آراء و مقالاتالأخبارالأخبار الرئيسيةعالميولايات

اعمدة الرأي….. السعودية يا اخت بلادي الشقيقة ….. محمد عبدالحي

تظل العلاقات السودانية السعودية راسخة وقوية علي مر العصور وهي علاقة متعددة المجالات ولم تهزها كافة الرياح التي هبت في المنطقة،كما أنها لم تستسلم لجميع محاولات النيل منها، خصوصاً في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية،كيف لاوهي علاقة بين شقيقين يربطهما أكثر مما يباعد بينهما،حيث ظل كل طرف يقدم للاخر مايعينه في شتي المجالات وساهم السودانييين في نهضة السعودية من خلال الخبرات والكفاءات التي عملت هناك في جميع مناحي الحياة والان أتي دور المملكة التي ظلت تساند السودان في جميع محنه ومشكلاته وظلت الداعم الاساسي له معنويا وماديا.قواعد تحكم العلاقة بين الرياض والخرطوم وتبقيها حية فاعلة في مجالها الإقليمي، فقيادة المملكة العربية السعودية، تدرك أهمية الروابط التي تجمع بين البلدين وتقدر دور السودان في فهمه وتعاونه على تحقيق المبادئ التي تسير عليها السياسة الخارجية السعودية القائمة على حسن الجوار واستثمار المشتركات لخير الشعوب ومد جسور المنافع المتبادلة مع الاقاليم المجاورة، والسودان بحكم موقعه وانتمائه يمهد للعلاقة ما بين المجموعة العربية وامتدادها الأفريقي، ويلعب دوراً مقدراً في تنمية التقارب العربي الأفريقي. لم تكن العلاقة بين السودان والسعودية خاضعة لأسلوب المقايضات في سوق السمسرة السياسية الرخيص أوسياسة قطع المراحل بل كانت خطوات مبنية على رؤية استراتيجية نابعة من قناعة بأهمية الدور السوداني في القارة الأفريقية، وهي العلاقة التي تفتح الآفاق لمزيد من التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي لتحقيق المصالح العليا، وتحمي الأمن الوطني للبلدين من اختراقات معادية تتدثر بشعارات لا تحمل الخير للإنسان.السعوديون ينظرون بإجلال واحترام إلى الشعب السوداني ويقدرون تمسكه بقيمه الراسخة المرتبطة ذهنيا ووجدانيا بأرض العروبة والإسلام، ولم تعامل السعودية السودان بمنطق الظروف الطارئة.ولن ينسى الشعب السوداني الدور الريادي الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية، التي عانى منها على مدى 20 عاماً،كما لاينسي السعوديين،مشاركة السودان في تحالف دعم الشرعية في اليمن،الذي تقوده السعودية بجانب التحالف العسكري الإسلامي قمة التعاون العسكري والسياسي بين البلدين الشقيقين، وتأكيداً كل منهما على أن أمن واستقرار كل من المملكة العربية السعودية والسودان خط أحمر.وعندما إشتعلت الثورة في السودان كانت السعودية من اوائل الدول التي دعمت هذا التغيير الذي يطالب به الشعب إلي أن تحقق المبتغي،وإستمر ذلك الدعم لحين إسقاط النظام وقيادة المجلس العسكري للمرحلة الاولي لمابعد الثورة السودانية وتحولت وعود السعودية للسودان وسنده لمعالجة إقتصاده لقمحا وبترولا ودولارا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد حيث وصلت بواخر محملة بمئات الاطنان من المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية تأكيداً على استمرار الدعم السعودي للأشقاء في السودان، لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.ومع فجر كل يوم جديد تتجلى حقيقة العلاقات السعودية – السودانية، التي ستظل دوماً عصية على محاولات المغرضين الذين يسعون النيل منها لالهدف سوي أنهم لايريدون لشعبي البلدين خيرا يمكن أن يأتي عبر قوة هذا الاتحاد والتعاون الاخوي الذي يثمر خيرا وفيرا للبلدين.كثير هي الادوار التي ظلت تقدمها السعودية للسودان خلال الفترة الماضية ولازالت حيث أنها في كل يوم تقدم بيانا بالعمل مايدلل علي أنها في الميدان ومتي إحتاجها السودان وجدها حاضرة بلا مني ولا أذي ولاتريد جزاءا ولاشكورا.مخطئ من يظن أنه بمقدوره الضرب في علاقات البلدين الضاربة في الجذور لانها ببساطة علاقات متينة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ ، ويربطها هدف واحد ومصير مشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *