دولة إضافة لعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ، كما تُمثَل الحركة تكتلاً سياسياً وإقتصادياً يعبر عن طائفةٍ واسعة من الموضوعات السياسية والإقتصادية مثل قضايا السلام والأمن، ومكافحة الإرهاب، وتحقيق التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، والتغير المناخي وقضايا الهجرة والآثار السالبة للأزمة المالية والإقتصادية ، الي جانب أثار العقوبات الآحادية القسرية علي بعض الدول ، وكيفية التعاطي مع هذه القضايا ، وتمثل الوثيقة الختامية الموقف المُشترك لمجموعة دول حركة عدم الإنحياز حيال هذه القضايا.وتُعتبر حركة عدم الإنحياز منصةً لتعزيز التضامن الدولي بطريقة مستقلة تعكس مواقف الدول الأعضاء فيها والأهداف الأساسية التي أُنشئت الحركة من أجلها منذ مؤتمر باندونق عام 1955 .وكان السودان حاضراً بقوة لحظة ميلاد وتأسيس حركة عدم الإنحياز في مؤتمر باندونق لبلدان آسيا وأفريقيا ليتصدر بذلك لوحة الشرف وقائمة الدول المؤسسة للحركة، وظل طوال هذه الفترة يدعم أهداف ومباديء الحركة بالكامل ويُبدي تمسكه بها.

Exit mobile version