آراء و مقالاتالأخبارالأخبار الرئيسيةولايات

اعمدة الرأي مجرد سؤال ؟؟ رقية ابوشوك فلنرفع لهم القبعات

احتفل العالم “السبت” الماضي ب”يوم المعلم العالمي” ،فالمعلم يستحق ان نحتفل به كل يوم ،وليس يومآ واحدآ في العام ،فهو الذي علمنا اولآ كيف نمسك بالقلم الذي قسم الله سبحانه وتعالي به (ن والقلم ومايسطرون) فعندما نتعلم ان نمسك بالقلم نكون قد قطعنا شوطآ كبيرآ ونحن نتجاوز العتبة الاولي … فمهما كتبنا عن المعلم لن نوفيه حقه، الا ان ماكتبه الشاعر “احمد شوقي” سيظل من اجمل ماكتب عن المعلم .. نعم كتب انابة عنا جميعآ ،لذا سنظل فخورون بكلماته الجميلة التي كتبها في حق المعلم حتي ظللنا نحفظها عن ظهر قلب ونقوم بتلحينها وادائها في مناسبات اعياد المعلم ففرقة الوان الطيف السودانية خير مثال وهي تقدم عروضآ رائعة بادائها المتميز في قم للمعلم:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا

فالمعلم هو الذي يبني وينشئ الانفس والعقول او كما قال “احمد شوقي”، وهو الشجرة الظليلة التي نجلس في ظلها نحن ممن تعلمنا ونهلنا العلم من يدي المعلمين والمعلمات ،فقصيدة “فتي المستقبل” التي درسناه في مراحلنا الابتدائية والتي كتبت لنحدد كيف سنكون عندما نكون كبارآ (ياتري اغدوا طبيبآ او صحافيآ شهيرآ) ،فالطبيب اوالصحفي او غيرها من المهن الآخري لم يكن ان نصلها الا بفضل الله سبحانه وتعالي ثم المعلم … وهو الذي يسهر من اجل تعليمنا ليتابعنا قبيل الامتحانات ثانية بثانية حتي يجني بكل فخر ثمار جهده ، واذكر هنا وانا طالبة بالصف السادس بالمرحلة الابتدائية وكان امتحان شهادة الابتدائي قاب قوسين او ادني ،وكنت وقتها لا اعرف كيفية التمييز بين علامات الرفع والنصب … ذهبت لمعلمة الصف بمدرسة كورتي بالولاية الشمالية الاستاذة الفاضلة “علوية ناصر” .. ذهبت لها لكي تعلمني كيفية التمييز  بين (النصب والرفع والكسرة)  ،وحينها قالت لي بصوت عااالي كله حب وغيرة (تجيني اسي ليه والامتحان باقي ليه يومين.. من زمان مالك ماجيتي؟؟) .. بعد ذلك تركت كل شي وجلست في مقعدها وانا امامها ،علمتني ماينقصني في اقل من ساعة  ،واذيع لكم سرآ بانني منذ ذلك الوقت وحتي الآن لم اخطأ في علامات (الرفع والنصب والكسرة)، لان ماتعلمته منها مازال عالقآ بذهني .. التحية لها ولكل من علمني حرفآ من اساتذتي الاجلاء النبلاء في كل مراحلي الدراسية  وحتي الجامعية ،ولاستاذتي النبلاء الذين سبقوني في مهنة الصحافة ، فقد كانوا نهرآ مازلت ارتوي من فيضه يومآ بعد الآخر . الرحمة والمغفرة لوالدي الحاج “احمد محمد ابوشوك” الذي عرف بحبه للتعليم والعلم ،وهو الذي وفرنا لنا كل سبل الراحة من اجل ان نتعلم ..كان يتابعنا خطوة بخطوة ..يشجعنا في تفوقنا ويوبخنا اذا لم نكون من المتفوقين، ليرسل لنا رسالة ابوية تؤكد اهمية العلم ،وحينها كنا نتسابق بان نكون من الاوائل .. فاي حب للعلم والتعليم اكثر من ذلك ؟؟التحية لوالدتي الحاجة “عائشه محمد طه” ،متعها الله بالصحة والعافية ،كانت معلمتنا الاولي بالمنزل ،تتابع خطواتنا وتهئ لنا كل ما من شأنه ان يوصلنا الي الدرجات العليا … ف “أبي وامي” (كادا ان يكون رسولا) .. ورحمة ومغفرة لجدتي لابي “نفيسة بت بامسيكا” المعروفة بحبها للعلم حيث كانت تحفظ بالاسم كل معلماتنا ،وكانت لها صولات وجولات وهي تنبهنا للمذاكرة والامتحانات والرحمة لشقيقي “محمد ابوشوك” حيث نهلنا من بحر علمه الذي لاينضب ،فهو موسوعة لكل العلوم ،فعندما يتحدث تتمني ان لايتوقف فكل كلمة يقولها لها معاني ودلالات ودروس وعبر ، فهنئيآ لمن استفاد منه .
اليوم نرفع لهم جميعآ القبعات … وتعظيم سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *