اعمدة الرائ …. جنوب كردفان …. كلاكيت ثاني … أمل أبوالقاسم

حتى كتابة هذا المقال لم اتمكن من تملك معلومة تفيد عما جرى بجنوب كردفان ودفع للتلويح بتعليق المفاوضات الجارية الآن بجوبا ولم تصدر القيادة العامة توضيحا وكل ما تردد ان الحكومة تحقق فيما راج.ثمة تساؤلات مضطربة تدور بمخيلتي لأن ما حدث غير طبيعي ويدعو للدهشة والتأمل. ترى هل ما حدث بالتزامن مع بدء التفاوض المباشر بين الحكومة و” الحلو” محض صدفة؟ ام من تدابير بشرأم قدر؟ وان كانت الحكومة السودانية والقوات المسلحة بما فيها قوات الدعم السريع ظلت تدأب منذ فترة وتجتهد ايما اجتهاد حتى تصل لهذا اليوم التأريخي ( وقف العدائيات والحرب)؟ وان كان القائد حميدتي ظل يعمل حتى قبيل التوقيع على الوثيقة الدستورية من أجل إرساء السلام وسبقت هذا اليوم تحركات ماكوكية لكل من تشاد، واثيوبيا، وجنوب السودان ونجح في هذا الملف وتجلى ذلك وترجم من خلال توقيعه إعلان مبادىء السلام مع الحركات المسلحة بجوبا. وأمس الأول ذهب إليها مترأسا لوفد التفاوض المباشر. ايعقل بعد كل تلكم الجهود تقع في هكذا غلط وهي تعرف تماما انه ربما ينسف العملية تماما؟ وعليه ما الذي يحدث؟ اهو تحريض من جهة ما؟ أو استفزاز افضى لهذا المسلك؟ أم جهل من الفاعلين بعظم تصرفهم في مثل هذا التوقيت الحرج؟ أم ايادي خفية تعبث من خلف الكواليس؟وجاء في نص البيان أن الحكومة لم تعلن وقف العدائيات الموثق من جانبها ما يعني انها ما زالت متمسكة بالحل العسكري للنزاع. كيف ذلك وقد ذهبت بكامل عدتها وعتادها التفاوضي لإنزال السلام واقعا. وان كانت هذه تعد من المسببات فقد ورد ان رئيس المجلس السيادي اعلن من جوبا وقف اطلاق النار بالبلاد. فهل من بعد ذلك شيء. واعتقد أن اتهام قوات الدعم السريع بمحاولتها إظهار قوتها ما يدفع لعرقلة وتوفير المناخ الملائم جانبه المنطق وجهود قائدها في هذا الملف واضحة كما الشمس.رهن البيان مباشرة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال للتفاوض بعدد من الشروط لعل من بينها اطلاق سراح المحتجزين وتسليمهم لسلطات الحركة السعبية، الإنسحاب من الاماكن التي قامت باحتلاله، التحقيق في اغتيال شيخ قرية ” الولاية” الشيخ ” محمد عبد الفضيل”. وحيث أن الحكومة بالتعاون مع جوبا وكما اسلفت حريصة على اتمام التفاوض بما يحقق السلام والاستقرار بجنوب كردفان وبالتالي اطراف السودان الأخرى والبلاد اجمع. وبما أن ” البرهان” التزم بالشرط الأول وأعلن وقف اطلاق النار بجميع البلاد. كذلك سبق وان اطلق جميع او عدد مقدر من معتقلي الحركات المسلحة بينهم محكومين بالإعدام. إذن فليس من العسير على وفد التفاوض والحكومة الإستجابة لهذه المطالب أن كانت ستحقق الاستقرار وتنهي الحروب والتوترات وتخلق بيئة متوازنة للسلام. ونتمنى أن تزول كل تلكم المسببات والهنات حتى يأتى التفاوض أكله.

(٢)

تربة الشائعات الخصبة هذه الأيام حرضت مخيلة الكثيرين من الموتورين والذين يضرمون النار ويصبون عليها الزيت من أجل مزيد من الاحتراب بين المجتمع والحكومة. ومن بينها ما راج في الميديا بأن طلبات مهولة أمام الشرطة لتصديق بارات بولاية الخرطوم بمدنها الثلاث، وهي في حيرة من أمرها باتخاذ الإجراء المناسب حيال هذه الطلبات وغير ذلك من بقية المنشور ( السخيف). وبطرح المنشور على أحد المصادر الشرطية استنكر المكتوب وبدوره تساءل بأن ما هي علاقة الشرطة باستخراج الرخص التجارية وتصاديق المحليات؟ مبينا أن ذلك شغل محليات ووصف الأمر بانه محض ( فبركة واتساب). واردف مبينا انه ما لم يتم إلغاء أو تعديل المواد (٧٨ /٧٩) الخاصة بالسكر والحيازة من قانون ٩١ لا تستطيع اي جهة تصديق محل خمور… فبرجاء ارحمونا من هذه الترهات والأمور الانصرافية فالمجتمع يكفيه ما فيه وهمه الأول توفير لقمة العيش.

Exit mobile version