آراء و مقالاتالأخبارالأخبار الرئيسيةعالميولايات

اعمدة الرأي بعد ومسافة مصطفى ابوالعزائم عندما تحارب الحكومة فرداً … (!)

بالله عليكم ، هل هذه حكومة (؟) بل فليكن سؤالنا محدداً . هل هذه حكومة ثورة ترفع شعارات الحرية والسلام والعدالة (؟) .ما هذا العبث وما هذه التصرفات الطفولية من مجلس الوزراء الانتقالي ، الذي يعلن كامل تضامنه مع وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي ، في قضيتها ضد الشيخ (عبدالحي يوسف) ، ويوجه المجلس الموقر ذاته وزارة العدل باتخاذ الاجراءات اللازمة لإظهار هذا التضامن للعامة ، على اعتبار أن القضية عامة وليست شخصية (؟) بئس المجلس ، وبئس الموقف.كيف يقف مجلس الوزراء (الانتقالي) الذي لم ينتخبه أحد مثل هذا الموقف، وكيف يصدر حكماً مسبقاً بإدانة الشيخ عبدالحي يوسف قبل أن يتم عرض الدعوى أمام القضاء (؟) .لماذا لا تترك العدالة لتأخذ مجراها ، وكيف يتخذ مجلس الوزراء الانتقالي قراراً مثل هذا القرار (؟) كيف يمكن لنا مرة أخرى أن نكتب كلمة (الموقر) بعد ايراد اسم مجلس الوزراء (؟) المجلس بمثل هذا التصرف لم يعد موقراً ولا يستحق (!).أما بخصوص الشيخ عبدالحي يوسف ، فإنه أقدر على الدفاع عن نفسه ، فوالله الذي رفع السموات السبع ، لا تجمعنا به علاقة ولا معرفة إلا تلك المعرفة العامة ولا تربط بيننا وبينه مصالح ، لكن مصلحة الوطن فوق الجميع ، فالموقف الذي وقفه مجلس الوزراء – غير الموقر بالنسبة لي – سيعمل على شق المجتمع إلى صفين أحدهما (مع) الشيخ والثاني (مع) الوزيرة المندفعة ذات الآراء الموثقة في الوسائط ووسائل التواصل الاجتماعي ضد كثير من مكونات الحكم الحالي قبل أن تنصهر أو تتفق لتأخذ جزءاً من كعكة الحكم .لماذا لا يترك مراهقو الحكم والسياسة الأمر للقضاء ، أم أنهم تخوفوا من شطب البلاغ الجنائي ضد الشيخ عبدالحي ، مثلما حدث في البلاغ الجنائي المقدم ضده من قبل الاستاذة أسماء محمود محمد طه (؟).الذي نراه الآن هو أن بعض من وجدوا أنفسهم في منصات المسؤولية واتخاذ القرار أرادوا أن يتلاعبوا بمشاعر الشباب والثوار باتخاذ مواقف صادمة مع عدم اهتمامهم بردود الافعال التي يمكن أن تنتج عن هذه الافعال ، متناسين قوانين نيوتن وقانون الطبيعة القائل بأن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه.وضح الأمر الآن تماماً من خلال تفاعل بعض الشباب في منصات التواصل الاجتماعي الذين بدأوا في إعادة أو قراءة مؤلفات الاستاذ الراحل محمود محمد طه ، غير مكتفين بما يكتبه الآخرون من آراء ، وفي رأي الكثيرين أن ماكينة السلفية بدأت في طحن الفكر الجمهوري بسبب بلاغ من الوزيرة المدعوة ولاء البوشي ضد الشيخ عبدالحي يوسف .ومن بين الكتب المتداولة على الوسائط الآن كتابه الموسوم بـ(الاسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين).نتساءل خارج الموضوع عن أمر تمديد حالة الطوارىء ، وموافقة قوى إعلان الحرية والتغيير بل وترحيبها بذلك، ترى هل السبب وراء ذلك خشية إطلاق سراح المعتقلين من عناصر النظام السابق . أم أن هناك أسباباً اخرى لا يعلمها أحد (؟) .. ثم … ألا يتناقض هذا مع الوثيقة الدستورية (؟) لقد خذلتم الثوار … وخذلتم الشيب والشباب معا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *