الخرطوم : النورس نيوز
أكد رئيس مجلس الوزراء، د. عبد الله حمدوك، أن قضية العدالة بالنسبة لحكومته ليست قضية كسب سياسي، بل هي قضية مبدئية تتضمن رد الحقوق والمظالم، وإبراء الجراح وتقديم التعويضات للناجين والضحايا خلال الثلاثين سنة الماضية.وأوضح حمدوك في كلمة وجهها للشعب السوداني مساء يوم الإثنين بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والخمسون لثورة أكتوبر المجيدة، أن أولويات حكومته تتمثل في تحقيق مطالب وأحلام الشعب العاجلة في إحداث الاستقرار الاقتصادي وتحقيق السلام كشروط لاستدامة الديمقراطية،وأشار ً إلى أن هموم وهواجس المواطنين هي همومنا وهواجسنا لأننا نمثِّل الشعب ونحمل مسؤوليته، خاصة في قضايا غلاء الأسعار، واوضح أن الحكومة تعمل بجد لحلها على المستويين قصير وطويل المدى، وأنها على دراية تامة بمشكلة المواصلات، وأكد وضع مقترحات عملية لحل مشكلة المواصلات سيراها الناس مقبل الأيام.وأكد حمدوك زيادة اهتمام الدولة بالتعليم، وقال إن هناك الكثير من البرامج والنشاطات سيتم تفصيلها من قبل الجهات المعنية في جانب الرسوم والبيئة التعليمية وشدد على أن تكليف مديرين جدد للجامعات أحد مظاهر ما بعد التغيير لتهيئة البيئة الجامعية لاستقبال الطلاب.وجدد حمدوك الاهتمام الكبير بالصحة العامة للمواطن وصحة البيئة والخدمات الطبية والصحية، وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحوّلاً مشهوداً في نوع الخدمة الطبية وجودتها وتسهيل الحصول عليها.وقال إن هناك الكثير من العوائق والعقبات تحيط بأعمال السلطة الانتقالية، وبعض هذه العقبات وُضعت عن عمد، واكد العزم على تخطي هذه الصعاب مهما تعقَّدت، وعلى تجاوز هذه العوائق مهما كبُر حجمها، بفضل التماسك والتكاتف من أجل العبور.واضاف حمدوك منهجنا في العمل لن يكون مستنداً على الوعود المجانية والمتخيَّلة، ولن نقدم لشعبنا خططاً مستحيلة أو برامجاً غير واقعية، وتابع سنحرص على الشفافية والمصداقية في طرح ما أنجزناه وفيما يمكن أن ننجزه دون تزيُّد أو تعتيم، كما نتوقع ألا نكون وحدنا في تحقيق أهداف الثورة ودفع بلادنا إلى مرافئ آمنة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.”وقال حمدوك أن عملية التغيير هي عملية مستمرة، وإن الثورة تحتاج لمجهود متعاظم لاستكمالها وتحقيق أهدافها كاملة، وعلى الحكومة والشعب السهر عليها وعلينا أن نثبت أننا لن يهدأ لنا بال حتى نصل بالثورة إلى النصر المبين.