اعمدة الرأي الدعم السريع..سر الريدة (١) محمد عبدالرسول

عندما أوكل مهمة تحرير جبل كقلو بولاية النيل الازرق من المتمردين لقوات الدعم السريع لم يكن أكثر المتفائلين يتيقن بان هذه القوات في مقدورها نظافة الجبل من المتمردين وتحريره واشاعة الأمن فيه.لكن بالنظر للعقيدة القتالية التي تتمتع بها قوات الدعم السريع تجد أنه لامستحيل مع هذه القوات التي يتميز منسوبيها بهمة وروح قتالية عالية وقبل ذلك قناعة وإيمان بضرورة إشاعة الأمن والطمانينة في نفوس المواطن أينما كان.سنحت لي فرصة لم ارتب لها بزيارة القوات التي اولكل لها مهمة تحرير جبل كقلو وذلك خلال زيارة سابقة قمت بها لولاية سنار حيث كانت هذه القوات تتواجد هناك قبل تحركها إلي ولاية النيل الازرق وأداء مهمتها بكنس المتمردين الذين شكلوا مصدر إزعاج للحكونة السابقة.خلال تلك الزيارة جلست مع عدد من قادة المتحرك إلي جبل كقلو وللامانة والتاريخ وجدت أن بهم أناس له قناعة واحدة وهي أن ينعم المواطن البسيط بالأمن في اي بقعة من البلاد مهما بعدت.تزامن ذلك الوقت مع حديث كان يدور في الشارع السوداني يحاول الضرب في سمعة هذه القوات من خلال بث خطاب كراهية ووصم الدعم السريع بأنها عصابات تنهب الناس وتغتصب النساء الأمر الذي كاد أن يكون بمثابة الضربة القاضية لهذه القوات دون الدراية بالدور الكبير الذي تلعبه في تأمين حياة المواطنيين.ببساطة كان رد قائد القوات وعلي ما أذكر أنه كان يلقب بابوشنب كان رده علي مايدور في الشارع العام ويحاول الضرب في سمعة هذه القوات بان اي مجتمع فيه الصالح والطالح ولم ينكر أن هناك البعض ممن ينتسبون لهذه القوات ربما تكون لهم تصرفات نشاذ لكنها باي حال لايمكن أن تنطلي علي جميع منسوبي الدعم السريع.علي اي حال مضت القوات وتحركت من ولاية سنار صوب النيل الازرق لأداء مهمتها السريعة والعودة بعد تنظيف جبل كقلو من المتمردين وقبل تحرك القوة وبكل ثقة قال عدد من قادة المتحرك أن الأمر لن يتجاوز الثمانية واربعين ساعة ويتم تحرير الجبل الذي شكل اسطورة للتمرد وأنه عصيا علي الجميع لكن هذه القوات تمكنت من السيطرة عليه ودحر المتمردين فعلا خلال اليومين اللذين حددتهما القوات التي تحركت صوب النيل الازرق وبذا انهت اسطورة جبل كقلو وعادت القوات إلي مناطقها الرئيسية.كثير هي التحديات التي واجهتها قوات الدعم السريع خلال مسيرتها الطويلة ولازالت لكن قناعة ويقين منسوبيها ساعد كثيرا في أن تحقق هذه القوات الكثير علي الواقع إلي أن صارت مضرب المثل وحديث كل من يعرف ماذا فعلت هذه القوات في شتي الميادين.
نواصل

Exit mobile version